رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«ماري منيب» الحماة التي اضحكت الأزواج

مارى منيب
مارى منيب

الضحكة هى سر الوجود المصرى منذ قديم الأزل والمصرى معروف بخفة الدم الطاغية وهى سلاحه الرادع فى مواجهة الأمور، ومع انتشار الحزن والكآبة فى المجتمع نظرًا لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية عدنا نفتش عن البسمة من خلال نجوم الفن الجميل، وحينما تذكر الضحكة لابد من ذكر أشهر "حماة" فى مصر الفنانة "مارى منيب".


ولدت ماري حبيب سليم، المعروفة فنيا باسم ماري منيب في 11 فبراير عام 1905 بدمشق وهي من أصول لبنانية وكان والدها يعمل بتجارة القطن، وتأخر فى العودة فسافرت والدتها بصحبتها هى وأختها اليس إلى مصر وصدمت عندما علمت بوفاته فقررت البقاء فى مصر وضاقت بهم الأحوال إلى أن عملت ماري وأختها بالتمثيل المسرحى وهى فى الـ 12 من عمرها.
وفي أول ظهور لها على خشبة المسرح قدمت دور متشردة ترتدي ملابس رثة وتتسول قوتها ما أصابها بالحزن الشديد وافقدها التركيز، ونسيت الحوار وكاد الكسار يطردها لولا أن ضج المسرح بالضحك بعد أن اعتبر الجمهور إنه موقف مقصود في المسرحية ومن بعدها انطلقت لتصبح قنبلة الضحك المصرى فى الستينات وتصدر القمة فى الكوميديا النسائية بلا منازع حتى الآن.

وكانت أدوراها الأكثر شهرة مع النجم إسماعيل يس حيث كونا معا دويتو ناجح للغاية مثل أفلام "حماتى قنبلة ذرية" والذى مازال الدستور الذى تسير عليه معظم الحموات فى مصر.

جاءت نهاية حياة ماري منيب مفاجئة، فقد تعرضت للإغماء ليلة رحيلها وهي تؤدي دورها على خشبة المسرح في مسرحية "خلف الحبايب" مع فرقة الريحاني لكنها تماسكت وأكملت دورها حتى انتهاء العرض واسدل الستار بعدها استقلت سيارة الأجرة التي تنتظرها كل ليلة أمام باب المسرح لكي تعود إلى فيلتها في حي شبرا، وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحاً ورغم ذلك كانت في حالة نفسية وصحية جيدة وتناولت العشاء في منزلها كعادتها وداعبت أفراد أسرتها خاصة ابنها بديع ودخلت إلى غرفتها للنوم لكن لم تمض سوى ساعتين حتى توقف قلبها في فجر يوم 21 من يناير عام 1969.


Advertisements
الجريدة الرسمية