رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «سوق الجمعة بالسيدة عائشة.. حديقة حيوان في قلب القاهرة».. انتشار تجار الكلاب والثعالب والثعابين والزواحف والحمام.. الباعة يطالبون الحكومة بتقنين أوضاعهم ومنع البلطجة وفرض الإتاوات

فيتو

في قلب ميدان السيدة عائشة، يجتمع هواة تربية الحيوانات في سوق الجمعة من كل أسبوع، ليفترشوا الجزء الشمالي من الميدان بحيواناتهم، ما بين الكلاب والثعالب والثعابين وغيرها من الحيوانات النادر وجودها إلا في حدائق الحيوان.


هنا كل شيء متاح وموجود في عالم الحيوانات المحدود لسوق الجمعة، فمن يبحث عن كلب لحراسته أو ثعلب أو ثعبان يقتنيه بمزاج هاوٍ يجد ضالته.

قبل 4 سنوات من الآن كان الوضع مختلفا تماما، وكان للسوق مكانًا أسفل كوبري التونسي، لكنه تعرض لحريق جاء على كافة محتويات السوق عام 2010، ليجد تجار السوق أنفسهم بلا مكان يعرضون فيه بضائعهم، ثم اتخذوا من ميدان السيدة عائشة مقرا جديدا لهم.

قسم للكلاب
ويضم سوق الجمعة أقسامًا مختلفة للأنواع المختلفة من الكلاب، وأقساما أخرى تضم كل ما تعرفه وما لا تعرفه من أنواع الحمام، ويظهر بقوة تجار الثعابين والثعالب ليجذبوا أنظار الزبائن ورواد السوق، ليجري في بداية اليوم ونهايته ما يشبه المزاد على أكثر الحيوانات طلبًا.

وفي قسم الكلاب تجد الكلاب بأنواعها المختلفة المفترسة والبوليسية والأليفة في الصدارة بجوار مقابر السيدة عائشة، وعلى حافة السوق تجد التجار واقفين يتجولون بالكلاب لعرضها على الزبائن، حرارة الجو المرتفعة والشمس التي تسطع فوق رءوس التجار لم تستطع أن تغير مكان مصدر رزقهم.

التقت "فيتو" بـ "شهاب - أحد تجار الكلاب" وقال: "إن سوق الجمعة القديم كان أفضل بكثير"، مطالبًا بعودته، وأضاف: "أعمل في تجارة الكلاب منذ 20 عامًا".

وأشار إلى أن هناك إقبالا كثيفا من أصحاب الشركات والمقاولات على شراء كلاب الحراسة الألماني التي يبلغ سعرها من 500 إلى 6000 جنيه، لافتًا إلى أن بعض الأنواع يصل سعرها إلى نصف مليون جنيه لسلالات متوفرة خارج مصر، مشيرا إلى أن الكلاب الألماني هي الأكثر وحشية، ونوه إلى تعامل وزارة الداخلية معهم لشراء سلالات من كلاب الحراسات.

وأوضح محمد "تاجر كلاب"، ضرورة اهتمام الدولة بالسوق وتحويله إلى أكشاك أو مزار يشبه حديقة الحيوان، بدلا من الوضع الحالي، مؤكدا استعداد التجار لدفع أموال مقابل تدشين سوق خاصة بهم.

قسم للحمام
وبالتنقل داخل السوق تصادف وجود مكان محصن وممنوع اقتراب أي تجار آخرين إليه، وهو قسم "الحمام"، ويعد هذا القسم خطا أحمر، لحمايته من هجمات حيوانات السوق المفترسة كالكلاب والثعالب.

وقال "محمود"، أحد تجار الحمام المستورد والبلدي بالسوق: "الحمام البلدي يشهد إقبالا كبيرا من قبل الزبائن ويبدأ سعره من 30 إلى 50 جنيها للفرد، في المقابل يقبل أصحاب المستوى الاجتماعي المرتفع على شراء الحمام المستورد والزاجل الذي يبدأ سعره من 150 إلى 200 جنيه للفرد".

واستغاث "عم أحمد - 66 سنة"، وهو تاجر حمام، من البلطجة وفرض الإتاوات من قبل التجار الكبار في السوق وطالب بتقنين أوضاع الباعة.

وقال: "قبل أن أضع قفص الحمام على الأرض أجد بعض البلطجية يرفعون علىَّ السلاح ليهددوني بالإيذاء إن لم أدفع لهم 70 جنيها إتاوة مقابل وقوفي في السوق".
الجريدة الرسمية