رئيس التحرير
عصام كامل

حقوق رعاية الأطفال المبتسرين

غرفة رعاية الأطفال
غرفة رعاية الأطفال المبتسرين

الطفولة هي من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، والأطفال هم أحد أركان قيام المجتمعات وعلى سبيل المثال فإن المجتمع الذي يكون فيه معدل نسبة الوفيات أقل من نسبة الولادات سوف يستمر ويستطيع أن ينهض بين المجتمعات المتطورة والمتقدمة في جميع المجالات كما أقر القانون والدستور أن لكل مواطن الحق في رعاية صحية متكاملة وفقا لمعايير الجودة وأن تكفل الدولة الحفاظ على مرافق الخدمات الصحية العامة التي تقدم خدماتها للشعب ودعمها والعمل على رفع كفاءتها وانتشارها الجغرافى العادل..


وهنا السؤال يطرح نفسه تفشت في الآونة الأخيرة ظاهرة الأطفال المبتسرين نتيجة الولادة المبكرة أو التدخل الجراحى للولادة والذي يطلق عليه " الولادة القيصرية " وهى من أكثر المخاطر التي تواجه المرأة الحامل تحدث الولادة المبكرة عندما يبدأ الرحم بالانقباض قبل الأسبوع 37 من الحمل مما يؤدى إلى فتح عنق الرحم وفى الحقيقة يمكن أن يكون السبب في الولادة المبكرة مشكلة عند الجنين أو الأم أو كلاهما ويولد الطفل " مبتسر " يحمل بعض المشاكل الصحية لعدم اكتمال ونضوج كل أعضائه الأمر الذي يتطلب نقل المولود إلى الحضانة فورا دون تأخير لكن للأسف الشديد تعجز الحكومة عن توفير حضانات إلى هؤلاء الأطفال وهنا تقع أسرة الطفل المبتسر تحت رحمة المستشفيات والحضانات الخاصة الهادفة للربح وتصل تكلفة الحضانة يوميا ما يتراوح ما بين 400 إلى 500 جنيه مصري غير شاملة الرسوم الإدارية للاستشارى ومستلزمات الحضانة من بلازما وصفائح دموية وهى مشتق من مشتقات الدم والجدير بالذكر عدم وجود توعية مجتمعية لأهمية التبرع بالدم لدى المواطنين وغياب الدور الإعلامي لنشرها وتسليط الضوء عليها، وعلى الجانب الآخر فإن القائمين على العمل في هذه الأقسـام أطباء غير مسموح لهم بالعمل في التخصص نتيجة نقص الأيادى المدربة على معاملة الأطفال المبتسرين..

فعلى أجهزة الدولة التحرك فورا نحو القضاء على هذه الكارثة الإنسانية في حق هؤلاء الأطفال وأن يتم إنشاء مستشفى متخصص للمبتسرين في كل محافظة توفر لهم الحضانات والرعاية الصحية الكاملة على أيدى أطباء مدربة ويكون هذا المستشفى سالف الذكر تحت إشراف مباشر من مجلس رئاسة الوزراء بالاشتراك مع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى.
Advertisements
الجريدة الرسمية