رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«سميح القاسم».. أنا لا أحبك يا موت لكنني لا أخشاك

فيتو

"أنا لا أحبك يا موت.. لكنني لا أخافك.. وأعلم أن سريرك جسمي.. وروحي لحافك.. وأعلم أني تضيق عليا ضفافك"

هو أحد أعمدة المقاومة الأدبية الفلسطينية، كان الصديق المقرب للشاعر الراحل محمود درويش، خاضا معا الكثير من المعارك، لذا ارتبط اسمهما بالقصيدة الثورية، إنه الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، والذي رحل عن عالمنا منذ قليل بعد صراع طويل مع المرض.


وبرحيل القاسم خسر الفلسطينيون والعرب شاعرا آخر بعد محمود درويش، كان يحمل لواء القضية الفلسطينية، فالشاعران "كانا من مؤسسي أدب المقاومة وتوءم مسيرة حافلة في النضال والإبداع والحياة".


سميح القاسم، أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة، وهو مؤسس صحيفة كل العرب ورئيس تحريرها الفخري، عضو سابق في الحزب الشيوعي. ولد لعائلة عربية فلسطينية في قرية الرامة فلسطين عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة، وعلّم في إحدى المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ليتفرغ لعمله الأدبي.

سجن القاسم أكثر من مرة كما وضع رهن الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية، فهو شاعر مكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.

كانَ والدُهُ ضابطًا برتبةِ رئيس «كابتن» في قوّة حدود شرق الأردن وكانَ الضباط يقيمونَ هناك مع عائلاتهم. حينَ كانت العائلة في طريق العودة إلى فلسطين في القطار، في غمرة الحرب العالمية الثانية ونظام التعتيم، بكى الطفل سميح فذُعرَ الركَّاب وخافوا أنْ تهتدي إليهم الطائرات الألمانية! وبلغَ بهم الذعر درجة التهديد بقتل الطفل إلى آن اضطر الوالد إلى إشهار سلاحه في وجوههم لردعهم، وحينَ رُوِيَت الحكاية لسميح فيما بعد تركَتْ أثرًا عميقًا في نفسه: "حسنًا لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة سأريهم سأتكلّم متى أشاء وفي أيّ وقت وبأعلى صَوت، لنْ يقوى أحدٌ على إسكاتي".

حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات.



Advertisements
الجريدة الرسمية