رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الشعراوى يرد على وزير الأوقاف: لايوجد عذاب بالقبر

فيتو

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو للشيخ محمد الشعراوى يفتي خلاله بعد وجود عذاب بالقبر إلا بعد الحساب "

وقال «الشعراوي» خلال المقطع المتداول: «لا يوجد عذاب في القبر، لأنه لا عذاب إلا بعد حساب، والحساب يبقى في الآخرة، إنما القبر بس شُروة الحياة مُنعت من النفس، وشاف نفسه مجندل في التراب، فيعرض عليه عذابه في الآخرة، إن كان صالحًا يعرض عليه العذاب، وإن كان مؤمنًا يعرض عليه الثواب، يقوم طول ما هو شايف الحاجة الحلوة يبقى في سرور، وشايف الحاجة اللي بتنتظره في الآخرة يبقى فيه عذاب».


ويتابع « الشعراوي»: «يبقى كده عذاب القبر عرض لمنازل الآخرة، ولذلك اقرأ قول الله سبحانه وتعالى في (قوم فرعون): (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ.. غافر (46)».

ويستكمل: «الزمن بالنسبة للإنسان يبقى إيه؟ حياته مماته، وبعثه، آل فرعون ما عرضوش في الحياة على النار، خلاص، إذن لم يبق سوى زمنين اثنين، زمان الموت اللي هو البرزخ، وزمان الآخرة، أما زمان البرزخ فقال: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا)، ولما زمان الآخرة قال: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)، يبقى هنا عرض وهنا إدخال، وهذا الفرق بين الاثنين».

واختتم «الشعراوي»: «يعني مثلا، رئيس الجمهورية أو الملك عزمنا، وبعدين دخلنا لقينا موائد جميلة، يبقى ده اللي هاناكله ونفضل مبسوطين لغاية ما نروح ناكل، طيب إذا كان ولد دخل قسم في جريمة، وشاف الفلكة والكرباج والسلسلة والقيد، ولسه ما عملوش فيه حاجة، يبقى معروضة عليه، إذن فيه عذاب.

وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، صرح بأن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة كعذاب القبر، لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الأمة، لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت، ما ينبغى التنبه له والحذر منه، ووقوف كل إنسان عند حدود ما يعلم، وعدم إقحام نفسه فيما لا يعلم وفى غير مجال اختصاصه، مؤكدًا أنه إذا أردنا أن نقضى على التشدد من جذوره فلابد أن نقضى على التسيب من جذوره، فلكل فعل رد فعل مساوى له في النسبة ومضاد له في الاتجاه.

وأضاف وزير الأوقاف، في بيان له: ”الدين ليس كلامًا مباحًا، إنما يجب الرجوع في قضاياه العقدية والفقهية إلى علمائه المتخصصين”، لافتًا إلى أن الأمة في غنى تام عن إثارة مثل هذه القضايا الشائكة المثيرة للجدل والمستفزة لمشاعر الخاصة والعامة في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى جمع كلمتنا معًا في دعم قضايا العمل والإنتاج وترسيخ مكارم الأخلاق.

كان الإعلامي إبراهيم عيسى، نفي مسألة «عذاب القبر»، مشيرا إلى أن الله تعالى لم يذكر في القرآن الكريم، أي آية تدل على عذاب القبر واستند عيسى في وجهة نظره هذه إلى أقوال الإمام ابن حزم، والمعتزلة.

وأكد خلال حديثه في برنامجه «مدرسة المشاغبين»، المذاع على فضائية «أون تي في»، أن الذين يريدون تخويف الناس، هم من اختلقوا مسألة «عذاب القبر»، اعتقادا منهم أن هذا يؤدي إلى زيادة التقرب إلى الله تعالى بالطاعات
الجريدة الرسمية