رئيس التحرير
عصام كامل

الوجع المصري

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مصر -الآن- في خطر أكثر من أي وقت مضى وتكفي نظرة واحدة لما يحدث فيها وما يحدث حولها على نحو ينبغي معه ألا نغفل لحظة عن مداواة جراحه.

الوجع المصري يصاب به كل مُحب لوطنه إلا من خانوا العهد وولجوا طريق الغواية تمردًا وخيانة في مشاهد بحق أليمة ترتب عليها أن صار بمصر عصابات للكفر والشر تكمن في الظلام لأجل القتل والترويع وحرق المنشآت الحيوية في مُخطط طويل المدى لجماعة جاوزت المدى تنتقم من وطن بأسره لفظ الإخوان بعدما وجد أنها جماعة ضد الوطن.

الوجع المصري وليد آلام وأسقام تراكمت وأضيف إليها استغلال المواجع من أعداء مصر وصولا لكثير من المواجع وقد يحتمل المواطن المصري شظف العيش وضيق ذات اليد ولكن لايحتمل الخيانة وقد برع فصيل الإخوان في تأهيل شباب واعد إلى قتله بالأمر ومؤخرا تعددت الجرائم مابين قتل جنود الجيش والشرطة وكان مثيرا التخطيط لتفجير محطات الكهرباء وآخرها محطة "الصف" بالجيزة وقد تفجرت العبوة الناسفة في السيارة التي تقل ثلاثة من الكفرة الفجرة لتتحول جثثهم إلى أشلاء وذاك انتقام من عند الله.

هؤلاء إذن كفرة، لأن من يقتل نفسا بغير ذنب كافر ومن يحرق أو يُفجر مكانا -أيضا- كافر ومن يحرضه كافر وذاك هو النهج المعمول به الآن للانتقام من شعب بأسره، وعلي هامش السيرة كم يؤسف الانشغال بالتوافه على غرار التعليق على دراما رمضان وأحسن مسلسل وأسباب إقالة مدرب الزمالك في حين أن الوطن في حالة حرب ضد الإرهاب على نحو ينبغي معه توحيد لغة الخطاب لأجل أن تُطهر مصر ثراها من كل سوء يراد بها.

الوجع المصري يؤلم الشرفاء ويبهج الخونة وتلك هي النفس البشرية التي تتباين في الحس والإدراك ولذلك كانت الجنة للمتقين والنار للعاصين وقد كثروا على نحو يبنغي معه أن يستيقظ الشعب ليعضد الدولة بآليتها ضد الكفرة الخائنين وأبدا لن تخضع مصر وسوف يحيا أهلها كراما رغم أنف أعداء الوطن والدين.
الجريدة الرسمية