القس رفعت فتحي: أتعجب من المتحدثين عن الجزية في القرن الـ 21

*حدثنا عن دور الكنيسة الإنجيلية في انتخابات مجلس النواب المقبل؟
لا دور للكنائس في الانتخابات المقبلة.. لأنـنا ننادي دائما بفصل الدين عن السياسة، والكنيسة مجالها تشجيع وتحفيز المواطنين للمشاركة الفاعلة، والعمل على حفظ حقوقهم، ولكن الفرد وضميره هما المقياس لهذا الأمر.

*رؤيتك للتحالفات الانتخابية التي تتواجد على الساحة وفشل التيار المدني في الوصول لتحالف قوى؟
علينا الاعتراف بوضوح أنه لا يوجد لدينا أحزاب أو تكتلات بالشارع، الأحزاب اعرفها من خلال برامج التوك شو ويظهر ضيف الحلقات رئيس الحزب الفلانى، ولكن على أرض الواقع لا تمثل شيئا، ليس لدينا رؤية للأحزاب، مما احدث صراعا على مرشحي البرلمان، وفى ظل القانون الحالي الثلثين فردي المواطنين ستذهب لتنتخب شخصا تعرفه، عبر خدماته أو يكون شخصية عامة، وأعتقد إن إعداد ورقه اتفاق لخوض الأحزاب الانتخابات مجتمعة وفقا لمبادي موحدة، يسهل على المواطنين قراءة المبادئ على أن تكون متوافرة فيها العداله ـ الحريه ـ الديمقراطيه ـ ورفض التمييز، وذلك يتطلب تنازل أحزاب عن المحاصصه،ولكن لأن الأحزاب كرتونية سيكون البرلمان ضعيفا.

*ماذا تتوقع عن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية من المواطنين ؟
أتوقع أن تكون نسبة المشاركة في التصويت عالية، وعلي الدولة توفير آليات لتصويت النازحين من محافظاتهم حتى لا تحملهم اعباء سفر واغلبهم من العمال أصحاب الدخل المحدود.

*ماهي أبرز المطالب التي لابد أن يتناولها قانون بناء الكنائس بمجلس النواب المقبل؟
وضع مصر غريب بشأن بناء الكنائس، في أوربا رغم أن عدد المسلمين اقليه ولكن عند إبداء رغبتهم في بناء مسجد وتوافر المعايير القانونية يقومون بالبناء، إننا نريد قانونا يوضح آليات بناء الكنيسة، لدينا آلاف المناطق الجديدة بها سكان وابسط حقوقهم ممارسة شعائرهم الدينية، وخاصه بعد حظر إقامة شعائر دينية بالمنازل، وخاصه أن الدولة لا تساعد في بناء الكنائس، ولن يتبرع أحد لبناء كنيسة دون الحاجة لها، وكانت دائما الجهات الأمنيه في الفترة السابقه تعرقل بناء الكنائس وتعطلها على مواقفه منها عشرات السنين، ولابد من تحديد جهة مختصه للتعامل معها، ويراعى القانون حقوق المواطنين في حق عبادتهم، وهناك إشكاليه أكبر هي تهيئة المجتمع لتقبل الأمر، لأن المكان الذي يبنى به كنيسة يشهد مقاومة من البعض، وهذا يحتاج تقويم فكرى، من خلال الإعلام وأجهزة الدولة.

*هل تبرعت الكنيسة الإنجيلية لصندوق تحيا مصر ؟
هناك كنائس محلية عكفت على ذلك ممثلة بشكل مباشر في التبرع واعرف أشخاصا وكنائس محليه اطلقت مبادرات تجمع التبرع داخل الكنيسة، وبدلا من التبرع بـ200 جنيه وما شابه تضع مثلا 50 ألف جنيه.

*ما رأيك في دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين؟
الكل اتفق بان من لم يرتكب جريمة أهلا وسهلا به، الناس التي لم تمس الوطن أو تشارك في قتل أو تخريب هم مصريين، وكل من أدان العنف الحادث لن يخرج من منظومة مصر، أما المخطئ يحاسب وفقا للقانون، والمصالحة التي يتم الحديث عنها بإخراج المحبوسين من السجن دون محاكمات مرفوضة، ولا مصالحة بهذا الشكل وانما من يدين أعمال الإرهاب ولم يتورط فيها فهو مصري بكامل الحقوق.

*ما رأيك في موقف الحكومات العالمية تجاه أمر مسيحيي الموصل ؟
المجتمع الدولى والحكومات لم تتعامل مع أزمة العراق بالشكل اللائق، في ظل أعمال العصابات الذي يشهده مسيحيو العراق؛ للأسف أحيانًا يتوقف ضمير العالم في قضايا مصيرية وهامة، ومن الضروري وجود إدانة عالميه لتلك الأعمال ومحاصرة تلك الجماعة وقطع التعامل معها نهائيًا أو قبول البترول من الحقول التي سيطرت عليها.

*المحفل الأمريكي العام قبل بزواج المثليين.. فما هو تعليقك؟
علاقتنا بالمحفل العام والكنيسة المشيخية الأمريكية، انقطعت منذ عام 1959، لا لاهوتيه ولا إداريه ولا مالية، ورأي المحفل الأمريكي بالنسبة لي أننا لسنا ملتزمين معهم أو ملتزمين معانا باي شيء.

*ما تعليقك على منع بعض الأساقفة للترانيم البروتستانتينية في الكنائس ؟
هم يريدون الحفاظ على نظام عبادة في كنائسهم، والفكرة اننا في عصر مفتوح لا يستطيع أحد غلق الأمور على نفسه، وهذا حق، ولكن من الناحية العملية كيف تمنع وانت لديك أكثر من 20 قناة مسيحية تبث باللغه العربيه والناس تشاهد الترانيم الانجيلية، فما هو البديل، 

*وما تعليقك على مطالبة الأنبا بيشوي مطران دمياط للفتيات المسيحيات بالحشمة؟
الحشمة في المسيحية هي الزينة الداخلية، ويقول بطرس الرسول لتكون زينتكم ليست الزينة الخارجية، وانما الداخلية التي تعطي الروح الوديع الهاديء، وعمر اللبس ماكان مقياس للحشمة، وهناك كثير من السيدات تنقصهم الحشمة ولباسهم لاغبار عليه"، هناك بعض البلاد "الشورت" بها في منتهى الحشمة، ولا يلفت نظر أحد، وهناك بعض البلاد الأفريقيه لا يرتدون شيئا على صدورهم وهناك بعض البلاد تنتقب فيها السيدات، لباس الحشمة هو ما يتوافق مع الاعراف لكل مجتمع.

*ماذا عن الكوتة؟
لا نريد تحديد كوتة ولكن نريد اختيار الأكفاء، ولا اريد أن تضيق النظرة، الحزب الوطنى الذي كان به 5 مليون عضو، هناك منهم من أجبرتهم ظروف البلاد على الوجود بالحزب، هل اساءوا للبلاد، انا لا اريد 2 مسيحيين ديكور واريد أن لايمنع المسيحي الكفؤ من تولي المنصب لأنه مسيحي وإن لم يوجد مسيحي كفؤ لمنصب أنا لا أريده، ولكن هناك مسيحين أكفاء كثير جدًا.