رئيس التحرير
عصام كامل

الفرق بين قتيل فيرجسون.. وقتلانا!

مظاهرات فيرجسون التابعة
مظاهرات فيرجسون التابعة لولاية ميزوري الأمريكية

غضب عارم في مدينة فيرجسون التابعة لولاية ميزوري الأمريكية مقترنًا بأعمال عنف احتجاجًا على مصرع شاب أسود في تلك المدينة في ظروف غامضة على نحو ترتب عليه حظر التجوال.


الخبر تناقلته وكالات الأنباء العالمية والمواقع الإخبارية على نحو يستوجب التأمل رغم ما يحدث في مصر من إرهاب ومايحدث في سوريا والعراق وليبيا وبالطبع فلسطين.

قراءة الخبر تؤكد أن للبشر هناك قيمة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنه قد تم التصدي بقوة للمعترضين في مشاهد حرب تجلت في رؤية الآليات المستخدمة من الشرطة ومظهرها يؤكد أنه للحروب الميدانية وليس مقاومة احتجاج على مقتل شاب أسود في ظروف غامضة.

حدث هذا في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحكم في العالم لأجل الهيمنة عليه وتلجأ للقمع والقسوة عند الضرورة ولو كانت المشاهد المصورة التي خرجت من موقع الإضراب بمصر لروجت الآلية الأمريكية وبالطبع الغربية لسوء الأوضاع وضياع حقوق الإنسان، أنباء ما يحدث في أمريكا لابد وأن تكون تحت المجهر للرد على القبح الأمريكي المتكرر دوما تصيدا في الماء العكر.

ويبقى الإنسان لدينا بلا ثمن فكم من قتيل وجد في العراء ولم يأبه أحد وكم من شهيد قُتل طوال السنوات الماضية منذ تفجر ثورة 25 يناير 2011 لأجل أن تنل مصر حريتها وحتى الآن الفاعل مجهول ومن يحاكمون جراء قتل المتظاهرين في طريقهم للبراءة في مشهد أليم يؤكد أنه لا قيمة للبشر وكأن القتلة أشباح والضحايا "عدم" ويبقي البكاء موصولا حزنا على كثير من الأبرياء من فصيل الورد الذي فتح في جناين مصر وهم كُثر ويصعب الحصر.....!
الجريدة الرسمية