رئيس التحرير
عصام كامل

أسرار الحب


الحب ما أجمله من شعور وما أروعه من أفعال وما أقدسه من كلمة فالحب كما يوصفه المحبون أمان واحترام.. وتفاهم وانسجام.. فبالحب تستمر الحياة، وبالحب يكون التسامح والسعادة، فلولا الحب الحقيقى ما صار الزواج والأسرة السعيدة، فلكم نجد حالات من الطلاق أو الانفصال ما بعد خطبة وغيره بسبب عدم الانسجام والتفاهم والاحترام كما أسميها " أعمدة الحب الحقيقى "؟

فالحب ينمو ويزداد اشتعالًا بالأفعال ولكن البعض بل الأغلبية للأسف يترك الحب للإهمال والنسيان والانشغال عنه بالحياة الروتينية أو جمع الأموال فقط سواء كان رجلًا أو امرأة ً..فتعالوا نتعلم سويًا كيف نحب حقًا وكيف نحافظ على شريك الحياة.. كيف نحيا على المودة والرحمة اللتين وصانا الله بهما في القرآن الكريم..كيف نجدد من حالة الحب في كل آن ووقت وكيف نقتضى بقصة حب سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة.. وقصة حب فاطمة وعلى؟

فالحب هو العاطفة والزواج هو العاطفة والعقل في آن واحد لذلك سأبدأ كلامى للجميع ولكل من ينوى الارتباط " بــ حٌسن الاختيار " لشريك الحياة 
فاسأل نفسك دائما.. ماذا أريد في شريكة عمرى من صفات ؟ - واكتبها 
واسألى نفسك ماذا أريد في شريك عمرى من صفات ؟ - ودونيها 
ولا تتنازل عن أغلب الصفات في شريكك.. حتى يدوم الحب والانسجام بينكما لسنوات وسنوات قادمة.. ولكيلا تندم يوما على اختيارك !

فالحب بين الشريكين لا يعتمد على الكم بقدر ما يعتمد على كيفية التعبير عنه بطريقة يحبها ويعشقها الطرف الآخر فتؤثر فيه وتصل إلى قلبه ووجدانه وعقله فتشبع احتياجه، فبعد الاختيار السليم للشريك يأتى الاهتمام.. فلا حب بلا اهتمام.

فإذا تكلمت عن المرأة ووجهت رسالتى للرجل.. فسأقول عليك بالدعم المعنوى لها فالأنثى تعشق الكلام المعسول فلا تترد بأن تقول لها دوما وكل يوم أحبك وأن تهاديها بهدية حتى وإن كانت بسيطة كل فترة قصيرة خاصة دون مناسبة فهذا يشعرها بقدرها عندك وبعمق عشقك لها. وستزداد أنثاك سعادة إذا ما كنت مشغولا حتى أذنيك في عملك وأرسلت لها رسالة تقول لها " اشتقت لكِ " 
ما أبسطها من أفعال تقوى من رباط الحب وتمنح الحياة بهجة!

وأنت أيتها الأنثى اغمرى شريكك بالاهتمام بالأفعال.. كونى مُهتمة جدا في وقت واتركى له مساحة حرية في وقت آخر.. فالرجل يحب أن يشعر مهما أحب وتزوج بأنه ما زال يتمتع بقسط من الحرية.. وإذا أردت أن تهاديه.. فأنصحك بهدية تعلمى أنه يحتاجها أو شىء كان يريد شراءه.. كملى دائما ما ينقصه.. سيزداد حبًا لك يوما بعد يوم!

وحين عودته إلى المنزل بعد يوم عمل شاق كونى أنتِ الدعم النفسى له وأشعريه بقدر ما يفعله لأجلك ولأجل الأسرة بأكملها. 

وأحذرك وبشدة من أن تتفهى من قيمة ما يفعله بالكلام السلبى " فكل الرجال تعمل مثلك.. وأنا أعمل.. فلا شىء زائد لديك تمنحنا إياه وغيره من الكلام المنفر لعلاقته بكِ".

فالرجل يعشق إحساس البطولة والقيادة فهذه عنده من مفاهيم الرجولة الأساسية..فلا حب دون احترام بينكم ثالث وأهم أعمدة الحب 
فعند الغضب اتركي شريكك حتى يهدأ ثم تكلمى معه وناقشيه حتى لا تزاد المشاكل كبرًا أو يقول أحدكم كلامًا موجعا للآخر ولا ينساه فيخدش علاقتكما.. 

وأنت أيها الرجل إذا ما وجدت حبيبتك غاضبة قل لها كم تشعر بتعبها في المنزل ولأجلك وأضممها إليك فستهدأ ولا تتركها، فالمرأة تكره وتنفر ممن يتركها وهى غاضبة أو حزينة خاصة كلما كان قريبًا من قلبها..وإذا ما تكلمت عن عمود الحب الحقيقى الرابع سأقول " المشاركة " المشاركة الحياتية بينكم.. شارك حبيبتك في حياتك حتى وإن كانت أمور بسيطة كعطرك وملابسك وبعض أمور عملك.

وأنت أيضا شاركيه في حياتك وحياة الأبناء وكل ما يشغل بالك 
فالتفاصيل الحياتية كلما كانت عميقة بينكما كانت لحظات الحب أعمق وأكثر تأثيرا 
لكن احذرى أيتها الأنثى من أن تأمرى زوجك.. شاركيه الحياة وأعطيه النصح لكن بطريقة وأسلوب جميل مهذب دون تقليل من كفاءته أو قدرته على اتخاذ القرار. 
الجريدة الرسمية