حازم عبدالعظيم.. الثائر والسياسي والعالم !
بعد أن تم تكليف الدكتور حازم عبدالعظيم، رسميًا، وزيرًا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة عصام شرف في عهد الإخوان «وبالمناسبة هو أضعف رئيس وزراء في مصر تولي هذه المهمة.. ولا أعرف من وراء اختياره وعلي أي أساس وهو من ثبت فشله قبل ذلك كوريز للنقل»!
المهم فوجئنا بسحب ترشيحه.. وترشح آخر ولم يكتفوا بذلك.. بل جرسوه وأهانوه ولوثوه وشوهوه ظلمًا وبغتانا وقصدا!!
ورغم أن عصام شرف يعرف أن الرجل صفحته بيضاء ولا تشوبه شائبة.. فإنه شارك في مؤامرة الاغتيال المعنوي لهذا الناشط السياسي الوطني النظيف.. وهذه كارثة أخرى !!
ولمن لا يعرف حازم عبد العظيم.. فهو من خيرة شباب هذا الوطن وشارك في الثورتين «يناير ويونيو» ولم يتردد لحظة في فضح المتآمرين والخائنين وأدعياء الثورة.. وارجعوا إلى ما قاله عنهم وفي مقدمتهم الدكتور محمد البرادعي الذي انخدع به في البداية!!
الدكتور حازم عبدالعظيم، هو من الخبراء القلائل والعباقرة في مجال الإبداع وتكنولوجيا المعلومات، وحقق نجاحات ملموسة عندما كان يتولي رئاسة هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات لمدة ٣ سنوات ثم نائبًا لوزير الاتصالات ومسئولا عن الإبداع..
وكنا نتوقع أن يختاره المهندس محلب كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومته، فهو الرجل الشاب والكفء والثائر وصاحب الدراسات والخبرات في هذا المجال، لو أحسن استغلاله لجلب لمصر مليارات الدولارات كما فعلت الهند ودول أخرى كثيرة مثلنا!
ولكن للأسف اختار محلب الوزير الذي عينه الإخوان وهو المهندس عاطف حلمي والذي فشل في تحقيق أي إنجازات تذكر.. بل إن القطاع في عهده شهد تراجعًا كبيرا في خدمات الاتصالات الثابتة والمحمول والإنترنت وتصدير الخدمات والبرمجيات.
ويبدو أن هذه الوزارة «منكوبة» فقد تم اختيار أضعف الشخصيات لتوليها على مدي الثلاث سنوات ونصف الأخيرة بعد ثورة ٢٥ يناير، وأذكر منهم الدكتور ماجد عثمان والدكتور محمد سالم!
وأقول في النهاية، لقد دفع الدكتور حازم عبدالعظيم حياته ومستقبله ثمنًا لمواقفه السياسية.. ولكن آن الأوان أن نرد الاعتبار ونرفع الظلم الذي وقع عليه أحيانًا بقصد متعمد.. وأحيانا أخرى بغير قصد! هذا الحازم الثائر النقي الوطني العاقل المبدع صاحب المعرفة والفقيه التكنولوجي.. والسياسي والإعلامي..يستحق منا جميعا التقدير والإعجاب لكفاءته العلمية من جانب.. ومواقفه السياسية الرائعة خاصة معركته ضد جماعة الإخوان الإرهابية ورفضه مواقفها من جانب آخر..
نتمني أن يكون لدينا عشرات ومئات مثل شخصية ونموذج الثائر الناشط حازم عبدالعظيم.
