رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

روشتة أزهرية للقضاء على التطرف.. قزامل: إعلاء قيم العلم... عبد الرحمن: الوسطية عنوان الدين.. لطفي: غياب التفكير العلمي وراء انتشار التطرف.. خضر: الأزهر قادر على مواجهة الفتنة

فيتو

ألقى أعضاء قافلة رابطة خريجي الأزهر خطب الجمعة بالمساجد الكبرى ببورسعيد وبورفؤاد في إطار الخطبة الموحدة لوزارة الأوقاف المصرية بعنوان (إعلاء قيم العلم).

قيم العلم
قال الدكتور سيف الدين قزامل - عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا ـ رئيس فرع الرابطة بالغربية في خطبته بمسجد الرحمة: إن الله استخلف الإنسان في الأرض ليعمرها ويعبده وفق المنهج الذي أنزله على خاتم رسله؛ ويقتضي هذا أن يتم تناول هذا المنهج من خلال طائفة من العلماء المتخصصين.

وأشار إلى أهمية العلم في الإسلام بالقرآن والسنة؛ فرسالة الإنسان في الأرض عبادة الله والإصلاح وعدم الإفساد، وذلك بالمحافظة على أموال الآخرين، والمنشآت العامة والخاصة؛ حتى ينعم الجميع بالتمتع بما أباحه الله من خيرات ونعم.

وأشار قزامل إلى ضرورة احترام التخصص بحيث لا يتجرأ على الإفتاء من ليس أهله، وقد منَّ الله على مصر بالريادة العلمية، ففيها الأزهر الشريف منارة العلم، يأتي إليه من شتى الآفاق من يطلب العلم على أيدي علمائه الذين تجردوا من الأهواء السياسية والحزبية.

العلم النافع
وقال الدكتور إسماعيل عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية فرع المنصورة ـ رئيس فرع الرابطة بدمياط، في خطبته بمسجد الروضة: إن الله زكى العلم النافع أيًّا كان نوعه من علم في الدين أو علم في أمور الدنيا، فالعلماء هم ورثة الأنبياء؛ وحدد القرآن الكريم المسار العلمي الذي يسلكه علماء الدين المسلمين، فعليهم أولا أن يتفقهوا في الدين؛ وإلا فليس من حق أحد أن يتكلم في الدين بالحل والحرمة دون علم.

أكد عبد الرحمن أن التفقه الأزهري في الدين قائم على منهج الوسطية والتعددية الفكرية والمذهبية، والحفاظ على أصول الشريعة وقوانينها؛ والدفاع عنها وتصحيح الأفكار المخالفة لها، مشيرا إلى أن دور علماء الأمة هو جمع كلمتها على الحق، ونبذ الخلاف المورث للتدابر والتقاطع، والدعوة للحفاظ على أمن الوطن والمواطن؛ أيا كان دينه أو جنسه.

الوسطية والاعتدال
من ناحية أخرى أكد الشيخ إبراهيم لطفي - المشرف العام على قطاع الدعوة والإعلام الديني بمدن القناة، رئيس فرع الرابطة ببورسعيد، في خطبته بمسجد بورفؤاد الكبير أن الأخلاق من وجهة نظر العلم الأزهري هي ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، وذلك لتقويم أخلاق المجتمع والحث على إتباع منهج الأزهر الشريف في الرقي والتقدم؛ والنهوض بخيرية الأمة.

كما أكد لطفي أن النفع للمجتمع لا يكون إلا بالأخلاق الحسنة والقول الطيب والإيثار؛ وذلك مصداقًا لقوله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)؛ فترابط المجتمع الإسلامي لا يكون إلا بالتعاون، ويجب على الجميع العمل على نبذ كل الأخلاق الذميمة من قتل وإرهاب واعتداء على النفس التي هي مظاهر الإفساد في الأرض.
العلم حياة الأمم
وفي مسجد الإحسان أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العلم حياة الأمم، والأمة التي تفكر وتخطط بأسلوب علمي هي الأمة التي تتقدم وترتقي، وفي غياب المنهج العلمي والعقلية العلمية تشيع الفوضى الفكرية، وهذا هو السبب الأساسي في حالة الفوضى التي نشهدها في المجال الفكري والثقافي والإفتاء والتعليم.

كما أشار عمران إلى أن نصوص الكتاب الكريم والسنة المشرفة نوهت بالعلم والعلماء وحثت على جعل العلم والمعرفة منهج حياة لكل مسلم، وكانت الدعوة الإسلامية في خدمة العلوم عن طريق إنشاء مؤسسات خادمة لقضية العلم والمعرفة، وأن أهم ما تميز به الأزهر الشريف هو المنهج العلمي الرصين الذي يستمد جذوره من التراث ويتشعب في الحاضر والمستقبل فيجمع بين الأصالة والمعاصرة.
علماء ربانيون
وفي خطبته بمسجد الجوهرة أشار الدكتور أمين شاكر عبد الخالق، مدرس بكلية الشريعة والقانون بطنطا، إلى أن الإسلام هو الدين الوسطي الذي ختم الله به رسالاته إلى البشرية، والأزهر الشريف هو المؤسسة الرائدة في نشر هذا الدين بوسطيته وسماحته ويسر تشريعاته.
‌كما أشار إلى أن الأزهر له مكانته في العالم أجمع؛ يغرس في نفوس أهل الإسلام مكانة العلماء الربانيين؛ الذين تربوا في الأزهر الشريف وتخرجوا منه؛ وتعلموا منهجه القائم على العفو والسماحة والمسالمة لجميع الناس.

لا إفراط ولا تفريط
وأكد الدكتور تامر خضر ـ مدرس مساعد بكلية دراسات إسلامية وعربية ـ بمسجد التوحيد، أن الله - سبحانه وتعالى - فضل مصر بالأزهر الشريف الذي هو منبر العلم الشرعي في الأرض؛ ولقد امتاز الأزهر على مر العصور بمحاربة التطرف والغلو، والإفراط والتفريط.
كما أشار خضر إلى أن الأزهر الشريف حارب الإفراط والتفريط، وأن العالم الأزهري لسانه الصدق وفعله الاعتدال، ومنهجه الفهم الصحيح للدين الإسلامي من خلال الكتاب والسنة المطهرة والإجماع والقياس، وأن الأزهر تصدى للفرق والجماعات التي تتبع غير المنهج العلمي في الفتوى والقضايا المصيرية سواء في حياة الناس أو فيما يخص البلدان عامة.
Advertisements
الجريدة الرسمية