رئيس التحرير
عصام كامل

كيف تصبح مليارديراً؟!

 وفقي فكري
وفقي فكري

لا يوجد مستحيل ولا تعرف العقول المتميزة هذه الكلمة، فلكل هدف مستويات من تحقيقه ولا يوجد استحالة مع الإرادة ولا استهانة بأي فكرة مهما قلت في عيون ناظرها، فمن الممكن أن تتحول إلى واقع عملاق ونجاح لا يضاهيه نجاح، هذا ما استنتجته من خلال قراءتي لقصة سكوت فاركوهار ومايك كانون..


إنهما شابان من سيدني بأستراليا تخرجا من جامعة نيوساوث ويلز واجتمعا كصديقين التقت فكرتهما في العمل في مجال البرمجيات وبمجرد أن أنهوا الدراسة الجامعية حاولوا أن يبدأوا مع إحدى الشركات السويدية ولكن المحاولة فشلت فقررا أن يعملا في القطاع الخاص وأن يعتمدا على ثقتهم في قدراتهما وبالفعل استطاعوا أن يؤسسوا شركة هي الآن من كبريات شركات البرمجيات في العالم ألا وهى شركة "أطلسيان" وخلال 12 عاما فقط كون كل منهم ثروة بمقدار 1.1 مليار دولار ولم يتعد عمرهم حتى الآن الرابعة والثلاثين.

تلك القصة استوقفتني كثيرًا وتأملتها بهدوء محاولًا أن أستنبط منها العبرة والقدوة لنا نحن شباب مصر، وتساءلت، لماذا لا نجد مثل تلك القصص في مجتمعنا المصري، أعتقد أن كل رجال الأعمال الأغنياء في بلدي خاض الكثير منهم السنوات تلو الأخرى حتى أصبح هكذا، هذا إن لم يكن الكثير منهم غني بالوراثة، لماذا لا نجد شابا مصريا بدأ من الصفر وبفكرة جريئة تحول إلى ملياردير أو حتى من أصحاب الملايين..

أعتقد أن الأسباب كثيرة في عيون من أسئلهم، تتمثل في المشاكل والعراقيل التي تحول دون تحقيق ذلك ولكن هل هذه العراقيل والمشاكل فقط التي تمنعنا من ذلك أم أن لذلك أسباب أخرى، سيجاوبني البعض بأن الروتين والفساد والبيروقراطية والمناخ الاقتصادي والرأسماليات الإحتكارية والبيئة والتعليم وغيرها هي السبب..

ربما يكون ذلك سببًا وجيهًا ولكن هذا لايمنع من تحقيق النجاح ولا يمنع أن نرى نماذج مثل تلك النماذج مع الفارق في النتائج طبعًا فالكثير منها موجود أيضًا في معظم دول العالم ولكن بنسب مختلفة.

إن النجاح لا يحتاج إلا لإرادة قوية يدعمها طموح وإصرار نحو تحقيق الهدف، إنها خلطة بسيطة ولكن في ذات الوقت سحرية، تجعلك تتذوق نكهة الانتصار على المعوقات والإحساس بقوة العزيمة وحلاوة النجاح، فالنجاح له طعم مختلف.

مصر لديها شباب عباقرة وبراعم من أذكى أطفال العالم وهذا هو العامل الأساسي ومابقى يعتبر أهون بكثير، يكفينا تحديد الهدف والطموح والإصرار على تحقيق الهدف وبالتأكيد سوف نرى أمثال فاركوهار وكانون، كل ماعليك فعله لحظة طموح لتصنع منك مليارديرًا، لا تستهين بقدراتك واعلم أنك تملك أفضل الإمكانيات داخلك ولكنها تحتاج فقط إلى الاكتشاف والتنشيط، لا تقول لن أستطيع، بل تستطيع، كن إيجابيا ولا تنتظر المساعدة..

ساعد نفسك وبنفسك فقط ستصبح أقوى الناس وأنجح الناس، وحتمًا سيأتي اليوم الذي تبني فيه حلمًا على أرض الواقع ثم تقف وتقول كيف صنعت ذلك، إن من صنع ذلك معجزة اسمها العقل الذي خلقه الله وجعله سيدًا على كافة الأعضاء، لا تقف عند فشلك في محاولة واحدة، بل حاول مرات ومرات فلا أحد فاشل على الدوام، ستأتيك الفرصة وستعيد اكتشاف نفسك، ابدأ من الآن، وغدًا سأحكي عنك قصتك وتصبح سطرًا من حكايات العظماء فلا تحرم نفسك من الوقوف في صفوف الناجحين واعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
الجريدة الرسمية