رئيس التحرير
عصام كامل

«الصندوق الأسود» للطائرة الجزائرية: قائدها طلب العودة بعد الإقلاع

 وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس النقاب عن أن قائدي الطائرة الجزائرية التي تحطمت في مالي يوم الخميس الماضي كانوا قد طلبوا العودة إلى بوركينا فاسو، وذلك بحسب مسجلات البيانات الخاصة بالطائرة المنكوبة.


وقال "فابيوس" بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن طاقم الطائرة أيه إتش 5017 التابعة للخطوط الجوية الجزائرية قد طلب العودة إلى مطار بوركينا فاسو بعدما طُلب منهم تغيير مسار الرحلة؛ نظرًا لسوء الأحوال الجوية.

وأضاف أن "ما تأكد لدينا هو أن الأحوال الجوية كانت سيئة ليلًا، لذلك طلب طاقم الطائرة تغيير مسار الرحلة؛ للعودة قبل انقطاع جميع الاتصالات بها".

ويقوم فريق من المحققين الفرنسيين في الوقت الراهن بفحص حطام الطائرة في مالي، ولكن "فابيوس" يؤكد أنهم يواجهون ظروفًا صعبة للغاية.

ويقول وزير الخارجية الفرنسي إنها "مهمة تستغرق وقتًا طويلًا وصعبة ومقعدة للغاية".

وكان أفراد من قوات حفظ السلام من فرنسا ومالي وهولندا قد انتهوا من أعمال الإنقاذ بموقع الحادث، الذي يبعد خمسين كيلومترًا عن مدينة "جوسي" المالية القريبة من بوركينا فاسو.

وكان مسئول فرنسي قد أكد في وقت سابق الإثنين أن جهازي تسجيل البيانات للطائرة المنكوبة قد وصلا إلى فرنسا، حيث يخضعان للفحص بمعرفة خبراء.

وكان أحد تلك الأجهزة قد عُثر عليه فور وصول المنقذين إلى الموقع، بينما الآخر تم العثور عليه يوم السبت الماضي.

وقال مصدر مطلع على التحقيقات لـ"فرانس برس" إن أحد جهازي التسجيل قد تعرض لتلف بالغ من الخارج.

ولكن المتحدث باسم مكتب تحقيقات الطيران، مارتن ديل بونو، رفض التعليق على حالة الأجهزة، وأخبر الصحفيين بأنه "في هذه المرحلة، لا يمكننا التصريح بالمزيد".

الجريدة الرسمية