رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكاني رايح جاي


حدث في أفغانستان حين خططت أمريكا لمحاربة الاتحاد السوفيتي هناك أن قامت بتشجيع وتمويل وتدريب أفراد القاعدة من الإسلاميين المتطرفين في هذا البلد للتصدي للاتحاد السوفيتي وأصبح للقاعدة وجود محسوس وملموس ونجحت الخطة وخرج السوفيت من أفغانستان وسيطرت طالبان وتنظيم القاعدة على هذا البلد، وانقلب السحر على الساحر وهاجمت القاعدة أمريكا في عقر دارها ونسفت البرجين لتبدأ بشن حرب على «الإرهاب» في أفغانستان ثم احتلت العراق ودمرته وقسمته ثم غادرت وعينها عليه وعلي بتروله. 

وفي هذه الأيام حين رأت إن الأمور لم تسر على هواها وظهرت على الساحة قوة جديدة احتلت أجزاء من العراق وبالتحديد الموصل وبالتالي بترول الموصل، وهنا هبت أمريكا مرة أخرى «للدفاع عن مصالحها في العراق والمنطقة»- كما قالت بالحرف الواحد- وانزلت ثلاثمائة جندي أمريكي وبدأت طائراتها تضرب المناطق المسيطرة عليها داعش حول مطار الموصل، وأنا أتصور أن أمريكا الآن في انتظار رد فعل انتقامي من داعش ليكون مبررا لها للعودة بقواتها لاحتلال العراق مرة أخرى.. علشان بنحبه حب أخوي ولله في الله.

وبعد أن تعودنا على أفلام حرب الكواكب والمخلوقات الخيالية التي تهبط من السماء لتهاجم المدن الأمريكية، نشاهد الآن مخلوقات خرافية تهاجم كوكب الأرض لكن هذه المرة مخلوقات أرضية تتشح بالسواد وترفع علمًا أسود وبحرفية شديدة وفي ثوان تستطيع ذبح أي إنسان وفصل رأسه عن جسده.. ضحاياهم بالآلاف وطال هذا الأسبوع ضحية غالية الثمن.. ضابط أمريكي..
ستظل أمام التليفزيون لنشاهد حرب الكواكب الأرضية بين داعش وأمريكا.
الجريدة الرسمية