رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ويبقي الحكم.. عنوان الحقيقة!


في كل الأحوال.. علينا أن نتقبل حكم محكمة الجنايات التي حاكمت مبارك ونظامه.. سواء كان الحكم بالإدانة أو البراءة.. فالحكم النهائي الذي سيصدر نهاية الشهر القادم هو عنوان الحقيقة وربما يكشف الكثير من الحقائق الغائبة التي سوف تسطر تاريخ مصر في أهم مرحلة مرت بها قبل وخلال وبعد أحداث ثورة ٢٥ يناير حتى وصلنا إلى ثورة ٣٠ يونيو..


وحسنا ما قررته المحكمة الموقرة من إذاعة جلساتها على الهواء ليعيش الرأي العام أجواء المحاكمة وأقوال كل الأطراف فيها من متهمين ودفاع وشهود.. وهو - بلا شك - كان مطلبا للثوار وجموع الشعب المصري رغم انتقاد بعض النخبة لإذاعة المحاكمة وهو أمر متوقع من نخبة لا يعجبها العجب واعتادت على المعارضة من أجل المعارضة - كشو إعلامي- بسبب فقدانها التواصل مع جموع الشعب وفقدان مصداقيتها معه!!

هل كان الإعلام محقا حين اعتبر محاكمة مبارك ورموز نظامه هي «محاكمة القرن» أم أن محاكمة القرن الحقيقية هي محاكمة المؤامرة الكبرى التي دفعت الشارع إلى الثورة ثم استغلت تلك الثورة لهدم الدولة وتفكيكها والعصف بوحدة شعبها ونسيجها ومقدراتها وأمنها القومي، جنبا إلى جنب تفكيك دولة المنطقة العربية وتدميرها تحت شعار «الربيع العربي» الذي انقلب خريفا فيه الخائن والعميل والانتهازي والدخيل.. فيها من باعوا الأوطان بحفنة دولارات.. ومن باعوا ضمائرهم لأمريكا وذيولها ولعبوا أدوارًا خسيسة في الإضرار بأوطانهم وتسليمها للأمريكان والصهاينة "تسليم مفتاح"!!

وسواء استحق مبارك ورجاله المحاكمة والعقاب.. وسواء رضي البعض بالمحاكمة ورآها مستحقة على جرائم فعلية أو رآها شكلية بينما الجرائم الحقيقية وخصوصا السياسية لم تفتح ملفاتها بعد.. فإن الذي لا خلاف عليه أن محاكمة مبارك ورموزه كشفت مخططت أجنبيا خبيثًا ذاقت دولنا العربية ويلاته بوضوح وتجرعت مرارته في ليبيا؛ حيث اللادولة وفي سوريا حيث الاقتتال والتناحر الأهلي أو في العراق حيث الضياع والقتل على الهوية والأيديولوجية..
ونستكمل غدا..
Advertisements
الجريدة الرسمية