رئيس التحرير
عصام كامل

«نايل سات» تغلق «قناتين فضائيتين» بعد سيطرة مسلحين عليهما

شركة النايل سات
شركة النايل سات

طلبت السلطات الليبية اليوم، من إدارة النايل سات وقف بث محطتي تليفزيون تابعتين للدولة إثر سيطرة مسلحين عليهما خلال الاشتباكات في طرابلس، بحسب ما أفاد مسئول حكومي.


وقال المسئول رافضا ذكر اسمه لـ"فرانس برس"؛ إن السلطات أغلقت التليفزيون الرسمي "ليبيا الوطنية" الذي تديره الحكومة المؤقتة، وقناة "ليبيا الرسمية" التابعة للبرلمان.

وأضاف أن "رئيسي البرلمان والحكومة وقعا طلبي رفع إلى إدارة القمر الاصطناعي النايل سات بسبب انحياز المحطتين إلى ميليشيات محسوبة على مدينة مصراتة وحلفائها من الإسلاميين".

وعزا المصدر قرار إغلاق المحطتين إلى "تغير نهجهما وتحريضهما على اقتتال الليبيين، وابتعادهما عن الخط الوطني".

وكان طارق الهوني تقدم مطلع الشهر الجاري باستقالته من منصبه كمدير لقناة "ليبيا الوطنية" مبينا أن الاستقالة تأتي بعد "سيطرة ميليشيات مسلحة على القناة ومنعها من ممارسة دورها بشكل حيادي".

لكن رئيس مجلس إدارة قناة "ليبيا الرسمية" ناظم الطياري قال اليوم الثلاثاء إن "قرار إغلاق القناة محاولة يائسة من مجلس النواب لقمع صوت الثورة، وثوار 17 فبراير".

وتوعد الطياري بالاتصال "بجميع المنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير والإعلام، لاستنكار هذا الفعل والعمل على تصحيحه".

على الصعيد السياسي، يناقش مجلس النواب اقتراح اختيار حكومة أزمة برئاسة عبد الله الثني، تتكون من عدد محدود من الحقائب الوزارية.

وكان الثني طلب من البرلمان إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنقاذ للتعامل مع الأزمة المتفاقمة التي تمر فيها بلاده.

وشهدت ليبيا تدهورا كبيرا في الأوضاع الأمنية مؤخرا، خاصة في العاصمة طرابلس وبنغازي شرقي البلاد حيث أودت المعارك بين جماعات متنافسة بحياة عشرات الأشخاص.

وأسفرت المعارك في ليبيا خلال أسبوعين عن مقتل 200 شخص على الأقل ونحو ألف جريح، حسب تقارير لوزارة الصحة.

من جهة أخرى، كلفت الحكومة الليبية رئاسة الأركان العامة بالتحقيق في الغارات الجوية التي تعرضت لها بعض ضواحي مدينة طرابلس ومعرفة هوية الطائرات التي قامت بالقصف.

وذكرت مصادر في الحكومة أن الاجتماع استعرض الأوضاع الأمنية في البلاد والاقتتال الدائر في بعض المدن وجهود الحكومة المتواصلة لإيقافه.

الجريدة الرسمية