وماذا فعلت الأحزاب؟!
ماذا فعلت الأحزاب السياسية لمناصرة الدولة..ماذا قدم الإعلام الوطنى لتهدئة الشارع تجاه القرارات الاقتصادية الأخيرة؟
للأسف لا يزال منطق بعض النخبة في التعامل مع مشهدنا السياسي ينطبق عليه قول ربنا عز وجل عن طائفة من الناس في الآية الكريمة "و منهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وأن لم يعطوا إذا هم يسخطون"
فمن تتفق القرارات مع مصالحه يرحب بها وإلا هاجمها بشدة..و بدلا من أن يحمد الجميع ربهم أن أنقذهم من حرب أهلية، وأنعم عليهم باستقرار يعود....و أمن يتحقق..و دولة تسترد مكانتها بصعوبة..نجد أن النخبة بعضها لا تزال تنقم على الأحوال وتحرض الشعب وتتخلى عن فضيلة إنكار الذات والانحياز للدولة في ساعة الشدة..فهذه أحزاب مشغولة بكعكة الانتخابات وتلك مشغولة بإلغاء قانون التظاهر..و المزايدة على الموقف مصر تجاه أحداث غزة لإحراجها.!
و لا أدرى ما علاقة التظاهر والاحتجاج بانتخابات برلمانية تحتاج لظهير شعبى يضمن نجاح هذا الفريق أو ذاك..و بدلا من أن تصارح تلك الأحزاب بعضها أوجلها نفسها ماذا قدمت للشارع..و ماذا تملك له في المستقبل وجدناها تعيد قديمة بائسة بالتركيز على مطلب زيادة نسب القوائم التي سوف تفتح الباب واسعا لعودة الشيطان (الإخوان أو الوجوه القديمة الفاسدة التي أشعلت الثورة) ونسيت الأحزاب أن معركتها الحقيقية هي الشارع ،هي المواطن، هي القضاء على الفقر وتحقيق التنمية..وليت النخبة التي تزايد وتتنطع بالحريات خرجت لتطلب ميثاق شرف جماهيريا يمنع خروج أي مظاهرات أو احتجاجات سياسية أو فئوية لمدة عامين لمنح الإدارة الجديدة فرصة للبدء في بناء المستقبل ووضع مصر على خريطة التطور!!
