رئيس التحرير
عصام كامل

مباحثات ثنائية بين السيسي ورئيس وزراء إيطاليا.. الرئيس: "فلسطين" القضية المركزية للأمة.. 6 مليارات دولار حجم التبادل التجاري مع إيطاليا.. المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة مازالت قائمة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهدت القاعة الكبرى بقصر الرئاسة المخصصة للمؤتمر الصحفى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى إقبالًا مكثفًا من وسائل الإعلام الإيطالية عقب لقاء الطرفين؛ وذلك لعرض ما تم بشأن المباحثات الثنائية في مختلف القضايا والأزمات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتعاون البلدين في كافة المجالات.

ترحيب بالعلاقات بين البلدين
وفي هذا الإطار رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء الإيطالي، مشيرًا إلى أن علاقة مصر بإيطاليا قوية جدًا ويبلغ حجم التبادل التجاري 6 مليارات دولار، وأنها أهم شريك تجاري على مستوى العالم لمصر وأنها في مجال الاستثمار ثاني دولة.

كما هنأ السيسي إيطاليا على رئاستها للاتحاد الأروبى، مضيفًا أنها فرصة عظيمة لتعزيز العلاقات المصرية الإيطالية.

وأكد رئيس الجمهورية محورية القضية الفلسطينية ومكانتها التقليدية في السياسة الخارجية المصرية وأنها ستظل القضية المركزية للأمة العربية.

وأشار إلى أنه تم بذل جهود مصرية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار ولتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.

واستعرض "السيسي" مع رينزي الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى الفلسطينيين فضلاً عن تقديمها مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني، وأشاد بالدور النشط لإيطاليا بصفتها دولة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي؛ معربا عن تمنياته بأن تكلل هذه الرئاسة بالنجاح، وطالب رئيس الزراء الايطالي بالعمل على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة.

وأكد" السيسي" أنه تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتفعيل العلاقات الثنائية مع ماتيو رينزى رئيس الوزراء الإيطالي.

القضية الفلسطينية
وأضاف أنه تم بحث القضية الفلسطينية واستعراض الجهود المصرية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقناً لدماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.

وأكد الرئيس أن المباحثات تطرقت إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل الجانب الاقتصادي والاستثماري في علاقات البلدين واستكمال إنجازات خارطة المستقبل.

وأشار"السيسي" إلى خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والتي يلعب فيها البعد المتوسطي دورا مؤثرا وتعزيز العلاقات (المصرية – الأوربية) أثناء الرئاسة الدورية الإيطالية للاتحاد الأوربي، مشيرا إلى أن إيطاليا تعد من أكبر الشركاء التجارية لمصر ومن ثم فإن الدولة المصرية مهتمة بجذب المستثمرين الإيطاليين إلى السوق المصرية فضلا عن تذليل أية صعوبات تواجهها الاستثمارات الإيطالية القائمة بالفعل في مصر.

بحث أوضاع حقوق الإنسان
ونوه إلى أنه تم بحث أوضاع حقوق الإنسان في مصر من منظور إستراتيجي شامل يأخذ في الاعتبار طبيعة ودقة الظروف التي تمر بها مصر داخليًا وإقليميًا، مؤكدا استقلالية ونزاهة القضاء المصري وعلى تحقيق الأمن وتوفير فرص العمل مما يعد حقًا من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للإنسان التي يتعين أن تتوافر -جنبًا إلى جنب- مع الحقوق المدنية الأخرى التي تتم تنميتها والتوسع فيها وذلك في إطار واع ومسئول.

التدفق السياحي
كما تم بحث استئناف التدفق السياحي الإيطالي إلى مختلف المقاصد السياحية في جنوب سيناء آخذًا في الاعتبار أهمية السياحة كمصدر أساسي للدخل القومي المصرى وللعملات الصعبة.

بالإضافة إلى بحث القضايا المتصلة بأمن البحر المتوســــط ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز التشاور على المستويين السياسي والأمني حيال مجمل الأوضاع التي تشهدها كل من ليبيا وسوريا فضلًا عن تحديد السياسات التي يتعين اتخاذها من أجل مواجهة تصاعد التيارات الأصولية المتطرفة سواء في منطقة القرن الأفريقي أو شمال أفريقيا وانعكاساتها على أمن البحر المتوسط وتعزيز التعاون (المصري – الإيطالي) لضبط الحدود مع ليبيا.


كما أضاف " السيسي" أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة قائمة، موضحا أنها تعمل على وقف نزيف الدم بقطاع غزة، وقادرة على حل المشكلة ودخول المساعدات إلى القطاع.

كما أشار "السيسي" إلى أن القادم أفضل مع سيادة القانون وعودة الأمن وتعافيه ومن خلال احترام المصريين للدولة ومؤسساتها.

جذب الاستثمارات
وأشار إلى المستقبل أفضل من خلال العمل على جذب الاستثمارات وتعافى القطاع الاقتصادى، وطالب الدول الأوربية بالنظر بأعين المصريين وليس بأعين الأوربين، مؤكدًا أهمية العمل لتحقيق الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق وإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام.

مداعبة السيسي
وفي سياق متصل داعب الرئيس السيسي رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، وسأله عن مدى جاهزيته لاستقبال الأسئلة التي يلقيها الصحفيون المصريون، وقال ضاحكًا: "هو إحنا جاهزين لكده ولا إيه".

وضحك رينزى وجاءت إجابته: "الصحفيون المصريون متحمسون"، وأعلن السيسي أن الأسئلة التي يتلقاها من الصحفيين ستنحسر في صحفيين اثنين من الجانب المصرى، ومثلهما من الجانب الإيطالى، إلا أن الصحفيين المصريين بدءوا في رفع أيديهم قبل أن ينتهى السيسي من كلمته.
الجريدة الرسمية