رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«انقلب السحر على الساحر».. الخارجية تسطر التاريخ بانتقاد انتهاكات حقوق الإنسان في «واشنطن».. مصر تطالب بضبط النفس واحترام حق التعبير.. وأمريكا ترد: «أحداث ميزورى» شأن داخ

السفير سامح شكرى،
السفير سامح شكرى، وزير الخارجية

«انقلب السحر على الساحر».. لسان حال كل من تابع خلال الفترة الماضية محاولات أمريكا الدائمة التدخل في الشئون الداخلية لعدد من الدول تحت غطاء حقوق الإنسان، إلا أن تصريحات وزارة الخارجية المصرية حول ما يحدث من انتهاك لحقوق الإنسان والمتظاهرين في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية على خلفية مقتل شاب أسود جاءت بمثابة صفعة قوية للسياسة الخاجية الأمريكية.



أيدت مصر، أمس الثلاثاء، دعوة وجهها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، للسلطات الأمريكية باحترام حق التجمع السلمى، والتعامل مع المظاهرات وفقا للمعايير الأمريكية والدولية.

جاء ذلك، تعليقا على احتجاجات ومظاهرات متصاعدة بمدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأمريكية على خلفية مقتل شاب أسود يدعى مايكل براون، على يد شرطي في 9 أغسطس الجاري.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، في بيان حصلت "فيتو" على نسخة منه، إن "مصر تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرجسون وردود الفعل عليها".

وأضاف أن "التصريحات الصادرة عن سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون تعكس موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الأحداث، خاصة ما تضمنته من مطالبة للسكرتير العام بضبط النفس واحترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي، وأمله في أن تؤدي التحقيقات الجارية إلى تسليط الضوء كاملًا على مقتل الشاب الأمريكي وإنفاذ العدالة، فضلًا عن حثه للسلطات بالتعامل مع المظاهرات وفقًا للمعايير الأمريكية والدولية.


فيما ردت واشنطن على الانتقادات التي وجهتها إليها مصر بشأن الاضطرابات العرقية التي تشهدها ضاحية «فيرجسون» بولاية «ميزوري».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، ردا على سؤال عن انتقادات التي وجهتها القاهرة إلى واشنطن: « عندما تكون لدينا مشاكل وقضايا في هذا البلد فنحن نعالجها بنزاهة وشفافية».

وأضافت «مارى»: « الناس أحرار في قول ما يريدون، هذه حرية التعبير، ولكن أنا أختلف تماما مع مقولة إن ما يجري هنا يمكن مقارنته بالأوضاع في البلدان المذكورة».

وتابعت: «هنا في الولايات المتحدة، نحن نأخذ في الاعتبار كيف نعالج مشاكلنا بشفافية ونزاهة وصدق، مقابل ما يجري في أي دولة أخرى في العالم».

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية إلى أن قبولها لتلك التصريحات يمثل «حرية التعبير التي تنعم بها الولايات المتحدة». مضيفة: «إنها حرية التعبير التي لا يمكننا أن نقول إنها تحظى بنفس الاحترام في مصر».

كما أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم عن القلق إزاء ممارسات الشرطة التعسفية ضد السود في الولايات المتحدة، معتبرة قمع الاحتجاجات الشعبية مؤشرا بارزا لانتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد.

وتعليقا على تعامل الشرطة الأمريکية بعنف مع الفتى الأسود ميشيل براون ومن ثم قتله قبل محاکمته، دعت أفخم في تصريح أدلت به اليوم الثلاثاء، الحکومة الأمريكية بصفتها عضوا في معاهدة ولجنة حظر کل أشکال التمييز العنصرى للالتزام ببنودها، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأفادت الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية، أن المتحدثة باسم الوزارة قالت بأن التمييز الممنهج ضد السود من قبل الشرطة والجهاز القضائى في أمريکا وقمع الاحتجاجات الشعبية التي حصلت إثر الأحداث الأخيرة، مؤشر بارز لانتهاك حقوق الإنسان والملونين في أمريکا التي تبادر حکومتها سنويا إلى إصدار العديد من التقارير عن انتهاك حقوق الإنسان في الدول الأخرى.

وأعربت أفخم عن المواساة مع أسرة ضحية الحادث وأکدت ضرورة البت في ملفه وقالت، إن التمييز العنصرى قضية تثير اليوم الکثير من القلق في المجتمع الأمريکى ولا بد من سماع مطالب السود الذين يدعون إلى العدالة وإزالة التمييز العنصرى، والعمل على تلبية تلك المطالب وفقا لمعايير حقوق الإنسان.

يذكر أن بلدة فيرجسون، بولاية ميسورى، الأمريكية تشهد منذ أسبوع احتجاجات عنيفة واشتباكات بين رجال الشرطة والمحتجين جراء مقتل فتى مراهق أسود غير مسلح على يد رجل شرطة أبيض.
Advertisements
الجريدة الرسمية