رئيس اتحاد عمال مصر: مدعيو الدفاع عن فلسطين "شوية خونة"
العلاقة النقابية مع "الهستدروت" خط أحمر مستحيل الاقتراب منه
نتعهد بعدم إعطاء الصفة العمالية إلا لمن هو ممثل حقيقي للعمال
الحرب على غزة لتفتيت الأمة العربية
جريمة تدمير غزة كشفت النقاب عن مساندة أمريكا للكيان الصهيوني
المبادرة المصرية أساس إنهاء الأزمة ولا عزاء للمزايدين
طالبنا العمال العرب بالتبرع بأجر يوم لدعم الشعب الفلسطينى
ما يؤلمنا هو اتهام تجار الدم لمصر بالتواطؤ مع الكيان الصهيونى
نسعي لإنشاء صندوق لدعم عمال فلسطين
التماسك العربي واجب لمواجهة المؤامرات ضد العرب
في حوار خاص حول الأزمة الفلسطينية وسبل التعاون بين مصر وفلسطين، خصوصًا في الملف العمالي، أكد جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، لـ"فيتو" أن الوطن العربي يتعرض لمؤامرة تستوجب من الجميع اليقضة والتكاتف من أجل مواجهة هذا العدوان الذي يسعى للنيل من الوطن العربي واستقراره.
ودعا "المراغي" خلال الحوار لضرورة تحرك كافة الاتحادات النقابية العربية بالتضامن مع عمال فلسطين لمواجهة العدوان الصهيوني.
وإلي نص الحوار..
*في البداية.. كيف ترى تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين ؟
لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك مؤامرة مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني من جانب الاحتلال الذي نشاهد مجازره المستمرة والمتواصلة، ونحن اليوم إذ ندين ذلك بقوة ونطالب بجلاء الاحتلال فالقضية ليست بالعدوان الجديد فقط بل هي قضية احتلال يحتل أراضينا ونحن في الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مواقفنا ثابتة من هذه القضية على مدى التاريخ، ونرفض هذا الاحتلال ونرفض التعاون معه، فالعلاقة النقابية مع اتحاد عمال إسرائيل أو الهستدروت خط أحمر مستحيل الاقتراب منه.
*ما هي رسالة الاجتماع الطارئ للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الأخير ؟
كان الاجتماع الطارئ للمجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب لمناقشة أبعاد المؤامرة الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى والعدوان الغاشم على قطاع غزة، فمنذ السابع من شهر يوليو الماضى وحتى الآن يتعرض الشعب الفلسطينى المناضل في قطاع غزة لأبشع جريمة ضد الإنسانية دمر الكيان الصهيونى خلالها البشر والحجر. فخلال هذه الفترة استشهد نحو 2000 شهيد فلسطيني ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداءً لحرية غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، وأصيب نحو 9865 مصابا أكثرهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وتعرضت البنية التحتية لخسائر فادحة قدرت بخمسة مليارات دولار وعمت الحسرة والأسى كل الثكالى والأرامل والأيتام في قطاع غزة وما أكثره، ولعلك تشاركنى الرأى بأن المتآمرين واصلوا تنفيذ مخططهم الإرهابى على الشعب الفلسطينى المكلوم في غزة من خلال رفض المبادرة المصرية الشجاعة التي كانت تستهدف وقف نزيف الدم والتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار ومن هنا كان الاجتماع النقابي العربي لفضح ذلك ودعم الشعب الفلسطينى بكل الطرق.
*من موقعك كرئيس لاتحاد عمال مصر.. كيف تري الموقف الرسمي المصري؟
الاتحاد العام لنقابات عمال يشيد بدور مصر القومى لوضع حد لانقسام الصف الفلسطينى، ونجاح المبادرة المصرية في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية...ولكن هنا أريد أن أوضح أن ما يؤلمنا هو ادعاء تجار الدم الذين خرجوا علينا ويتهمون مصر بالتواطؤ مع الكيان الصهيونى، ولو أن مدعى الدفاع عن الشعب الفلسطينى كانوا حكموا ضمائرهم لوفرنا دماء آلاف الشهداء والمصابين الأمر الذي يؤكد انعدام الأخلاق لدى هؤلاء الخونة، فلا هم يمتلكون رؤية ولا هم يتحلون بالموضوعية في معالجة قضية شعب يذبح يوميا على أيدى العصابات الصهيونية.
*وماذا عن موقف الدول الغربية من هذا العدوان ؟
جريمة تدمير غزة كشفت النقاب عن تآمر الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا الغربية التي لم تخجل من التصريح بأنها مع حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها، إننا أمام شعب أعزل في مواجهة ترسانة عسكرية صهيونية تفتح أمامها الولايات المتحدة مخازنها العسكرية لتزويد الجيش الإسرائيلى بكل أسلحة الدمار الشامل.
*وما هو تأثير هذا العدوان الغاشم على الأمة العربية ؟
الجميع يرى أن العدوان الصهيونى على قطاع غزة يتزامن مع استمرار المخطط الأمريكى الصهيونى لتفتيت الأمة العربية، وتمزيق وحدة الصف العربى، ولعل ما يجرى على أرض العراق وسوريا وليبيا ولبنان والسودان واليمن من مؤامرات تستهدف تمزيق وحدة أراضى هذه الدول وإقامة دويلات عميلة تنفذ المخططات الأمريكية خير شاهد على زيادة التآمر ضد الأمة العربية، وفصول المؤامرة اكتملت حلقاتها وعلى الشعب العربى من المحيط إلى الخليج توحيد صفوفه وإمكاناته لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الأمة العربية.
*وما المطلوب إذا من المجتمع الدولي تجاه هذه الأزمة ؟
أطالب المجتمع الدولى وخاصة منظمات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة الوحشية الصهيونية وتحويل قادة الكيان الصهيونى إلى المحكمة الجنائية الدولية، وعلى منظمة العمل الدولية الوفاء بالتزاماتها تجاه تنمية الأراضى الفلسطينية المحتلة، كما نطالب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بتوفير فرص العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين.
*وما الذي يمكن أن يقدمه العمال العرب لعمال فلسطين من دعم في هذه المحنة؟
طالبنا كافة اتحادات النقابات العربية بعمل صندوق دعم لشعب وعمال فلسطين ولو بأجر يوم عمل من كافة العمال على مستوى الوطن العربي، حتى لا يكونوا في حاجة للدول الغربية، كما نطالب بتقديم يد العون والمساعدة لعمال فلسطين الذين فقدوا الأمل في تحسين أحوالهم المعيشية بعد أن أصبحت فرص العمل المتاحة أمامهم نادرة، ونطالب بتوفير فرص عمل للعمال الذين تتعرض بلادهم للإرهاب المنظم.
*بعيداً عن الأزمة الفلسطينية كيف تم اختيار ائتلاف الجبهة المصرية لخوض الانتخابات البرلمانية؟
الاتحاد خلال الفترة الماضية وبعد انتخابات رئاسة الجمهورية اجتمع بكافة التحالفات الانتخابية لبحث الأنسب، وجاء اختيار ائتلاف الجبهة بعد موافقة جميع قيادات الاتحاد.
*ما أهمية وجود ممثلين للعمال تحت قبة البرلمان القادم؟
مجلس الشعب المقبل سيقع على عاتقه حسم العديد من مشروعات القوانين وعلى رأسها قانون العمل وقانون النقابات العمالية، الأمر الذي يستوجب وجود ممثلين حقيقيين عن العمال يدافعوا عن مطالبهم وحقوقهم.
*كيف نضمن عدم ترشح غير العمال على صفة العامل في الانتخابات المقبلة؟
نتعهد في اتحاد العمال بعدم إعطاء الصفة العمالية إلا لمن هو ممثل حقيقي للعمال ولن يكون هناك أشخاص بعيدا عن العمال مرشحين على مقاعدهم.
*ما هي الضوابط التي سيعتمد عليها الاتحاد في إعطاء شهادات الصفة العمالية ؟
أولا نكرر أن الاتحاد هو الجهة الرسمية الوحيدة التي من حقها إصدار شهادات الصفة العمالية، وإصدار شهادات الصفة العمالية لها ضوابط نص عليها قانون مجلس النواب، وسيلتزم بها الاتحاد عند إصداره لهذه الشهادات، حيث نصت المادة 2 من قانون مجلس النواب على أن تعريف العامل هو من يعتمد بصفة رئيسية على دخله بسبب عمله اليدوي أو الذهني، ولا يكون منضما إلى نقابة مهنية، أو مقيدا في السجل التجاري أو من حملة المؤهلات العليا، ويستثني من ذلك أعضاء النقابات المهنية من غير حملة المؤهلات العليا، وكذلك من بدأ حياته عاملا وحصل على مؤهل عال، وفي الحالتين يجب لاعتبار الشخص عاملا، أن يكون مقيدا في نقابة عمالية.
