رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الخازن يقترح «إدارة مصر» لقطاع غزة 3 سنوات.. يتوقع ترحيبًا بدخول «الجيش المصري».. «جهاد»: مقترحي بديل لعودة إسرائيل.. يطالب حماس بتغليب الصالح العام.. ويخاطب «السيسي

 الكاتب اللبنانى
الكاتب اللبنانى جهاد الخازن

اقترح الكاتب اللبنانى جهاد الخازن، إدارة مصر لقطاع غزة، باعتبار عدم وجود قضية فلسطينية من دون مصر، واصفًا مصر بـ «أم القضية وأبوها».

وكتب الخازن خلال مقال نشرته «الحياة اللندنية»: «أقترح أن تعود مصر إلى إدارة قطاع غزة، فالقوات المسلحة المصرية تستطيع أن تدخل القطاع بموافقة الولايات المتحدة وإسرائيل، وحتمًا بموافقة أهل غزة».

وتمنى الخازن أن تبدي حركة حماس حكمة لم تُعهد في قياداتها خلال السنوات الأخيرة إذا قبلت عودة الإدارة المصرية إلى القطاع.

وأوضح الخازن أن اقتراحه لا يعني إطلاقًا إسقاط حكومة حماس أو اعتقال قياداتها في غزة، وإنما يفترض أن تقبل حماس مع ما لا تستطيع دفعه إذا قبلت الولايات المتحدة وإسرائيل عودة مصر.

إدارة 3 سنوات

وأضاف الكاتب اللبنانى: «اقتراحي أيضًا يرتبط بمدة قصيرة، سنة أو اثنتين أو ثلاث، يعود بعدها القطاع إلى السلطة الوطنية الفلسطينية مع وجود حماس فيها».

وتوقع الخازن، عدم رفض إسرائيل عودة مصر إلى القطاع نظرًا إلى العداء الهائل بينها وبين حماس، مرجحًا ترحيب الولايات المتحدة بأي حل يغطي على عجزها عن المساعدة، وعلى دعمها إسرائيل إلى درجة المشاركة في جرائمها ضد الفلسطينيين.

وتابع الخازن بقوله: «مصر لديها القدرة العسكرية على بسط سلطتها في يومين على القطاع كله، ولا بد أن غالبية من الفلسطينيين في القطاع سيرحبون بالجنود المصريين بعد أن ذاقوا الأمرَّيْن من الحصار والغارات الإسرائيلية على مدى سنوات».

دعم «اقتصادي» عربى

وبين الخازن أن مصر ليست لديها القدرة الاقتصادية على تحريك الاقتصاد المحلي في القطاع أو تحسين ظروف العيش لنحو 1.8 مليون فلسطيني يجدون أنفسهم في معسكر اعتقال من نوع نازي. مضيفًا: «غير أن الدول العربية القادرة التي أعلن كل منها أخيرًا تقديم مساعدات بملايين الدولارات للقطاع تستطيع مساعدة أهل القطاع فيكون هذا دورها».

وأكد الخازن أن قيادات حماس خرجت من تحت عباءة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أنها أخطأت كثيرًا وهي تساعد نظام الإخوان المسلمين ضد شعب مصر. مضيفًا: « سمعنا تهمًا كثيرة عن دورها في الإرهاب في سيناء، أو في مهاجمة سجون وإخراج نزلائها، وغير ذلك كثير ما أرجو أن يكون غير صحيح أو مبالغًا فيه».

واستكمل الكاتب اللبنانى مقاله: «عفا الله عمّا مضى، وإنما أقول إن حماس لديها فرصة لتقويم علاقتها مع مصر ورفع الضائقة عن سكان القطاع، إذا قدّمت المصلحة القومية والشعبية المحلية على مصلحة الجماعة».

مصر «أم القضية الفلسطينية وأبوها»

وعن دور مصر التاريخى في القضية الفلسطينية قال الخازن: « لا توجد قضية فلسطينية من دون مصر مصر أم القضية وأبوها، والشارع المصري واعٍ وبذل المصريون في سبيل فلسطين قدر ما بذل أبناؤها أو أكثر.. والآن هناك خطر حكومة إسرائيلية إرهابية متطرفة قد تجعل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وهو إرهابي أيضًا، يذعن لضغط بعض وزرائه ويعيد احتلال غزة كما يريد وزير الاقتصاد المهاجر نفتالي بنيت وآخرون».

خطر الاحتلال قائم

وحذر الخازن من أن إعادة الاحتلال خطر قائم، والحصار على قطاع غزة وعزله عن الضفة الغربية خطر ماثل أو مماثل. منوهًا إلى حديث دوف فايسغلاس، مساعد آرييل شارون، لجريدة «هاآرتز» سنة 2004 والذي قال فيه: « إن أهمية فك الارتباط هي تجميد عملية السلام. وعندما تُجمد العملية يُمنع قيام دولة فلسطينية، ويُمنع البحث في اللاجئين والحدود والقدس. عمليًا هذه الصفقة التي اسمها الدولة الفلسطينية وكل ما تتضمنه أزيلت في شكل نهائي من أجندتنا بمباركة الرئاسة الاميركية ومجلسي الكونغرس».

وأشار الخازن إلى أن فايسغلاس قال سنة 2006 إن الفكرة من حصار قطاع غزة هي أن نضع الفلسطينيين على «رجيم» ولكن ليس أن يموتوا جوعًا.

وخاطب الخازن الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلًا: «آمالي الشخصية لمصر وفلسطين والأمة معقودة عليك، وأقول إن واجب القيادة المصرية البعد عن المغامرة أو المقامرة، إلا أن واجبها أيضًا أن تجمع بين الحذر والجرأة، خصوصًا في قضية العرب الأولى، إذا كانت لا تزال أولى، وأن تُنقذ أهل القطاع من براثن الإرهاب الإسرائيلي وجهل القيادات المحلية».
Advertisements
الجريدة الرسمية