رئيس التحرير
عصام كامل

الفلول عائدون.. رموز "الوطني" يستعدون لخوض الانتخابات البرلمانية.. "العائلات والتربيطات" كلمة السر في نجاح قيادات الحزب المنحل.. الشرقية معركة رجال الأعمال.. وأسوان ترفع شعار "القبلية أولا"

فيتو

«صنايعية انتخابات»، الوصف الأمثل لقيادات ورموز الحزب الوطنى «المنحل»، العدو قبل الصديق يعرف قدرتهم الخارقة على الحشد أمام الصناديق، بعضهم يراهن على أصوات «القبيلة»، والغالبية منهم تدرك أنها تمتلك من التاريخ الانتخابى ما يضمن لها تواجدا حقيقيا في «برلمان 2014».


«اقتناص الفرص».. العائلات.. و«التربيطات».. السيناريوهات التي يدرك قيادات ورموز الحزب «المنحل» أنها ستكون «كلمة السر» التي ستفتح لهم «مغارة البرلمان»، بعضهم اكتفى بـ»سيناريو واحد».. لكن الفريق الأكبر ارتضى أن يضمن «الحصانة» بـ«التلاتة»، ولهذا تشهد محافظات «بر مصر» حاليا حالة من النشاط بين صفوف أعضاء وأنصار الحزب الوطني، بعدما اقتربت ساعة «الحسم» وأصبحت «الحصانة» بالنسبة لهم «مسألة حياة أو موت».

سوهاج
الانطلاقة من صعيد مصر، وتحديدا محافظة سوهاج، حيث تكاد تنحصر المنافسة في الانتخابات البرلمانية بين العائلات الكبيرة التي تنتشر بمدن المحافظة، وعلى رأس هذه المدن «دار السلام» التي تشهدا صراعا انتخابيا بين عائلتى «آل رضوان» و«آل قورة». ومن بين الأسماء التي تحظى بثقل داخل العائلتين، البرلمانى السابق عبد الرحيم محمد رضوان نجل وزير الدولة لشئون مجلسى الشعب والشورى محمد عبد الحميد رضوان وأحد مؤسسى الحزب الوطنى «المنحل»، وفى المقابل هناك رجل الأعمال أحمد عبد السلام قورة.

تشتهر عائلة «آل رضوان» بالثراء منذ سنوات طويلة، ولا يختلف الأمر كذلك بالنسبة لعائلة «آل قورة» في ظل الاستثمارات الداخلية والخارجية لرجل الأعمال المعروف أحمد عبد السلام قورة، ولذلك لا تجد العائلتان أزمة في تمويل حملاتها الانتخابية بدائرة دار السلام، خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. خدمات العائلتين لا تتوقف، فمنذ فترة أنشأت «آل قورة» مستوصفا صحيا به جميع التخصصات الطبية ويقدم خدمات علاجية لأبناء الدائرة بمقابل رمزي، في الوقت الذي تتمتع «آل رضوان» بعلاقات مميزة للغاية بالقيادات التنفيذية بالمحافظة، ما يساعدها على حل أزمات المواطنين عبر شبكات علاقاتها. وبالإضافة إلى العائلتين السابقتين، هناك عائلة «الواعظ» ويمثلها محمد حافظ الواعظ، عضو مجلس الشورى السابق، وحفيد محمد حافظ الواعظ، عضو مجلس الأمة السابق، وتدعمه كذلك عائلة «أولاد يحيى»، وهى واحدة من أعرق عائلات محافظة سوهاج.

البحيرة
وعلى أرض محافظة البحيرة، بدأ رموز «الوطنى المنحل» تصدر المشهد الانتخابى من جديد، ففى دائرة كفر الدوار، كبرى الدوائر الانتخابية بالمحافظة، تستعد عائلة «هيبة» التي يمتد أبناؤها على مساحة كبيرة بالدائرة، للدفع بأبنائها لخوض الانتخابات المقبلة، وعلى رأسهم «السلفي» محمود هيبة، كى تضمن كسب وتأييد السلفيين وأعضاء حزب النور بالمركز.

ومن المتوقع أن تدخل «هيبة» في تحالف انتخابى مع عائلة «حجاج»، وكبيرها محمود حجاج عضو مجلس الشعب السابق عن دورتين سابقتين، لضمان عدم ترشيح أحد أبناء العائلة الثانية والتي يتزايد نفوذها في مناطق «العساكرة، والكنائس، والجيزة، والقرى والعزب» المتواجدة بطريق دفشو بدائرة المركز.

وعن بقية المراكز الكبرى، فهناك عائلة الصيرفى بمركز إيتاى البارود، وهى واحدة من كبرى العائلات بالمركز، وأبرز رموزها الدكتور حسين الصيرفى عضو مجلس الشعب السابق لثلاث دورات، واللواء حسام الصيرفى مدير المباحث بمديرية أمن الإسكندرية، وهناك حديث عن دفع اللواء حسان لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وهناك كذلك عائلة عثمان، وكبيرهم المهندس أحمد عثمان رئيس المجلس المحلى بمحافظة البحيرة، وأمين الحزب الوطنى السابق، وتنتشر هذه العائلة بمركز شبراخيت، ثم عائلة «الجلدة» وكبيرهم رجل الأعمال عماد الجلدة، ومركز كوم حمادة ولعائلة الطحان به الكلمة الكبرى، خصوصا مع كبير العائلة حمدى الطحان عضو مجلس الشعب السابق لـ29 عاما.

وتشهد المحافظة، عودة قوية لقيادات الحزب الوطنى «المنحل»، ولعل أبرز الشخصيات العائدة بقوة الدكتورة زكية رشاد مقرر فرع المجلس القومى للمرأة، وكانت تشغل أمينة المرأة السابقة للحزب الوطنى بدمنهور وقامت بضم أحد رجال الأعمال للمجلس محمد البطاط مرشح الحزب السابق عن دائرة دمنهور، وكذلك قيادات جبهة مصر بلدي.

الشرقية
لا يكترث أبناء الدوائر الانتخابية في محافظة الشرقية بمتابعة الأسماء المطروحة لخوض الانتخابات البرلمانية، وتحديدًا أن الجميع يركز في البحث عن لقمة العيش في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها أبناء المحافظة.

ففى دائرة مركز أبو كبير، أعلن الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الأسبق، وعضو مجلس الشعب الأسبق، عن الحزب الوطنى المنحل، نيته خوض معترك الانتخابات البرلمانية المقبلة.

فيما، ظهر اسم رجل الأعمال أحمد فؤاد أباظة، عضو مجلس الشعب السابق، عن الحزب الوطنى المنحل، بقوة في دائرة مركز أبو حماد، لكن أباظة لن يخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بنفسه، بل يعمل على إبراز اسم نجلته «يسرا» كمرشحة لمجلس النواب، وتبرع باسمها بـ100 ألف جنيه لإقامة مشروعات صغيرة للمرأة بمحافظة الشرقية.

وفى مركز بلبيس، الذي يعتبر من أكبر المراكز، قرر محمد فريد خميس البرلمانى السابق عن الحزب الوطنى المنحل وصاحب شركات النساجون الشرقيون، الترشح لبرلمان 2014 عن دائرة بلبيس، وسط غياب المستقلين ومرشحى الأحزاب الذين لم يظهروا بعد ٫ وكذلك هناك، مجدى عاشور البرلمانى السابق عن الحزب الوطنى المنحل، بمركز الزقازيق، وإسلام مرعى أمين عام الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى عن الدائرة نفسها.

الفيوم
يجتهد رموز الحزب الوطنى «المنحل» للعودة للأضواء بالفيوم، ويتحدث كثيرون عن تحالف غير معلن مع حزب النور، ووجود اتفاق بمركز الفيوم بين محمد رمضان مرشح «النور»، ومحمد محمود مرشح الحزب الوطنى الذي لم يحالفه الحظ في انتخابات 2010، بهدف ضمان القواعد للمرشحين في القرى من خلال وحدات الحزب على أن يتكفل محمد محمود بنفقات الدعاية.

كما يحاول حزب الحركة الوطنية لمؤسسه الفريق أحمد شفيق جمع شتات أعضاء الحزب الوطنى المنحل بالمحافظة، ويبذل الدكتور صفوت النحاس أمين عام حزب الحركة الوطنية جهودا مضنية لتحقيق ذلك.

ومؤخرا التقى النحاس النائب السابق محمد هاشم، وصلاح شلوع من بندر الفيوم، ومن مركز الفيوم العمدة خالد الشريف، ومحمد مصطفى الخولى النائب السابق في برلمان 2010، أحمد محمود وشقيقه محمد رغم تربيطهما مع محمد رمضان مرشح حزب النور، ومحمد فاروق أبو السعود ابن عم النائب السابق عمرو نبيل أبو السعود. ومن مركز أطسا حسام زيدان وعبد العظيم الباسل، وحاتم المليجى النائب السابق، وعلى مشاضي، ومن مركز سنورس رفعت سعيد ضاوى النائب السابق، ومن طامية أحمد مصطفى عبد الواحد النائب السابق، ومن مركز أبشواى محمد عبد اللطيف أمين الحزب الوطنى السابق، ومن مركز يوسف الصديق ربيع أبو لطيعو مرشح الوطنى في 2010.

فيما تقدم جبهة مصر بلدى منسقها العام بالفيوم المهندس محمد أحمد عبد اللطيف، أمين الحزب الوطنى سابقا، في إطار القيادة العامة للجبهة والتي يقودها اللواء أحمد جمال.

أسوان
لا صوت يعلو فوق صوت القبلية في الانتخابات البرلمانية بمحافظة أسوان، وهنا يمكن الإشارة إلى أن عائلات «الجعافرة، والعبابدة، والنوبيين، والمطاعنة، وبنى هلال» صاحبة الكلمة الأولى في حسم الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ومن قبائل المحافظة التي تسعى لزعامة البرلمان وأكثرها انتشارا بالمحافظة قبيلة الجعافرة، التي يعود نسب أبنائها للنبى محمد صلى الله عليه وسلم من جدهم جعفر الصادق، بن الإمام محمد الباقر، بن الإمام على زين العابدين، بن الإمام الحسين، وأبرز مرشحيهم في البرلمان «أحمد الكاجوجي».

فيما ينافس بقوة «جابر أبو خليل»، و«عامر الحناوي» من قرية الرقبة بمركز دراو، ومن أبرز مرشحى العبابدة النائب السابق جابر عوض عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بأسوان سابقا والمنتمى لقبائل العبابدة بمركز إدفو شمال أسوان.

أما في مركز كوم أمبو، فيتوقع أن يفوز محمد سليم المستشار القانوني، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل، بأصوات الدائرة بعد الإطاحة بمنافسه الوحيد بالبرلمان السابق محمد العمدة بمركز كوم أمبو.

وترددت أنباء عن خوض عارف صيام كبير الدابودية للانتخابات ومحاولة جذب أصوات شريحة كبيرة من النوبيين بأسوان. وبالمواجهة، هناك قبيلة بنى هلال التي حاول أبناؤها خوض المعركة الانتخابية مسبقا، وكانت محاولة فاشلة من المرشحين السابقين أحمد سيد ومحمد مهلل في الوصول إلى البرلمان.

ويحاول أبناء النوبة استعادة قوتهم خصوصا بعد تقدم أكثر من مرشح قوي، لخوض الانتخابات البرلمانية السابقة، ويقفون خلف عدد من مرشحيهم بدائرة أسوان، ومن أبرزهم محمد الجلال البرلمانى السابق وصاحب شركات سياحة هو وأشقاؤه، ولكنه دائما متواجد في القاهرة.

ولعل من أبرز أسماء هؤلاء المرشحين «عارف صيام ومحمد جلال ودياب عبد الله وعادل أبو بكر وهانى يوسف» من أبناء النوبة، وأحمد سيد ومحمد مهلل وحسن هلالى من أبناء بنى هلال، وغيرهم من أبناء القبيلتين.


الغربية
تشهد الساحة السياسية بالغربية، ظهورا سياسيا لرجال نظام مبارك، ففى مدينة طنطا يتسارع فلول الوطنى بكل الطرق لتقديم قرابين الانتخابات، عبر المساعدات والأنشطة الاجتماعية وتنظيم دورات كرة قدم، وتقديم كافة الخدمات بنفس النظام القديم.
وتشهد الفترة الحالية عملية قيام الدكتور ياسر الجندى عضو الحزب الوطنى المنحل بطرح ودعم شقيقه المهندس حازم الجندى ليكون اسما جديدا لا يمس الوطنى المنحل، وكذلك يقدم محمد السعيد عريبى رجل الأعمال شقيقه إبراهيم عريبى ليكون في المقدمة، وتجلى ذلك في أحد اجتماعات قيادات الحزب بحضور عمرو موسى.
أما السنطة فيظهر بقوة رموز الحزب الوطنى المنحل على الساحة السياسية من جديد وبكثافة، وربما جمعت الأقدار محمد بدراوى رجل الأعمال وصديق الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، بعبد الستار شلبى صاحب دعوى رئيس مجلس الشعب الأسبق فتحى سرور للسفر على نفقته الشخصية لفرنسا، ويتنافس معهم عضو المنحل عامر الشوربجى رجل الأعمال وأحمد شبل الغنيمى رجل الأعمال.
بينما يتصدر المشهد السياسي في مدينة زفتى، عبد الله أبو حسين ويتنافس عثمان الديساوى كذلك معتمدا على مشروعاته في صناعة الدواجن وتشغيل الفتيات والشباب بالمزارع.
وفى دائرة كفر الزيات عاد وبقوة الصاروخ، اللواء أمين راضى رئيس لجنة الأمن القومى بمجلس 2010، والذي كان يعتمد على علاقته القوية وصداقته برجال النظام السابق للمنحل وصداقته الشخصية بعائلة مبارك، وفى قطور يشتد الصراع بعد عودة الدكتور طلعت عبد القوى، وكيل لجنة الصحة في برلمان 2005، والذي شارك أيضا بحملة السيسي وكتابة الدستور الحالي.

دمياط
يسعى كثيرون لاقتناص مقاعد المجلس عن دوائر دمياط، ومن المتوقع حدوث تحالف بين محمد قطارية أمين عمال الحزب الوطنى ورجل الأعمال وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط، وأحمد الزينى رجل الأعمال والرئيس السابق لنادي دمياط وشقيق محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية بدمياط، على دائرة دمياط.
وتحت مظلة نوع جديد من التحالفات، يقود كل من هشام أبو يوسف نقيب المحامين بدمياط ومحمد الماشطة المحامى والمستشار القانونى لاتحاد كرة القدم المصرى تحالفا قائما بذاته يدعم الدكتور جمال الزينى عضو مجلس الشعب السابق لوجود علاقة نسب بينه وبين أبو يوسف.
فيما أعلن عدد من رموز وقيادات الحزب الوطنى خوضهم الانتخابات البرلمانية، ولكن المثير في الأمر هو الاجتماع الذي عقد بأحد كافيهات رأس البر وحضره منصور عطوة أمين مركز دمياط بالحزب الوطنى المنحل وحضره الدكتور محمد شوشة عضو مجلس محلى محافظة والدكتور أسامة نعمان مدير مركز القلب والجهاز الهضمي، وغيرهم وذلك للاتفاق على ترشيح شخصيتين من مركز دمياط لخوض الانتخابات، وقرأ الجميع الفاتحة على الإخلاص والعمل بروح الجماعة خلف من سيقع عليهم الاختيار للترشح.
كما تردد عزم ياسر الديب عضو مجلس الشعب المنحل عن خوضه الانتخابات٫ وهو نفس الحال لسامى سليمان رئيس نادي دمياط السابق وعضو مجلس محلى محافظة عن الحزب الوطنى.
أما قيادات الصف الثانى بالحزب الوطنى المنحل، فهناك جهاد عيد عضو اللجنة النقابية بنقابة المعلمين، وكذلك عواطف الفيومى وكيل مجلس محلى مركز دمياط السابق.
وعن دائرة مركز كفر سعد وكفر البطيخ أكبر الدوائر الانتخابية مساحة بدمياط، فما زالت عائلتا عاشور والجميل تتدارسان أمر أي من أبنائها سيترشح حيث ما زال عوض شلبى عاشور يتشاور مع شقيقه حمدى شلبى عاشور عضو مجلس الشعب عن الدائرة في انتخابات 2005.

البحر الأحمر
في البحر الأحمر، بدأ تحرك الفلول بقوة عقب إلغاء قرار محكمة الأمور المستعجلة بإلغاء حكم منع قيادات الحزب الوطنى المنحل من الترشح للانتخابات البرلمانية.
ويتنافس رجال الحزب فيما بينهم بقوة في هذه الانتخابات البرلمانية، وفى مقدمتهم محمد عبد المقصود النائب السابق لخمس دورات متتالية بمجلس الشعب وعضو شهير بالحزب الوطنى وهو رجل أعمال وصاحب قرى سياحية ضخمة بدايته كانت في المقاولات وهو من قبيلة البراهمة ويتركزون بمدينة الغردقة ورأس غارب.
وأكدت مصادر مقربة من «عبد المقصود» نية البرلمانى الدخول مرة أخرى، وذلك بعد أن أعد وليمة ضخمة في رمضان الماضي، وحشد فيها جميع زعماء العائلات وأعضاء الحزب الوطنى السابقين كما جرت العادة أن يفعل حينما كان عضوا في برلمان 2010.
وهناك بدر عبد السيد عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى المنحل 2010 ومرشح لانتخابات مجلس الشعب2011 عن حزب الوفد، والذي ينتمى لقبيلة الإشراف وهو من مدينة رأس غارب يعمل مقاولًا ويملك العديد من محاجر الرخام. وتناثرت أنباء تشير إلى أن بدر يقوم بعمل تربيطات بعد أن أعلن خوضه لانتخابات مجلس النواب القادم، مشيرا إلى أن قبيلته الموجودة برأس غارب والغردقة ستسانده.
ومن أبرز الأسماء المطروحة بالبحر الأحمر، «عبد الباسط قوطة» وهو من مدينة القصير وصاحب أشهر مطعم للأسماك بالبحر الأحمر، وهو من أعضاء الحزب الوطني، وقد نجح في انتخابات الشعب الماضية مستقلا، ويعتمد اعتمادا كليا على مدن سفاجا وحلايب وشلاتين ومرسي علم والقصير، مقابل الخدمات التي يقدمها لهم.
بالإضافة إلى أحمد الضوى أحد أبناء قبيلة العبابدة، وهو رجل أعمال، وترشح على رأس قائمة المواطن المصرى في الانتخابات السابقة وعضو هيئة مكتب الحزب الوطنى المنحل سابقا، ويعتمد على الأصوات التي وصل بها إلى الإعادة في انتخابات الشعب 2010 من أهالي قبيلته.

أسيوط
بدأ فلول الحزب الوطنى المنحل بأسيوط في الإعداد لانتخابات برلمان 2014 مرتدين ثوبا جديدا، حيث انضم محمد فهمى صالح رئيس المجلس الشعبى المحلى لمحافظة أسيوط في نظام مبارك كأمين لحزب الشعب الجمهورى الحر الذي يرأسه محمود شريف وزير التنمية المحلية السابق.
وجمع حزب الشعب الجمهورى الحر بأسيوط 90% من نواب وأعضاء الحزب الوطنى المنحل وأعضاء المجالس الشعبية المحلية في حكومة مبارك وبدءوا لإنشاء حزب جديد يطرح نفسه، ولكن بذات الأعضاء وذات الوجوه، اعتمادا على خدماتهم السابقة وإيهامهم للناس بأنهم ما زالوا بقوتهم ونفوذهم.
وبدأت تحركاتهم من خلال اتصالات سرية، وكان محمد فهمى صالح أحد أهم أركان حملة المشير عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة وكان يشرف على عمليات الفرز بمراكز أبو تيج وصدفا والغنايم، والتقى به اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط.
يأتى في المرتبة الثانية بمحافظة أسيوط، جبهة مصر بلدى التي تضم شباب الحزب الوطنى المنحل أو ما يسمى بالصف الثانى والثالث من أعضاء ونواب الحزب الوطني، والمسئول عن الجبهة في أسيوط المهندس ياسر عمر نائب الحزب الوطنى المنحل وأحد أعضاء حملة السيسي في انتخابات الرئاسة.
أما بعض عائلات الحزب الوطنى المنحل، التي خاضت انتخابات 2010 كمستقلة، فتستعد لخوض انتخابات برلمان 2014 مستقلة أيضا، رغم من كونهم أعضاء مجالس شعبية محلية فلولية، ومنهم عبده عبد العال الدقيشى رئيس المجلس الشعبى المحلى بمدينة أبوتيج في عهد مبارك ونفيسة الشريف عضو مجلس شعبى محلى مدينة أبو تيج والتي كانت تشرف على عمليات الفرز بانتخابات الرئاسة بتكليف من حملة السيسي.

القليوبية
وفى شمال العاصمة، تشتعل المعركة الانتخابية مبكرا بمحافظة القليوبية، وتحديدا بين عائلات محيى الدين والفيومى وسرحان وخضر والمهدى والشواربى وعامر وغيرها من العائلات.
وفى بنها، ظهر على الساحة جمال العربى وزير التربية والتعليم الأسبق، الذي أعلن عن خوضه الانتخابات المقبلة في منافسة شرسة مع اللواء مصطفى كمال الدين حسين نجل عضو مجلس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية الأسبق واللواء وجدى بيومى مساعد وزير الداخلية الأسبق.
وفى مدينة كفر شكر، والتي شهدت صراعا حادا ما بين عائلة خالد محيى الدين عضو مجلس قيادة الثورة وأسرته التي حسمت المقعد لأكثر من دورة، ومن أبرزهم صفوت محيى والد الدكتور محمود صفوت محيى الدين وزير الاستثمار الأسبق وشقيق الدكتور فؤاد محيى الدين رئيس الوزراء الأسبق.
كما يأتى المخرج السينمائى خالد يوسف في صدارة المشهد الانتخابي، الذي أعلن عن خوضه الانتخابات بكفر شكر، وبدأ في التحرك وعمل خطة للزيارات لكبار عائلات كفر شكر وعمل جولات بشوارع القرى واعدا الأهالي بتغيير في خريطة كفر شكر.
ولم تقتصر المعركة الانتخابية على السياسيين، بل ظهر الإعلامي أحمد بدوى مقدم برنامج مَنْ الجاني، بدائرة طوخ، وسمير بحيرى نائب رئيس تحرير الوفد، ومدير تحرير برنامج الحياة الآن بشبكة وتليفزيون الحياة، والكاتب الصحفى أبو سريع إمام، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام بطوخ، والكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، بدائرة قليوب، والصحفى محمود بدر الصحفى بجريدة الصباح ومؤسس حركة تمرد وأسامة درويش، رئيس مجلس إدارة جريدة التايمز المصرية.

الدقهلية
أما محافظة الدقهلية، فيسيطر ممدوح فودة النائب البرلمانى السابق عن الحزب الوطنى لعدة دورات ومنسق حملة المشير السيسي بالمحافظة على عدد الساحات، فضلا عن اللافتات التي ملأت مدينة المنصورة بتأييد بعض رجال الأعمال له.
وبالفعل أعلن فودة خوض الانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة بندر المنصورة، وفى زيارة المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إلى مدينة المطرية لتفقد الحالة الأمنية ببحيرة المنزلة، حرص على لقاء محلب، وأعطاه ملفا مكتوبا عليه من الخارج «ممدوح فودة - المنصورة».

وفى مدينة نبروه، التابعة للمحافظة، أكد بعض رجال وأقارب الإعلامي توفيق عكاشة، مالك قناة الفراعين ومقدم برنامج مصر اليوم على نفس القناة، وعضو مجلس الشعب في دائرة نبروه عن الحزب الوطنى سابقا، عن نيته خوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
ويترجم ترشح عكاشة على الأرض لقاءاته المستمرة مع أهالي قرية ميت الكرماء، ولقاءه بكبار العائلات في الدائرة لضمان أصوات عائلاتهم في السباق البرلمانى.

بينما تشتعل المنافسة بمدينة بلقاس بين رجلى الأعمال طلعت مطاوع، عضو مجلس الشعب السابق عن المدينة عام 2005، ورجل الأعمال يسرى المغازي، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطنى عام 2010، فيما قامت النائبة السابقة هيام عبد العزيز عمر عامر، بالتقرب مرة أخرى عن طريق شنط رمضان وكساء العيد لبعض فقراء الدائرة.

وفى دائرة اتميدة التابعة لمركز ميت غمر، والتي دائما ما كان يتنافس فيها رئيس نادي الزمالك الحالى ورجل الأعمال عبد الرحمن عبد الرحمن عبد المجيد بركة على مقعد الفئات عن الحزب الوطني، والذي اختفى في انتخابات برلمان 2012، وأكدت بعض المصادر المقربة منه عن نيته في خوض الانتخابات البرلمانية.

بني سويف
وفى دائرة مركز بنى سويف، أعلن مجدى بيومى وعلى البكرى سليم، نائبا برلمان 2010 خوضهما المنافسة، وانتشرت لافتات تأييد لـ«بيومي» بقرى المركز، بينما اقتصرت دعاية «سليم» على البندر فقط، في إشارة منه إلى أنه سيكون مرشحا عن دائرة بندر بنى سويف المستحدثة.

وعاد بيومى رجل الأعمال المعروف وصاحب الفنادق والقرى السياحية الشهيرة بشرم الشيخ، للظهور من جديد، أملا في العودة لمقعد البرلمان الذي لم يهنأ به لأكثر من شهرين.

أما مركز الواسطى، فالفرصة أصبحت الآن سانحة لعودة رمزى «الوطني» عصام خلاف وأحمد الريدي، خصوصا بعد أن ألقت الشرطة القبض على النائب الإخوانى شاكر الديب، لتورطه في أعمال العنف وحرق المنشآت العامة والشرطية، ويعتمد الريدى على تاريخ والده كأحد أكبر رموز الوطنى بالمحافظة.

وفى مركز ناصر، أعلن نائبا الوطني، على نصر وهشام الحميلي، عن نيتهما الترشح والمنافسة على مقعدى الدائرة، وأكد الحميلى للمقربين منه أنه سيفوز بالمقعد لاستناده على اسم عائلته كأحد أكبر العائلات بمركز ناصر.

بينما يدخل جنوب المحافظة كل من العمدة أحمد مختار ومحمد عبد الله مبروك نجل النائب السابق، المنافسة بدائرة مركز ببا، وفى دائرة مركز الفشن ينتظر أن تحتدم المنافسة بعودة حسن أبوفخرة وعلى عبد الفضيل النائب السابق.

الإسكندرية
لا تزال إمبراطورية الفلول تحكم الإسكندرية من خلال تكتلاتهم والبيزنس الخاص بهم والتي يعمل به الآلاف من أبناء المدينة ومن خارجها، وتسيطر تلك الإمبراطورية على مفاصل الدولة من خلال علاقتهم ببعضهم البعض.

ولا يزال الدكتور طارق القيعى آخر رئيس للمجلس الشعبى المحلى للحزب الوطنى بالمحافظة وهو أحد أساتذة جامعة الإسكندرية وشقيق المهندس عدلي القيعى أحد أقطاب النادي الأهلي، يحاول العودة مرة أخرى للحياة السياسية من خلال جمع شمل أعضاء المجلس المحلى وخلق تكتل بهم والاستفادة من تحركاتهم، ومنهم المحامى محمد السيسي وكيله بالمجلس، وعبد الجواد حسن الوكيل الثانى وهو شقيق حكمدار الإسكندرية السابق اللواء يوسف حسن.

ويحاول محمد مصيلحى رئيس نادي الاتحاد السكندرى السابق وعضو مجلس الشعب السابق عن المنحل العودة للأضواء بقوة من خلال نادي الاتحاد وإشرافه على مئوية النادي، ويمتلك مصيلحى مجموعة شركات للملاحة، ويعتمد على نادي الاتحاد وجماهيره وماضية للعودة مرة أخرى.

وفى نفس الأمر، يعمل طارق طلعت مصطفى رئيس مجلس إدارة شركات طلعت مصطفى الذي حل محل شقيقه «هشام» المسجون حاليا على ذمة قضية مقتل الفنانة سوزان تميم على يد ضابط أمن الدولة السابق أحمد السكرى وهى القضية التي أثارت الرأى العام منذ سنوات.

فيما يسيطر محمود نظيم عضو الحزب السابق على قطاع البترول من خلال توليه رئاسة شركة سوميد، وكان مرشحا لمنصب محافظ الإسكندرية بقوة قبل قدوم اللواء طارق مهدي، وأثيرت حوله عاصفة شديدة من القوى السياسية، جعلت اللواء عادل لبيب يتراجع عن هذا الاختيار، ما جعله يحلم بدخول البرلمان هذه الدورة أو أن يكون أحد أعضاء الحكومة في ظل التغييرات القادمة.

ويبرز اسم عبد الله عثمان أمين شئون العضوية للحزب المنحل، وكان أحد رجال سعيد الدقاق أمين الحزب بالإسكندرية مرة أخرى على الساحة من خلال تحركاته الأخيرة عن طريق نادي النوبة العام، لترأسه أحد الأندية النوبية، وكذلك شغله لمنصب بهيئة ميناء الإسكندرية، ويسعى عثمان للعودة مرة أخرى للحياة السياسية ويفكر في الترشح لانتخابات مجلس النواب القادمة، ويعتمد على دعم النوبيين له بدائرة العطارين التي يسيطر عليها خالد خيرى.

كفر الشيخ
وفيما يتعلق بمحافظة كفر الشيخ فيبدو أن الجلسات مع كبار العائلات ستحسم عملية توجيه الأصوات لأشخاص بعينهم، وهو ما يحرص عليه عصام عبد الغفار عضو الحزب الوطنى المنحل وعضو مجلس الشعب لدورة.

وبدأ عبد الغفار حشد المواطنين عن طريق عمل «القعدات والتربيطات» مع كبار العائلات، إضافة إلى تسخير بعض الشباب لعمل دعاية انتخابية له على صفحات التواصل الاجتماعى تطالبه بالترشح للانتخابات البرلمانية.

أما الوجه الثانى المرشح بقوة فهو المهندس محمد عبد الحكيم مدير المنطقة الزراعية بغرب تيرة، الذي كان عضوا بالحزب الوطنى المنحل واستقال منه وترشح على قائمة حزب الوفد حتى أصبح عضوا لمجلس الشعب في الدورة التي لم تكتمل 2010، ثم استقال من الوفد وعين أمينا عاما لحزب مصر الحديثة بكفر الشيخ.

بالإضافة إلى المهندس أحمد مجاهد عضو اتحاد كرة القدم والذي أعلن عن ترشحه للانتخابات البرلمانية عن طريق لافتات تهنئة للمواطنين بعيد الفطر ويحاول كسب دعم عائلتى أبو سعدة وأبو سكين بالحامول وعلاقته قوية بالمسئولين التنفيذيين بالقاهرة.

أما عن دائرة كفر الشيخ فيقوم أشرف صحصاح صاحب أكبر شركة سياحية بالمحافظة وأمين عام حركة «سياحيون من أجل مصر»، وعضو الحزب الوطنى المنحل، فيتبرع بمساعدات مالية للفقراء، ويراهن على كسب أصوات كثيرة وله علاقة قوية بتنفيذى المحافظة.

الدكتور رشدى العدوى الأستاذ بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ كان أمينا للتثقيف بالحزب الوطنى المنحل وعضو مجلس محلى المحافظة أيضا أعلن عن ترشيح نفسه عن دائرة الحامول من خلال اللافتات التي ظهرت مؤخرا معلنا ترشحه للانتخابات.
الهوارة تقود المعركة

قنا
وما بين هذا وذاك، تحتفظ قبيلة هوارة لنفسها في قنا بنصيب الأسد من مرشحى المحافظة للانتخابات المقبلة، وتنقسم العائلة لثلاثة أفرع «الهمامية، وأولاد يحيى، والبلابيش»، أعلاهم مكانة بالطبع الهمامية التي يرجع نسبها إلى شيخ العرب «همام».

بدورها، أعلنت قبيلة الحميدات عن تحالفها وتكوين مجمع انتخابى اختار مرشحا واحدا اتفق عليه جميع رؤساء القبيلة على أن يترشح في الانتخابات القادمة، فيما انشق عن الصف عدد من الذين ينتوون الترشح في الانتخابات بعيدا عن هذا المجمع.

فيما رفض عدد من زعماء قبيلة «الإشراف» فكرة المجمع الانتخابى والتحالف، معلنين أن هذا يكرس لفكرة القبيلة والعائلة وهو ما نرفضه بعد ثورتين العالم ضرب بهما المثل بالشعب المصرى وقوته وصلابته، ولكن حتى اليوم لم يتم الإعلان من قبل قبيلة الهوارة عن أي تحالف أو مرشحين باسمها تاركين الأمر لحين موعد الانتخابات والترتيبات النهائية من خلال اتحاد قبائل الهوارة.

وتعد مراكز الشمال الخمسة وهى دشنا والوقف وفرشوط ونجع حمادى وأبو تشت هي أكثر المناطق سخونة، والتي تجمع كبار فلول الوطنى المنحل، وهم سيد المنوفى وعبد الرحيم الغول وسيد فؤاد وأحمد مختار الوكيل، وغيرهم من الأـسماء اللامعة بين نجوم الوطنى المنحل والذين ترددت أنباء عن ترشح البعض منهم في الانتخابات القادمة بعد قيادتهم لحملات انتخابات الرئاسة وإقامتهم بعض المؤتمرات الانتخابية.

نقلا عن العدد الورقي
الجريدة الرسمية