الفيل الأزرق حرامي العيدية

منذ سنوات وأنا أشتاق لدخول السينما وبالأمس قمت بدعوة بعضا من أصدقائي لدخول السينما وكلهم اختاروا أن يشاهدوا فيلما كوميديا لأبطال مجهولين، ولكني بسرعة وبدون تفكير أصريت على اختيار فيلم الفيل الأزرق بطولة النجم كريم عبد العزيز لثقتي المطلقة في نجوميته، وفي اختياراته الفنية وفرضت عليهم وجهة نظري وقرروا الانصياع لرغبتي في نهاية الأمر..

ومع بداية الفيلم ومنذ الدقائق الأولى نجد أنفسنا أمام فيلم غريب وأحداث غامضة غير واقعية وحواديت عالم المرضى النفسيين وعالم حبوب الهلوسة والسحر والشعوذة ودراما كئيبة وأحداث سخيفة مستفزة هذا بخلاف حالة الرعب التي امتلكتنا من كم المناظر المخيفة والمرعبة والتي اضطر معها بعض المتفرجين لمغادرة القاعة بأطفالهم وعائلاتهم هربا من جحيم تلك المناظر..

وآخر علق عن سخافة الفيلم ومشاهد الهلوسة والقتل والدماء بقوله حرام عليكم إحنا جايين ننبسط ونضحك ونقضي وقتا جميلا مش جايين نترعب ونتغم ونشيل الهم..

وبعد انتهاء الفيلم لم أسلم من نظرات الاستنكار وعبارات الاستهزاء والسخرية من أصدقائي على غرار سينما اونطة هاتوا فلوسنا.
وأنا هنا أتساءل كمشاهد عاد هل كل قصة مقرؤة ناجحة ممكن ترجمتها لفيلم سينمائي ناجح مميز، ما الجدوى من هذا الفيلم؟ وهل تلك الأحداث تعبر عن مجتمعنا وذوقنا وثقافتنا؟..

هل تلك الأحداث والمناظر تناسب جميع أعمار الأسرة المصرية؟ ولماذا لم يتم كتابة تحذير على أفيش الفيلم بأنه للكبار فقط أو يحتوي على بعض المشاهد التي لا تناسب أعمار الأطفال أقل من 10 سنوات على الأقل؟..

وهل حضر كريم وباقي فريق العمل للفيلم في مختلف دور العرض واستمعوا لوجهة نظر الأغلبية من الجماهير البسيطة ورايهم في احداث الفيلم المعقدة؟..

فيلم الفيل الأزرق من وجهة نظري كمشاهد عاد فيلم فاشل جماهيريا وسقطة فنية في تاريخ النجم كريم، ولا يفوتني الإشادة وأبدي إعجابي بالأداء الفني المميز لكل من النجم خالد الصاوي ومدير التصوير ومجهود وإبداع المخرج وحرفيته في الخدع البصرية واستخدام عناصر التكنولوجيا الحديثة..