رئيس التحرير
عصام كامل

«العالم في حالة حرب».. "الإندبندنت": 11 دولة فقط تنعم بالسلام.. الوضع العالمي يزداد سوءًا.. معدل السلام العالمي يتناقص بثبات.. الدول السلمية ليست معفاة من المشاكل.. الاضطرابات العالمية لن ته

فيتو

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: " إن كلا من الأزمة في غزة، وتوغل الجماعات المسلحة في العراق وسوريا والصراع الدولي حول أوكرانيا يؤكد أن العالم كله في حالة حرب". 

وطبقًا للمؤسسة البحثية "ثينك-تانك"، فإن الخبراء يعتقدون أن العالم كله تقريبًا يعيش حالة حرب وأن الوضع سيزداد سوءًا.

11 دولة تنعم بالسلام
وأشارت الصحيفة إلى آخر دراسة أجراها معهد الاقتصاد والسلام على 162 دولة حول العام والتي أفادت بأن 11 دولة فقط لا تعاني أي نوع من أنواع الصراعات، والنتيجة الأسوأ، أن معدل السلام العالمي يتناقص بشكل تدريجي كل عام منذ 2007.

وأضافت الصحيفة، أن هناك دولًا خالية نسبيًا من الصراعات الداخلية مثل المملكة المتحدة البريطانية، وأن هناك دولًا لا تشارك بشكل فعلي في الحروب الخارجية مثل كوريا الشمالية ولكنها محفوفة بالصراعات الداخلية.

وتعني نتائج الدراسة الجديدة، أنك إذا أردت أن تعيش في بلد ينعم بسلام حقيقي، لن تجد إلا اختيارات ضئيلة جدًا، فالدول التي تنعم بأدنى أشكال الصراعات محدودة جدًا وهى سويسرا، اليابان، قطر، موريشيوس، أوروجواي، شيلي، بوتسوانا، كوستاريكا، فيتنام، بنما والبرازيل.

صراعات سياسية 
وبالرغم من ذلك، هذه الدول ليست معفاة تمامًا من مشاكل أخرى تؤدي لصراعات تحت الخط مثل البرزايل وكوستاريكا.

وحتى سويسرا المشهورة بعدم دخولها أي صراع خارجي ولا تعاني المشاكل الداخلية إلا بشكل محدود للغاية، إلا أن معدل صادراتها للأسلحة عال جدًا. 

وأوضحت الصحيفة، أن مؤشر السلام العالمي لهذا العام يؤكد أن حالة الصراع الدولي أسوأ مما تشير إليه الدراسة، خاصةً بسبب الاحتجاجات على كأس العالم التي لا تزال محفورة في ذاكرة الجميع، فعلى سبيل المثال تجد البرازيل نفسها خارج قائمة الدولة السلمية بحلول 2015. 

وحذرت "كاميلا سشيبا" مديرة معهد الاقتصاد والسلام من أن حالة السلام التي نشهدها هذه الأيام بطيئة وتختفي بثبات في السنوات الأخيرة.

وأضافت "كاميلا": "الصدمات الاقتصادية والجيوسياسية الكبيرة مثل الأزمة المالية العالمية عرضت الدول لخطر الوقوع في الصراع، وبعيدًا عن الشرق الأوسط، الاضطرابات الأوكرانية تحولت لتمرد مسلح وهناك عنف متزايد في جنوب السودان والكونغو".

وأخيرًا، أوضحت "كاميلا" أن الاضطرابات العالمية المستمرة لا تبشر بحالة عكسية نشهدها قريبًا. 



الجريدة الرسمية