استشارى نفسي: المشاعر السلبية تؤدي إلى الإحباط والاكتئاب
إن مشاعر الإنسان هي التي تسيطر على مواقفة وقراراته وتصرفاته، وبين المشاعر الإيجابية والسلبية تنعكس الصورة على النتائج.
يقول الدكتور إبراهيم عيد أستاذ الصحة النفسية في جامعة عين شمس، إن الإنسان يجمع بين الإيجابيات والسلبيات، وعليه العمل على أن يتجاوز سلبياته ليحولها إلى ايجابيات، حيث أن بداخله طاقة إيجابية وإمكانات لا محدودة، ويستطيع بلوغ أهدافه وتحقيق ذاته إذا عرف كيف يتجاوز مواطن الضعف في شخصيّته.
ويضيف إبراهيم عيد أن المشاعر السلبية قد تؤدي إلى الإحباط والاكتئاب والشعور بالخضوع والخنوع والانسحاق، وقد يتجه الشخص إلى تعذيب نفسه من خلال إحساس عارم بالإثم من دون أن يرتكب ذنبًا، فينسحب من الواقع ويلتصق بذاته فيما يعرف بالعزلة.
ويضيف إبراهيم عيد، أنه عندما نجد طفلًا غير عابئ بأي شيء وتوجهاته سلبية لا بد من أن نستثير فيه ما يحرك كوامنه، ونسأله: لماذا تفعل شيئًا أنت ترفضه، ولماذا لم تبلغني بما تحب وترضاه.
ويشير إبراهيم عيد، أنه ينبغي أن نكف عن التربية التسلطية التي تنحصر في أمرين، أفعل كذا ولا تفعل كذا، وندع أولادنا يختارون بين الأمور المتاحة والإحساس بالمسئولية الذاتية والتوجيه السليم. بهذه الطريقة نخرّج للوجود شبابًا واعدًا إيجابي التوجه، قادرًا على التعبير عن مكنوناته ومواهبه المتميزة.
