رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة: تطوير 47 منطقة عشوائية بالقاهرة والجيزة

فيتو

  • بروتوكول مع "الإسكان" لبناء 100 ألف شقة للشباب
  • الهيئة الهندسية تنفذ 850 مشروعًا الآن
  • مشروع قناة السويس يجذب 95% من استثمارات العالم
  • استصلاح مليون و16 ألف فدان أراضٍ في الواحات

قال اللواء عماد الألفي، مدير الهيئة الهندسية، إن مشروع حفر قناة السويس هو مشروع الأمل لمصر، ومشروع التنمية الذي يضمن مستقبلا باهرًا للأجيال القادمة.
وأكد الألفي أن المشروع لن يقتصر فقط على حفر القناة، لكنه يمتد إلى إنشاء شبكة طرق وكبارى بطول 3200 كم، خلال عام، وأشار إلى أن الهيئة الهندسية هي التي ستقوم بأعمال الحفر في القناة بعمق 24م، وبعد الانتهاء من القناة سنجذب 95% من حجم التجارة العالمية.

*كيف يتم العمل في حفر قناة السويس ومن الشركات المسئولة؟
الهيئة استعانت حتى الآن بـ40 شركة مدنية وستصل إلى 100 شركة، بالإضافة إلى كتيبتين من سلاح المهندسين طرق، كل منها تتولى حفر جزء من القناة، ونحن نرحب بأى شركة مصرية تريد الانضمام للمشاركة في هذا المشروع الوطنى. ونتعامل مع الشركات المدنية طبقًا لمواصفات محددة وحجم الأعمال بالمشروع يبلغ 500 مليون متر مربع 50% منها أعمال حفر جاف والباقي أعمال تكريك.

*ماهى أهم المشروعات التي ستقام بجوار ممر القناة؟
في الضفة الشرقية سنقيم خمس مناطق سياحية وسكنية، وفنادق عالمية، وخدمات لوجيستية للسفن، وكل ذلك بتمويل مصرى مائة في المائة، فضلا عن ستة أنفاق صناعية ثلاثة في بورسعيد، وثلاثة في الإسماعيلية، والهيئة الهندسية هي التي ستدبر معدات الحفر، وقد أمرنا الرئيس السيسي أن تكون الشركات التي ستحفر هذه الأنفاق مصرية خالصة، وهذا بالاشتراك مع الهيئة القومية للأنفاق.
 
*القناة الآن هدف إستراتيجي، وعين الصديق عليها قبل العدو، فكيف يتم تأمينها؟ وكيف لكم أن تتأكدوا من مصداقية الشركات التي تتقدم للعمل؟.
دائما يسألنى الناس هذا السؤال حتى أصدقائى وأقاربى، لكنى أؤكد أن هذه الجزئية ليست القوات المسلحة هي المنوطة بها، ولكن الشعب كله يحرسها، بالإضافة إلى أن وزارة المالية هي التي ستتولى موضوع الأسهم وتمليك المشروعات على جانبي القناة، ثم إن هناك تحريات عن كل الشركات المساهمة في الحفر وأيضا سيكون هناك تحريات عن المستثمرين الذين نصرّ أن يكونوا مصريين خالصين.

*كم فرصة عمل ستوفرها مشروعات التنمية في السويس؟
حتى الآن هناك أكثر من 15 ألف فرصة عمل في القناة معظمهم من أهالي سيناء، وكلما بدأنا مشروعا سيتم الإعلان عن فرص عمل أخرى، وستزيد فرص العمل، ونحن نقدم لهم الاهتمام الطبى والغذائى، والحقيقة أن كافة أجهزة الدولة متعاونة معنا ومتكاتفة أيضا؛ فعلى سبيل المثال، فقد زار د. عادل عدوى وزير الصحة، موقع القناة، واطمأن بنفسه على كفاءة الخدمات الطبية لجميع العاملين، نفس الشيء بالنسبة للبترول، فقد قدمت شركات كبرى طلبات بأن تفتح فروعًا لها هناك، ولاننسى تأمين العاملين والذي هو من مهامنا الأساسية.

*ما السر وراء ثقة المصريين في قدرة القوات المسلحة على إنشاء مشروعات للدولة، وبم تنصح المؤسسات الأخرى لتحوذ على نفس الثقة لدى المصريين؟
الكلام ظاهره جيد، لكن باطنه يحملنى وكل العاملين في الجيش مهمة ثقيلة، وهذ الموضوع أثر علينا جميعًا، لدرجة أن هناك منا من لا يذهب إلى بيته حتى يطمئن على سرعة إنجاز العمل ودقته، والحقيقة أننا جميعًا نخطئ، ولكن علينا سرعة تدارك الخطأ، وتلافيه قبل أن يدركه أحد. وأى منظومة ستحقق النجاح إذا اتبعت عدة أشياء؛ أولا: التخطيط الصحيح والدقيق، والتصميم الجيد، ثم التنفيذ. وهذه الأشياء لا تتحقق إلا بالمتابعة وتذليل الصعاب، فإن فعلت كل ذلك مع الرغبة الجادة في النجاح لن يقف شيء أمام نجاحك.

*تبذل القوات المسلحة جهودًا مضنية في تنمية سيناء، والقضاء على الإرهاب، فما هو دور الهيئة الهندسية هناك؟
الحقيقة أن القوات المسلحة دائما تهتم بسيناء، وقد أنشأت الهيئة الهندسية محطات تحلية للمياه، فضلا عن 24 بئرا للأهالي، وأقمنا أيضا مشروعات سكنية في جنوب سيناء، وإسكان اجتماعى في شمال سيناء، وهناك توجيهات برفع كفاءة الطرق فيها، بالإضافة إلى المشروعات الشبابية، فقد افتتح الرئيس السابق عدلي منصور المرحلة الثانية من المدينة الشبابية بشرم الشيخ، وقد بدأنا المرحلة الثالثة في هذا المشروع، فضلا عن الأنفاق التي حققنا نجاحا كبيرا في هدمها بالتعاون مع قوات حرس الحدود.
 
*بعد الحادث الغادر في الوادي الجديد، هل هناك خطط لتنمية هذه البقعة من أرض مصر والمناطق المحيطة بالواحات؟
بالفعل نقيم الآن شبكة طرق بين الواحات وبعضها، ونحن الآن بصدد إصلاح مليون وستة عشر ألف فدان من الأرض في هذه المناطق، فقد وجدنا أراضي تصلح للزراعة فخططنا لتوصيل المياه إليها، وعلى إثرها حددنا الأماكن التي تحتاج إلى شبكة طرق، فالموضوع ليس بالسهل ويحتاج لتخطيط دقيق قبل أي تنفيذ.

*العشوائيات قنبلة موقوتة في مصر، فهل لك أن تحدثنا عن جهود الهيئة الهندسية في تطويرها؟
هناك اهتمام كبير بالنسبة لهذا الموضوع، فنحن الآن نقوم بتطوير 47 منطقة عشوائية على مستوى محافظتى القاهرة والجيزة، انتهينا من سبعة والباقى بصدد الانتهاء منه، وهذا بتمويل من مجلس الوزراء واتحاد البنوك، وعن نوعية التطوير نقوم برفع كفاءة الصرف الصحى، وشبكات المياه، وإدخال الغاز الطبيعى، بالإضافة إلى الطرق وإعادة بنائها من جديد.
 
*وماذا عن المشروعات السكنية للشباب؟
تم الانتهاء من الـ50 ألف وحدة التي تخص الجانب الإماراتى، ونحن بصدد توقيع بروتوكول مع وزارة الإسكان بـ100 ألف وحدة سكنية جديدة لصالح الشباب تبدأ من 110 إلى 130 مترًا، ولا نكتفى بالمبانى فقط بل نعمل على بناء كل ما تحتاجه هذه المبانى من خدمات كالمدارس والمستشفيات، وحتى الأسواق وحضانات الأطفال، وهذا مهم مثل الكومباوند.

*هناك حزمة من المشروعات التي أقامتها دولة الإمارات في مصر، فماهى آخر تلك المشروعات؟

الحقيقة أن الإمارات عندما اقترحت حزمة مشروعات في مصر، طلبت من القوات المسلحة تنفيذها، وآخر تلك المشروعات الـ50 ألف وحدة سكنية، وكما رأينا وزير الدولة الإماراتى عندما زار القليوبية وافتتح 78 وحدة صحية، مائة مدرسة بسعة ألف وخمسمائة فصل، فضلا عن 25 صومعة لتخزين الغلال على مستوى المحافظات، وأربعة مزلقانات منحة ودعمًا كاملا.
الجريدة الرسمية