رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رياض: تقرير تقصي حقائق 30 يونيو على مكتب السيسي قبل 21 المقبل

فيتو

  • أبلغنا الرئيس بأسماء الجهات الحكومية غير المتعاونة 
  • الببلاوى وعبدالقدوس وزوجة ونجل البلتاجي طلبوا الإفصاح عن أسمائهم 
  • تقرير "هيومان رايتس" غير متوازن واتهامنا بعدم الشفافية "مدح"
  • عدد ضحايا رابعة والنهضة تجاوز 700 متوفى
  • الإخوان لم يتعاونوا مع اللجنة لتخوفهم من إلقاء القبض عليهم
  • الرئيس لم يتدخل في عمل اللجنة
  • التقرير النهائي سيكون واضحًا دون غموض أو موائمة
قال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض رئيس لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، إن اللجنة ستسلم تقريرها النهائي لرئيس الجمهورية قبل 21 سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن التقرير سيكون واضحًا وحاسمًا بلا غموض أو موائمة وسيتضمن إجابات كافة الأسئلة المثارة بشأن رابعة والنهضة.

وأضاف رياض في حوار لـ"فيتو"، أن أعضاء الإخوان تراجعوا عن التعاون مع اللجنة لتخوفاتهم من القبض عليهم، وأن اللجنة أبلغت الرئيس بأسماء الجهات الحكومية التي لم تتعاون معها.

وكشف عن أن اللجنة طلبت خطة فض رابعة والنهضة من وزارة الداخلية، حتى تتمكن من الوصول إلى المعلومات الحقيقية بشأن الأحداث. وأضاف أن عدد المتوفين في أحداث رابعة والنهضة حسب معلومات اللجنة منذ الشهر الماضى بلغ 736 شخصًا.
واتهم منظمة "هيومان رايتس ووتش" بعدم الشفافية، ووصف اتهاماتها للجنة في تقريرها حول رابعة والنهضة بأنها "مدح".
وإلى نص الحوار...


*إلى أي مدى وصلت اللجنة في عملها وهل من المتوقع مد العمل باللجنة فترة جديدة؟
اللجنة أنجزت أجزاءً كبيرة في ملفات القضايا التي تتولى التحقيق وتقصى الحقائق فيها، وهى ملف فض اعتصامى رابعة والنهضة وأحداث الحرس الجمهورى وحرق الكنائس وغيرها من أحداث وقعت بعد 30 يونيو.
أما عن مد فترة العمل باللجنة، فلن يحدث، حيث اقتربت من نهاية عملها خلال فترة العمل السابقة.

*وما هو موعد صدور التقرير النهائي من اللجنة، وماذا سيتضمن؟
اللجنة ستنتهى من عملها قبل يوم 21 سبتمبر المقبل، ومن المقرر أن تسلم تقريرها النهائى بشأن الملفات التي تقوم بالتحقيق فيها إلى رئيس الجمهورية قبل ذلك الموعد، كما أن التقرير سيكون واضحا وحاسما ولن يكون به غموض أو موائمة، كما سيكون به دليل على كل شيء، وسيتضمن إجابات قاطعة على كافة الأسئلة المثارة حول الأحداث التي تحقق فيها اللجنة وهى أحداث فض رابعة والنهضة والحرس الجمهورى وحرق الكنائس وغيرها من أحداث عقب 30 يونيو.

وأيضًا أؤكد أن التقرير سيقضى على أي شكوك نظرًا لحرص اللجنة على تلافى أي غموض، وذلك من خلال التدقيق في الشهادات والاستماع إلى كافة الجهات ووجهات النظر المختلفة، حيث سيتضمن تفصيلات الأحداث وكيفية فض اعتصامى رابعة والنهضة والكشف عن الذي بدأ بالهجوم، وسيحدد بالدليل الأطراف التي تقع عليها مسئولية الأحداث.

*ماذا عن تعاون أعضاء الإخوان مع اللجنة ؟
للأسف اللجنة واجهت عددا من العقبات خلال عملها من بينها عدم الوصول إلى عدد كافٍ من شهادات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والمنتمين إليها، فبعدما تفاعلوا مع اللجنة في بداية عملها، تراجعوا مرة أخرى بسبب تخوفات لديهم بأنه سيتم القبض عليهم حال إدلائهم بشهاداتهم بشأن الأحداث أمام اللجنة، ولكن اللجنة عالجت ذلك الأمر باتخاذها قرارا بعدم الكشف عن شخصيات الشهود وشهاداتهم، حفاظا عليهم.

*وهل هناك قيادات ورموز إخوانية جاءت إلى اللجنة؟
هناك العديد من الشخصيات التي جاءت للشهادة أمام اللجنة ومن بينها منتمين للتيار الإسلامى، إلا أن عمل اللجنة يحتم عدم الكشف كما ذكرنا، إلا أنه من أبرز الشخصيات التي جاءت وطلبت الكشف عن شخصيتها كانت رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوى وزوجة ونجل القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، وكذلك الكاتب محمد عبدالقدوس وغيرهم.

*وهل أثر موقف الإخوان الرافضين للتعاون على عمل اللجنة؟
بشكل عام أدى موقف الإخوان من اللجنة إلى نقص في المعلومات، وهو الأمر الذي تحاول اللجنة تعويضه من خلال الاستماع إلى كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية، والتدقيق في شهاداتهم وأدلتهم، وأنا مازلت أدعو المنتمين للإخوان والمتخوفين، للحضور للجنة، وأطمأنهم بأن اللجنة محايدة وموضوعية وستنظر في شهاداتهم بكل الجدية وستخفى شخصياتهم وستحميهم.

*وماذا عن تعاون الجهات والمؤسسات الحكومية مع اللجنة؟
تعاون أجهزة ومؤسسات الدولة مع اللجنة يعد متفاوتا، حيث إن هناك من يسارع بالرد على اللجنة في وقت قصر "أسبوع مثلا" وأخر يطول رده "شهرا مثلا"، وغيره لم يرد حتى الآن، وهو الأمر الذي جعل اللجنة تبلغ رئيس الجمهورية بأسماء الجهات التي لم تتعاون معها، وهو ما استجاب له البعض مؤخرًا بعدما تم إبلاغ الرئيس بأسماء المؤسسات، حيث بدأ الأمر يتغير مؤخرا من جانب بعض تلك المؤسسات بناء على تعليمات إليها من جانب رئيس الجمهورية، كما أن اللجنة قررت أن يكون يوم الأربعاء المقبل هو آخر موعد أمام تلك المؤسسات لتظهر حسن نيتها وتتعاون مع اللجنة وإمدادها بكافة المعلومات والأدلة طبقا لما جاء بالقرار الجمهورى الذي تشكلت اللجنة بناء عليه.

*وماذا عن تعاون الأجهزة الأمنية؟
هناك تعاون وإن لم يكن كاملاً مع اللجنة من جانب وزارة الداخلية، كما أن تعاون الطب الشرعى مع اللجنة يعد جيد جداً ويعد من أفضل الجهات التي تتعاون.

*هل استمعت اللجنة إلى شهادات قيادات أمنية عاصرت أحداث فض رابعة والنهضة؟
اللجنة طلبت من وزارة الداخلية إمدادها بخطة فض اعتصامى رابعة والنهضة، إلا أنها لم تصل إليها حتى الآن، وبموجب تلك الخطة ستقوم اللجنة باستدعاء من تراه من بين تلك القيادات حسب دور كل منه في الخطة، كما أنه سيتم مقارنة تلك الخطة والشهادات الأمنية بشهادات الشهود وتسجيلات الفض والوثائق بهدف الوصول إلى المعلومات الصحيحة الموثقة.

*ما رأيكم في تقرير منظمة "هيومان رايتس ووتش" الصادر مؤخرًا حول أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة؟
التقرير في مجمله يعد غير متوازن نظرًا لأنه سلط الضوء على بعض الأحداث ولم يذكر أي شيء في الوقت ذاته عن أحداث أخرى مثل أحداث حرق الكنائس والاعتداء على المسيحيين وغيرها من الاعتداءات التي جرت على منشآت الشرطة، حيث مر التقرير عليها مرور الكرام، وركز على أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة فقط.

*تقرير هيومان رايتس اتهم اللجنة بعدم الشفافية وعدم الحيادية فما هو ردكم على ذلك ؟
اتهام تلك المنظمة لنا بعدم الشفافية، هو مدح لنا، لأن التحقيق لابد أن يتم في سرية حتى لا يتعرض أحدا للظلم خاصة وأننا مازلنا نجمع المعلومات بشأن الأحداث، وأريد أن أوضح أن طبيعة عمل لجان تقصى الحقائق يتطلب السرية وعدم الإفصاح عن الشهود أو الشهادات حتى لا يتعرضوا للخطر.
كما أننى اتهم تلك المنظمة بعدم الشفافية نظرا لأنها حتى موعد صدور تقريرها لم تقدم أي معلومات أو أدلة بشأن الأحداث إلى اللجنة، رغم مطالبة اللجنة لها أكثر من مرة لتقديم ما لديها من معلومات وأدلة إلى اللجنة والتعاون في ذلك الأمر.
أما عن اتهامنا بعدم الحيادية، فأقول لهم أنه ليس معنى أن اللجنة أنشأت بقرار جمهورى، أنها تكون لجنة غير محايدة، بل هي لجنة مستقلة ومحايدة ووافق عليها المجلس القومى لحقوق الإنسان وكيانات أوربية ولم تعترض عليها أي جهة منذ تشكيلها حتى الآن، سوى ما جاء بتقرير المنظمة.
وأؤكد أن رئيس الجمهورية لم يتدخل في أي من أعمال اللجنة بأى شيء منذ تشكيلها.

*تقرير هيومان رايتس ذكر أن عدد المتوفين في رابعة والنهضة بلغ 1150 وهناك جدل حول العدد الحقيقى.. فهل توصلتم إلى حقيقة الأمر؟
اللجنة تراعى الدقة الشديدة في أي أرقام وأسماء للشهداء حتى تكون صحيحة بنسبة كبيرة، وحاليا تقوم اللجنة بمرحلة حصر وتدقيق للعدد الحقيقى بناءً على شهادات موثقة وأدلة وغيرها، حيث مع تقدم المعلومات والشهادات يحدث تغييرات في العدد كل مرة إلى جانب أنه يتم اكتشاف أسماء مكررة، فمثلا منذ شهر تقريبا كانت أعداد الشهداء حسب معلومات اللجنة تصل إلى 736 إلا أن ذلك العدد زاد بعد ذلك بما لا يصل إلى الألف، ومازال الحصر مستمر.

*وكيف ترى إعلان قيادات الإخوان عن سعيهم لفتح تحقيق دولى بشأن قضيتهم استنادا إلى تقرير "هيومان رايتس"؟
في رأيى أن ذلك التقرير لا يرتقى أن يكون دليل كاف لرفع دعوى قضائية، كما أن الدعوى القضائية أمام المحكمة الدولية يتطلب أن يتم رفعها من جانب دولة على دولة أخرى وليس من جانب جماعة أو مجموعة أشخاص ضد دولة، وهو الأمر الذي بسببه سبق ورفضت المحكمة الدولية دعوى تقدم بها الإخوان أمامها ضد الدولة المصرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية