رئيس التحرير
عصام كامل

ودع هواك....!

فيتو

أتى التوقيت الذي كنت أتساءل فيه لماذا أبكي كلما استمعت إلى "الفنان" العملاق محمد عبد المطلب وهو يغني رائعة "ودع هواك" الأثيرة إلى قلبي منذ فجر العُمر؟..


وقد أجابت الأقدار على سؤالي " الحائر" يوم أن فارقت حبيبا على القلب. ودع هواك أنعي فيها ابن عُمري وقد رحل يوم أن استردت السماء وديعتها ولا اعتراض على المقادير..

و"دع هواك".. أرثي بها فلذة الكبد وحبيب العُمر إلى أن يفارق العُمر لألحق به.... عُمر اللي فات ما هيرجع تاني...نداء عبد المطلب الأليم الذي يبكيني منذ نحو ربع قرن يلازمني " الآن" بقوة وقد صار العيش موحشا والحزن ملازما....

أبدا لن أنساه وإن كنت ودعته...."طائعًا" متقبلا للمقادير....وأجدني أتذكر محمد عبد المطلب في ذكرى رحيله وقد رحل 21 أغسطس سنة 1980 لأعاود تذكر يوم رحيله وقد لازمه الحزن والاكتئاب حتى رحل مفارقا دنيا البقاء في نفس الشهر الذي ولد فيه وقد ولد 10 أغسطس 1910 تاركا ضمن روائعه "لحن" العُمر الذي ظل يلازمني لأردده " باكيا" في قراءة لحال الإنسان عندما يُفارق الحلم ليلازم الألم....ودع هواك.....قول أليم لا لشيء لأن الذكرى تبقى ولا تفارق وإن لازم الألم..

ودع هواك " قدر" مكتوب ولا اعتراض....وهاهي كلمات ودع هواك....تبكيني لما فيها من شجن " حُزنا" على كل حُلم جميل يُفارق بحسب تصاريف القدر.....هو العُمر عندما يصطدم بالمقادير.... هو الحلم عندما يتبخر ليلازم العدم.....ودع هواك!
Advertisements
الجريدة الرسمية