رئيس التحرير
عصام كامل

"إسرائيل" تلمح لخطف أحد جنودها وتعلن نهاية الهدنة

فيتو

لم تدم التهدئة الإنسانية في قطاع غزة طويلا، إذ أعلنت إسرائيل رسميا أنها انتهت وأن جيشها يواصل عملياته في قطاع غزة الإعلان الإسرائيلي عن انهيار الهدنة جاء بعد ورود معلومات عن قيام مسلحين فلسطينيين بخطف جندي إسرائيلي.

وأشارت إسرائيل إلى قيام عناصر من حركة حماس بخطف أحد جنودها اليوم الجمعة (الأول من أغسطس 2014). فقد قال متحدث عسكري إسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أسروا فيما يبدو جنديا إسرائيليا خلال اشتباك وقع في جنوب قطاع غزة اليوم. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر "القوات، (الإسرائيلية) التي كانت تعمل لإزالة نفق (للتسلل) تعرضت للهجوم. المؤشرات الأولى تشير إلى أن إرهابيين خطفوا جنديا خلال العملية". ويشار إلى أن إسرائيل تصف عادة مقاتلي حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية بالإرهابيين.

وكما أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار في غزة، الذي بدأ سريانه صباح اليوم الجمعة قد انتهى وأن العمليات العسكرية مستمرة. وردا على سؤال في مؤتمر صحفي عبر الهاتف عما إذا كانت الهدنة الإنسانية قد انتهت قال الليفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "نعم نواصل أنشطتنا على الأرض."

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن الجيش الإسرائيلي أبلغ الأمم المتحدة أن الهدنة الإنسانية غير المشروطة التي كان الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني التزما بها ومدتها 72 ساعة في قطاع غزة قد انهارت.

في غضون ذلك أبلغت مصر مسئولين فلسطينيين الجمعة أنها ستؤجل مفاوضات الهدنة في القاهرة بعدما اشتكت إسرائيل بأن مسلحين خطفوا أحد جنودها في غزة، ذلك حسب ما أفاد مسئول رفيع في حركة الجهاد الإسلامي وكالة فرانس برس.

وقال زياد النخالة، نائب الأمين للحركة لفرانس برس أن "المصريين أخبروا الجهاد الإسلامي أن إسرائيل أبلغت مصر بأن جنديا خطف" مضيفا أن "المباحثات ستؤجل".

ومنذ الإعلان عن التهدئة والأخبار تتوارد عن انتهاكات مستمرة لها فقد ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أربعين فلسطينيا على الأقل قتلوا الجمعة في قصف مدفعي إسرائيلي كثيف شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فيما تحدثت مصادر إعلامية أخرى، لم يتم التأكد من صحتها، عن مقتل سبعين فلسطينيا.

وحسب التهدئة غير المشروطة، التي أعلنت إسرائيل انتهاءها، فإن القاهرة كانت ستشهد محادثات غير مباشرة بين وفدين إسرائيلي وفلسطيني بإشراف أمريكي مصري لتحويلها (التهدئة) إلى وقف إطلاق نار دائم، حسب المبادرة المصرية.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل.

الجريدة الرسمية