وفد مصرى يتوجه إلى إثيوبيا لمتابعة مفاوضات أزمة جنوب السودان

كلف وزير الخارجية سامح شكرى، وفدا من وزارة الخارجية، للتوجّه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لمتابعة المفاوضات الخاصة بأزمة جنوب السودان تحت رعاية تجمع "الإيجاد".

وحسب تصريح للسفير بدر عبدالعاطى، للمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن مصر تتابع عن قرب تطورات الأزمة السياسية والإنسانية في جنوب السودان منذ اندلاعها في منتصف شهر ديسمبر 2013، والتي اندلعت على إثرها مواجهات مسلحة عنيفة بين الحكومة السودانية وجبهة المعارضة المسلحة في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة نائب رئيس جنوب السودان السابق "رياك مشار"، نجم عنها وقوع الآلاف من الضحايا من أبناء دولة جنوب السودان الشقيقة، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين العزل، الأمر الذي أدى إلى نشوب أزمة إنسانية طاحنة.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الاستجابة المصرية لتلك الأزمة كانت سريعة وفعالة، حيث تم إرسال وفود عالية المستوى إلى جوبا للقاء الأطراف المتنازعة والعمل على احتواء الصراع القائم، كما تم إرسال مساعدات إنسانية من الغذاء والدواء للمساعدة في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، فضلًا عن إجراء اتصالات سياسية بكافة أطراف النزاع شاركت مصر بمقتضاها في متابعة المفاوضات السياسية ودعم جهود الوساطة.


وفى ضوء أهمية جولة المفاوضات الحالية، ونظرًا لمرورها بمرحلة حساسة ودقيقة تتعلق بإجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والضمانات والأطر الحاكمة لتشكيل الحكومة الانتقالية، فقد وجّه الوزير شكري بقيام وفد وزارة الخارجية بالتوجّه المباشر إلى أديس أبابا لتشجيع الأطراف على إنجاح المفاوضات، ونقل الرؤية المصرية للحل، وتأكيد استعداد مصر لمساعدة وفدى الحكومة والمعارضة ووساطة "الإيجاد" على التغلب على عقبات العملية التفاوضية.