رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول تطبيق «الموت الرحيم» بسويسرا.. يقبل عليه المصابون بالسرطان والأمراض الميئوس من شفائها.. «أبو ليلة»: الدين يحرمه وهو أشبه بالانتحار.. حمدي السيد: مخالف لأخلاقيات مهنة الطب

احد مرضى السرطان
احد مرضى السرطان - صورة أرشيفية

تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد المقبلين على ما يسمى بـ "الموت الرحيم" في سويسرا، البلد الذي يسمح فيها القانون بهذه العملية، مما أدى إلى زيادة أعداد السائحين في مدينة "زيوريخ"، بحسب الدراسة التي نشرتها صحيفة "جورنال أوف ميديكال إيثيكس" البريطانية، والتي تشير إلى زيادة أعداد المقبلين على الانتحار من المرضى الذين يعانون من أمراض مثل السرطان، والقلب، والشرايين، والأمراض العصبية.


وهناك نوع آخر من الانتحار، وهو باستخدام مادة "بنتوباربيتال الصوديوم"، وهي مادة تجعل من يتناول أي جرعة قاتلة منها يذهب في غيبوبة عميقة بعد أن تسبب شللا في نظام التنفس لديه.

ولكن هل من الممكن أن يطبق قانون "الموت الرحيم" في مصر، وما هو رأى الدين والأطباء في هذا القانون.

الإسلام يحرمه
قال الدكتور محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الموت الرحيم في أوربا من أجل تقليل التكلفة الاقتصادية على شركات التأمين ووزارة الصحة، فهناك عوامل كثيرة لهذا الموت ونحن كمسلمين عندنا دين يمنعنا من هذا.

وأشار أبو ليلة إلى أننا نتعامل مع المريض إلى أن يشفى، والمريض في رحمة الله، وكل ما يعانيه هو تكفير عن ذنوبه وتطهيرًا له قبل أن يلقى الله سبحانه وتعالى، أما الموت الرحيم فهو بمثابة الإنتحار وليس فيه رحمة كما يدعون وإنما هو تعديل وتدخل في قدر الله سبحانه وتعالى.

رأى الطب في "الموت الرحيم"
ويقول الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء الأسبق، إن القانون المصرى وأخلاقيات مهنة الطب في مصر و99 من بلدان العالم لا تسمح بما يسمى بـ "الموت الرحيم".

وتابع السيد قائلًا إن من يطبق هذا القانون هي دولة واحدة أو دولتان في العالم ويطبقونه بشروط شديدة.

وأكد أن الطبيب وظيفته أن يجعل الأيام الأخيرة في حياة أي مريض، حتى لو كان ميئوسًا من شفائه، مريحة لا يشكو من ألم أو تعب، وأخلاقيات المهنة لا تسمح بإنهاء حياة المريض مهما بلغت شدة اليأس من مرضه.
الجريدة الرسمية