ننشر كواليس الصراع على كرسي مدينة الإنتاج الإعلامي

لعبة الكراسي الموسيقية هي أدق وصف يمكن أن يقال عن الصراع للوصول لعرش مدينة الانتاج الاعلامي خاصة عقب احتدام الجدل حول إصرار رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب على رفض تولي علي عبد الرحمن رئاسة المدينة بعد ترشيحه من عصام الأمير رئيس اتحاد ماسبيرو والقائم بأعمال الوزير .

المصادر تؤكد  أن محلب استشاط غضبا عقب رفض المجلس عضوية درية شرف الدين في اجتماعه الأخير الاثنين الماضي حيث إنه وطبقا لقانون إنشاء المدينة فإنه لا يمكن طرح اسم العضو الخارجي من ذوي الخبرة مرة أخرى حال رفض عضويته من المجلس وتشير المصادر إلى أن محلب لا يرغب في تولي عبد الرحمن رئاسة المدينة مجاملة لدرية شرف الدين التي ترتبط بعلاقة صداقة قوية مع رئيس الوزراء خاصة أن الاثنين متجاوران منذ أكثر من عشرين عاما في شاليهين برأس البر بحسب المصادر وبينهما علاقة ود أسرية قديمة بينما علاقة درية بعبد الرحمن سيئة للغاية بل يمكن وصفها بالعداوة القوية والمعلومة للقاصي والداني في التلفزيون بعد أن اختارت درية إبان توليها الوزراة عبد الرحمن لإعداد دراسات عديدة لتطوير الإعلام والاستفادة من التراث وفجأة بعد تسليمه كل تلك التقارير تم تغيير كالون مكتبه بالدور التاسع ومنعه من الجلوس فيه ليظل مستشارا بلا مكتب أو عمل.

المثير أن عادل عبد الرازق المرشح من قبل البنوك ضد عبد الرحمن قرر الانسحاب بحسب المصادر بعد شعوره أنه يتم استغلاله بشكل لا يتناسب مع وضعه الوظيفي لإقصاء عبد الرحمن عن المدينة ويتردد أنه - عبد الرازق - تحول إلى دعم مرشح ماسبيرو لتولي المنصب خاصة أن جهات أمنية عديدة رفعت تقريرا لرئيس الجمهورية المشير السيسي خاصة عقب تزايد الأنباء عن تهديدات بنك الاستثمار ببيع حصة الأسهم في المدينة والمعروف أن بنك الاستثمار يرأسه طبقا للقانون إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء .

الاجتماع القادم للمدينة يوم الثلاثاء 26 أغسطس الجاري من المنتظر أن يكون هو الحاسم لتولي عبد الرحمن رئاسة المدينة خاصة أن الأمر تعدى حدود الاختلاف حول شخص عبد الرحمن إلى تجريح كل طرف في الآخر، محلب وعبد الرحمن.

وعلمت "فيتو" أن اتهامات باستغلال محمد نجل المهندس إبراهيم محلب بنفوذ والده ترددت صداها إلى قصر الرئاسة خاصة فيما يتعلق بمكاتب شركة مقاولات يملكها ابن رئيس الوزراء في غينيا والتي تحصل على أعمال عديدة من الباطن مع هيئات حكومية .

الأعضاء الممثلون لماسبيرو في مجلس المدينة وهم عصام الأمير ومجدي لاشين وعادل ثابت وجمال الشاعر وعلي عبد الرحمن أعلنوا تكتلهم ضد أي محاولة لفرض رئيس للمدينة غير الذي أقره ونادى به ماسبيرو مؤكدين أن قانون الاتحاد يجعله صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الاختيار لزيادة حصته في رأس المال بشكل يسمح باتخاذه القرار لكنهم يخشون تدخلات رئيس الوزراء واستغلال سلطته في عرقلة الأمر وتغيير المسار في اتجاهات أخرى.