طاقة نور

يعيش المرء في حياته عابر سبيل إلى أن يلقي ربه تاركا الدنياالفانية ولايصاحبه في قبره سوي عمله وكم يؤمل أن يدرك المرء أنه مؤتمنا على عُمره كي لايضيعه في العبث فيما لايُجدي وإذا مانظرنا لمن فقد عقله لجنون أو سفه أو عته فتلك مشيئة الله وماذا لو مُنح الإنسان العقل..

ولكن لم يصنه ليلازم السفة والعته والسير في التوافه يومها يأنف الناس النظر إليه ويلفظونه وقد لازم الحُمق والجهل بإرادته وطالما أن مناط التكليف هو العقل وأساء الإنسان التصرف فلايلومن إلا نفسه لأنه بدد الأمانة وسار فيما لاينبغي عليه المسير فيه وذاك هو بلاء مصر الآن ومنذ ثورة 30 يونيو حيث تحول فصيل من البشر إلى دُمي متحركة بالأمر تنفذ بالأمر وتشيع الفاحشة والبغضاء بالأمر وتروج للفكر الإخواني البغيض بالأمر ومنهم من يروج للإشاعات ومنهم من يشمت إذا ماإستشهد أي من رجال الجيش والشرطة ومنهم من يسخر من رغبة مصر الرسمية في قيادة الشعب نحو تحقيق الإصلاح المنشود.

هؤلاء عار على أنفسهم وقد فارقوا الإحساس ليلازمهم التبلد ولن يُجدي النصح معهم لأنهم جُبلوا على النزق منذ أن إختاروا تبعات المسير في طريق الغواية الذي يُعلي من الفكر الهدام حيث لاطاعة إلا للمرشد الذي هو في منزلة أعلي من الوالدين ولأجل طاعته كم من جرائم تُرتكب ضد الشعب المصري في ظل تكفير المجتمع وإباحة قتل الأبرياء.

كانت مشاهد أليمة في وطن مثخن بالجراح يبحث عن طاقة نور راجيا أن يجتاز طريق الآلام وفي نفس التوقيت يهرول فصيل المغيبين لأجل تحويل كل موضع بمصر إلى جذوة من لهب ناسين أن مصر من عند الله مصونة وأن نهاية طريق الغواية سوء المنقلب وأنه في النهاية سوف تعلو قامة الوطن شامخا بينما من تمردوا على إرادته إلى زوال.