رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوسف: من كتر الأحزاب في مصر ماحدش عارف أسماءها

فيتو

  • مصر تمر بمرحلة حرجة بسبب تهديدات حدودها البرية والساحلية
  • تمويل داعش من تجارة المخدرات وتهريب البشر عبر الحدود 
  • الأحزاب السياسية ستتبلور إلى ثلاثة كيانات 
  • إيران وأمريكا تدعمان ما يحدث في العراق لتحقيق مصالحهما
  • المبادرة المصرية جاءت لحقن دماء الفلسطينيين في غزة
قال الدكتور جمال يوسف، أستاذ العلوم السياسية عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن الأحزاب السياسية في مصر ستتبلور إلى ثلاثة مشيرا إلى أن المال السياسي سيلعب دورا كبيرا في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتا إلى أن حماس تستخدم تركيا وقطر كورقة للضغط على مصر لتحسين علاقتها مع الحكومة المصرية، وعن الملف العراقى قال إن إيران وأمريكا تدعمان ما يحدث في العراق لتحقيق مصالحهما.


*كيف ترى التحالفات الانتخابية لخوض البرلمان المقبل؟
- الأحزاب السياسية لم يكن لها دور في كثير من الأحداث وهناك ضعف في أدائها السياسي وأصبح عددها كالليمون، وأتوقع أن يعتمد البرلمان المقبل على إمكانيات شخصية وليس على برامج أحزاب لأن برامج الأحزاب كلها متشابهة مع بعضها البعض ولا أحد يستطيع أن يعرف عدد وأسماء الأحزاب.

*وهل سيلعب المال السياسي دورا في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- بالتاكيد سيحدث ذلك

* وكيف ترى مستقبل الأحزاب السياسية في المرحلة المقبلة؟
- هذا سيتوقف على مدى تأثير المال السياسي في الانتخابات المقبلة ودور الحزب في البرلمان وأعتقد أن الأحزاب السياسية ستتبلور إلى ثلاثة كيانات فقط. 

*وبماذا تفسر عدم وجود قاعدة للأحزاب السياسية في مصر؟
- لأن الأحزاب السياسية أصبحت عبارة عن مجموعة من الأشخاص ليس لهم قواعد شعبية.

*كيف ترى المبادرة المصرية لوقف الاقتتال بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى؟
- هذه المبادرة جاءت بعد زيادة اعتداء الاحتلال الاسرائيلى على قطاع غزة في وقت قصير جدا وكان من المفترض أن يقوم الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى المتمثل في حماس بتلقف هذه المبادرة والاستجابة لبنودها لحقن دماء الفلسطينيين في قطاع غزة لكن كل طرف من الطرفين فضل مصالحه الخاصة، فإسرائيل لديها أهداف تريد تحقيقها من عملياتها العدوانية على قطاع غزة وذلك بتحقيق خسائر عالية في الأرواح والمنشآت بهدف تحميل حماس المسئولية حتى يوصم هذا الاعتداء باعتباره ضد حركة حماس ومن ثم يخصم من شعبية تلك الحركة لدى الفلسطينيين، وحماس تستهدف من رفضها تلك المبادرة استعادة علاقتها بالحكومة المصرية التي فقدتها بعد دعمها لجماعة الإخوان خلال توليهم سدة الحكم على مدى عام كامل، وبالتالى تسبب رفض حماس للمبادرة المصرية في نزيف دماء مئات الفلسطينيين في قطاع، ونحن كمصريين ينبغى أن لا نختزل القضية الفلسطينية في فصيل سياسي معين فمصر هى الأقدر على إدارة الأزمة في فلسطين لعلاقتها القديمة بالسلطة الفلسطينية وبالفلسطينيين.

* إذن لماذا رفضت حماس الموافقة على المبادرة المصرية؟
- دعنا أن لا نعطى أحدا أكبر من حجمه.

*بمعنى؟
-بمعنى أن مصر الدولة الوحيدة القادرة على التعامل مع الأزمة الفلسطينية أكثر من أي دولة أخرى، والعلاقات المصرية مع فلسطين تتجاوز أية علاقة دولة مع فلسطين ومع السلطة الفلسطينية والمفترض أن تكون سلطة السلطة الفلسطينية كاملة على الأراضي التي تم انسحاب الاسرائيليين منها وهى غزة والضفة الغربية وما يحدث في غزة منذ الأسبوع الأول من شهر يوليو الماضى هو عمل عدائى من إسرائيل في حق الفلسطينيين وكان ينبغى على أي مسئول في غزة أن يتعامل مع الأزمة بالسعى لوقف القصف الاسرائيلى حقنا لدماء الفلسطينيين لكن لأن القيادات الفلسطينية الحمساوية في غزة لم يكن هدفها الواضح هو إيقاف الغزو الإسرائيلى بقدر مساعيها لاستعادة العلاقات مع الحكومة المصرية التي تشهد توترات، لكن لن تعود هذه العلاقات مرة أخرى الا إذا تراجعت حماس عن موقفها من المبادرة المصرية ولن تغفر الحكومة المصرية مواقف حماس مع الإخوان خلال تولى الإخوان إدارة البلاد لعام كامل انتهى بعزل الرئيس المعزول محمد مرسي.

*ولكن هل حدود مصر مع فلسطين آمنة؟
- لا طبعا فحدود مصر الشرقية تواجه مخاطر كبيرة من الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى في ظل الأحداث الراهنة والعمليات الإرهابية القائمة الآن وأيضا لدينا مشاكل في الحدود الغربية مع ليبيا والحدود الجنوبية مع السودان ولابد أن نقتنع أن مصر تمر الآن بمرحلة حرجة للغاية في ظل التحديدات والتهديدات التي تواجهها مصر مع حدودها البرية والساحلية. 

*ولكن هل جهود جون كيرى وزير الخارجية الامريكى قد تؤتى بثمار في نجاح المبادرة المصرية لوقف الاقتتال في فلسطين وحقن دماء الفلسطينيين؟
- بالتاكيد ستحقق جهود الولايات الأمريكية ثمارا جيدة في نجاح المبادرة المصرية ولكن حماية دماء الابرياء الفلسطينيين في قطاع غزة مسالة دعنا نتركها جانبا، لأنه واضح أن العالم الآن لا يفكر في الإنسانية بل يفكر في تحقيق مصالحه بشكل واضح، فالقصف الإسرائيلى المجرم يسقط ما يزيد علي 2200 منهم، 25% من الأطفال والباقى من المدنيين والحكومات الرسمية التي لها صوت في مجلس الأمن صامتة، والشعوب تتحرك في الشارع لكنها ليست صاحبة قرار والحكومات هي التي تستطيع أن توقف الاجرام الاسرائيلى، والذين يبررون اعتداء إسرائيل بأنه لحماية مواطنيها يجب أن ينظروا للخسائر الإسرائيلية وهى 60 قتيلا من العسكريين باستثناء أجنبى وإسرائيلى مدنيين. 

*ولكن هل هناك دور لقطر أو تركيا في رفض حماس المبادرة المصرية؟
- تركيا وقطر ورقة تستخدمها حماس لمحاولة اجهاض المبادرة المصرية والضغط على مصر في التعامل المباشر مع الحكومة المصرية واستعادة العلاقات معها لكن الواقع يقول إنها فشلت في تحقيق هدفها بدليل أن الوفد لفلسطينى الذي يضم مجموعة من الفصائل الفلسطينية في غزة والسلطة الفلسطينية أجمعوا على مبادئ المبادرة المصرية. 

* أنتقل معك إلى الملف العراقى كيف تقرأ الأوضاع الآن في العراق في ظل استيلاء داعش على بعض المدن العراقية؟
- المشهد العراقى مشهد ملتبس، وفيه تراكمات كثيرة ادت إلى مايحدث الآن في العراق فالعراق في الغزو الأمريكى سنة 2003 كان هناك تمكين للشيعة وتقسيم السلطة بين سنة وشيعة وأكراد، والأكراد والشيعة الحقيقة كان لهما ثأر مع نظام صدام حسين، فكان الطبيعى أن يستغلوا هذا الغزو في محاولة الوصول إلى السلطة حيث كان هناك تقسيم للسلطة ظالم للاغلبية السنية نتج عنه وجود مقاومة سنية في الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل الشيعية في العراق تكون مايسمى بــ"داعش" وتعنى الدولة الإسلامية في العراق والشام وكان تنظيم الدولة في العراق ثم تحول إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد ماحدث في سوريا والهدف الرئيسى لحركة داعش هو استعادة سيطرة السنة على المنطقة. 

*ولكن هل هناك استخدام لتنظيم "داعش" بواسطة قوى خارجية؟
- بعيدا عن نظرية المؤامرة دعنا نقول إنه لابد أن نعترف أن كل طرف في أية معادلة سياسية يبحث عن تحقيق مصالحه، وتحقيق المصالح لأى طرف من الأطراف يجعله يتحالف مع أي طرف خارجى يمكن أن يساعده في تحقيق أهدافه ويحافظ على مصالحه حتى لو كانت هذه الأهداف مرحلية. 

* ومن أين يأتى تمويل "داعش"؟
- داعش استولت على ذخيرة وأسلحة وعتاد الجيش العراقى وتحصل على تمويلها أيضا من الاتجار في المخدرات وتهريب البشر عبر الحدود البرية وهذا يحدث مع كل التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على الحدود في تلك الدول.

*هل إيران لها دور فيما يحدث في العراق؟
- بالتأكيد

* وهل الولايات المتحدة الأمريكية لها أيضا دور فيما يحدث في العراق؟
- بالتأكيد

*إيران وأمريكا تدعمان من في العراق؟
- أحيانا تجد دولة تدعم أكثر من طرف بهدف تحقيق مصالحها فتحقيق المصالح هو مفتاح أية مشكلة تحدث، في أية دولة من الدول ابحث فقط عن القوى صاحبة المصالح ستجد أن لها يدا فيما يحدث، وهى دائما تدير الخلافات التي تحدث لتحقيق مصالحها.
Advertisements
الجريدة الرسمية