رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر أقوال رئيس هيئة الأمن القومي في "محاكمة القرن".. عبد النبي: الرئيس الأسبق تدخل لوقف نزيف المتظاهرين ويتحمل المسئولية.. الإخوان أحرقت أقسام الشرطة.. وعناصر كتائب القسام وحزب الله اقتحمت السجون

جلسة مبارك ونجليه
جلسة مبارك ونجليه فى محاكمة القرن
18 حجم الخط

حصلت "فيتو" على نص أقوال اللواء مصطفى عبدالنبى، رئيس هيئة الأمن القومى السرية، التي سبق وتم حظر نشرها بقرار من رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة المستشار محمود كامل الرشيدى في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية القرن والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه علاء وجمال مبارك وحبيب العادلى وزير داخليته، و6 من مساعديه بتهمة قتل متظاهرى ثورة 25 يناير والفساد المالى والإداري.

وجاء نص أقواله:
س: ماسمك ؟
ج: مصطفى عبدالنبى،71 سنة، وكيل المخابرات العامة سابقا. 
س: ماهى السيرة الذاتية لسيادتك ؟
ج: أنا كنت ضابطًا في القوات المسلحة والقوات البحرية وانتدبت للعمل بالمخابرات العامة عام 1994، ورقيت لرتبة الوكيل ثم رئيس هيئة الأمن القومى عام 2000، واستمررت فيه حتى أحلت للمعاش.

س: ما صلة هيئة الأمن القومى بجهاز المخابرات العامة ؟
ج: المخابرات العامة تنقسم إلى عدة أشياء وأساسها مقاومة التجسس ومتابعة الوضع داخل البلاد والمحافظة على الأمن العام. 

س: ما المعلومات المتوفرة لكم حول الأحداث التي مرت بها البلاد من عام 2005، وحتى انتخابات مجلس الشعب 2010 ومستهل يناير 2011؟
ج: كان فيها حراك في الشارع نتيجة قلة الخدمات المقدمة للجماهير والاقتصاد في البلاد ولكن لم يصل إلى المستويات المختلفة للشعب وكان فيها معارضون والجمعيات الأهلية وكانت تدعو لمعارضة نظام الحكم في ذلك الوقت، وإنه في انتخابات مجلس الشعب عام 2009 زادت المعارضة من كافة الاتجاهات وكان لها اتجاهان، اتجاه يدعو للديمقراطية والمطالبة بالتغيير وشارك فيه مصريون وأجانب وكان فيه دورات تعلم كيفية التعامل مع قوات الأمن في المظاهرات وإنه تم رصد تحركات، وفى عام 2009 عقد عدة لقاءات في سوريا وتركيا وكان اجتماع تركيا في يناير 2011، وكان اجتماعًا مهمًا وحصلت على معلومات بأنه كان لدراسة نتائج ثورة تونس ورد الفعل الأمريكى تجاهها، والدعوة لاستغلالها في مجال الدعاية لمصر. 

س: هل عرضت ذلك على رئيس الجمهورية ؟
ج: أنا لا أعرض على رئيس الجمهورية وإنما أعرض على رئاسة الجهاز ولم أتابع بعد لك أي شيء. 

س: هل هناك تنسيق في تبادل المعلومات مع وزارة الداخلية ؟
ج: أيوه

س: ما معلوماتك عن البرنامج الأمريكى للديمقراطية الحكم الرشيد ؟
ج: الهدف الرئيسى هو تغيير أنظمة الحكم في الوطن العربى

س: ماهى مصادر التمويل لمن يستجلب خارج البلاد لكى يتعلم الديمقراطية ؟
ج: على حساب المعهد وتمويل المعهد وكان يستقطع جزء من المعونة الأمريكية.

س: هل تعتقد أن طبيعة عمل الدكتور محمد البرادعى قبل الأحداث كان لها تأثير على ثورة 20 يناير ؟
ج: أيوه كان لها تأثير لأنه كان يدعو للديمقراطية على النظام القديم. 

س: هل رصد جهاز معلومات المخابرات العامة من أحاديث معهم من الجهات المعارضة حضروا ما سمى بالدورات ؟
ج: مش متذكر والجهات متفرقة مثل 6 أبريل وحركة كفاية، واحنا كنا بنتابع الحركات ونمد الجهات بالمعلومات. 

س: هل كان رئيس الجمهورية الأسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ؟
ج: أعتقد أنه لم يكن يصل رئيس الجمهورية مباشرة. 

س: ما معلوماتك المتوفرة بشأن ما عرضه المتهم حبيب العادلى على رئيس الجمهورية الأسبق بالأحداث التي تعرضت لها البلاد في 20 يناير 2011؟
ج: ما اعرفش. 

س: ما هو الذي تم رصده ميدانيا إبان أحداث 25 يناير في القاهرة وباقى المحافظات ؟
ج: بعد يوم 25 يناير علمت أنه سوف تنزل أعداد كبيرة ويتجمعون في ميدان التحرير والأعداد كانت تقل ليلا وتزيد نهارا بالميدان وفى يوم 28 يناير شاركت الإخوان في المظاهرات.

س: ماذا تم في هذه الأحداث ؟
ج: دعوة عامة من الإخوان المسلمين يوم 28 يناير وظهرت بعدها أحداث العنف وبدأ الهجوم على الأقسام وحرقها وحرق عربيات الشرطة. 

س: هل رصد يوم 28 يناير عناصر أجنبية ؟
ج: أيوه كان بسيناء وكانوا يحتشدون أمام وزارة الداخلية وكانوا يستخدمون الحجارة وزاد العنف بظهور كتائب القسام وجيش الإسلام وحزب الله وزادت موجة العنف في شمال سيناء، وبعد ذلك تجمعوا مجموعات ودخلوا إلى داخل البلاد وتم مهاجمة السجون الرئيسية مع عناصر الإخوان وظهر منهم عناصر في ميدان التحرير.

س: هل تم إبلاغ رئيس الجمهورية بنتائح الرصد للعناصر الأجنبية والأحداث ؟
ج: أنا لم يكن لى اتصال برئيس الجمهورية أنا ببلغ رئاسة الجهاز. 

س: هل قدمت مقترحات أو آليات على ضوء تطور الأحداث ؟
ج: قبل يوم 25 يناير تم اجتماع مجلس الوزراء وطلب في المجلس مختصر عن مقترحات الهيئة والإجراءات التي يتم اتخاذها لمنع حدوث أحداث 25 يناير وطلبت الهيئة تغيير مجلس الوزراء وبعض الإجراءات الاقتصادية المهمة وسلمتها له بخط اليد. 

س: هل تعتقد أن هذه الأوراق لو كانت نفذت آنذاك كانت أنقذت البلاد ؟
ج: ممكن. 

س: هل تعتقد أن رئيس الجمهورية الأسبق كان على علم من مصادره أو مساعديه بالمصابين والمتوفين بالمظاهرات من بعد 25 يناير ؟
ج: خلال تلك الأيام لم يكن قد قتل سوى واحد في السويس.

س: هل تستطيع القول إن رئيس الجمهورية الأسبق شارك في قرار بما نجم عن تدخل الشرطة بالأسلوب الذي أدى لتفاقم الموقف ؟
ج: لا أعتقد وكان مهمته عدم التوسع في التظاهر. 

س: هل تدخل رئيس الجمهورية بأى صورة لوقف نزيف المصابين أو منع وقوع المزيد من المتوفين ؟
ج: أيوه تدخل. 

س: ما مدى مسئولية رئيس الجمهورية الأسبق عن الوفيات والمصابين ؟
ج: رئيس الجمهورية يتحمل المسئولية كاملة. 

س: ما مدى مسئولية المتهم حبيب العادلى عما حدث من مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين والتي أسفرت عن وفيات البعض والعديد من المصابين ؟ ما حدث يوم 25 يناير كان متوقعًا، ولكن ما حدث يوم 28 يناير لم يكن يتوقع.
الجريدة الرسمية