رئيس التحرير
عصام كامل

ريم البنا تنشر صورا نادرة تجمعها بـ "سميح القاسم"

فيتو

نشرت الفنانة الفلسطينية ريم بنا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، إحدى ذكرياتها مع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم والذي توفى منذ يومين، في حزن بالغ، معربة عن أنها لا تستطيع حتى الآن استيعاب أن القاسم قد مات، فتعود ريم بذاكرتها إلى أول لقاء جمعها مع القاسم في موسكو حيث كانت تدرس الموسيقى هناك.


قائلة: "عاد شريط الذاكرة إلى موسكو حيث التقيت به أول مرة، كنت صبية شقية قوية ومُشاكسة، لكن كل هذا سقط مني حين تحدثت إليه في اللقاء الأول، صرتُ خجلة، أتلعثم وأرتجف لا أعرف ماذا سأقول لشاعر هو واللغة روح واحدة في جسديْن، خرجت من ذاكرتي وتوجّهت إلى خزانة أحتفظ فيها بكل ألبومات صوري، وأنا أبحث عن الصور، كأني فتحتً بابًا لماض نسيت كثير من تفاصيله من شدة ما مرّ على، قلّبت ألبوماتي وأنا في غاية التأثر، كيف لحياة كاملة أن تتكدّس كلّها في ألبومات صور من كرتون وجيوب من النايلون لم تحفظ جيدًا حواف الصور، لكنها لم تُخف ملامح ذكرياتي، كيف لم يخطر ببالي من قبل أن أفتح أدراج حياتي في تلك الخزانة، لأتذكر كم كانت الحياة أجمل وأصفى وأصدق، كيف لحياة حُبلى بالخيال والذاكرة أن تُلتَقط بعدسة كاميرا وتتجسّد كلها على الورق أمامي الآن" ؟!

صور شاعرنا سميح القاسم تلك التي وجدتها، حيث كنا نسهر مع بعض الأصدقاء وكنا برفقة الشاعر العراقي سعدي يوسف، كان ذلك في موسكو، في غُرف الطلبة الفقيرة، غنيت حينها فأنصت الجميع لهذا الصوت الهادئ القادم من الناصرة لموسكو كي يدرس الغناء والموسيقى رغم تجاهل كل معاهد الموسيقى هناك لاستقبالي، فأنا لم أكن "العبقرية المتمرّسة التي تحفظ كل قواعد "الهارموني" الموجودة في عالم الموسيقى، ولم يكن صوتي كـ Tina Turner فلم أعر اهتمام أحد"..

تلك السهرة التي سهرناها مع شاعر المقاومة الجميل #سميح_القاسم.. كانت من أجمل أيامي في موسكو.. آه كم " كنّا ما أجمل ما كنّا، فلماذا رحلت وتركتنا أنتَ أيضًا يتامى بلا قصائد؟".

وقد نشرت البنا بعض الصور الخاصة بها أثناء التقائها بسميح القاسم في موسكو، وأمسية للشاعر في فلسطين.
الجريدة الرسمية