رئيس التحرير
عصام كامل

أدهم العبودي: لن يستطيع أحد وقف توزيع رواية "الطيبيون"

رواية الطيبيون
رواية الطيبيون

قال الكاتب أدهم العبودي، صاحب رواية الطيبيون: إنه لن يستطيع أحد وقف توزيع روايته الأخيرة " الطيبيون"، أو سحبها من المكتبات، فهذا غير مشروع بالمرة، لأن القارئ هو الحكم في النهاية، خاصة أننا نعيش في ظل دولة تؤمن بحرية الفكر والإبداع، ولو حدث هذا فذلك خطر داهم على الفكر والإبداع المصري.


وأوضح في تصريحه لـ"فيتو": أن ما تردد عن إساءة رواية الطيبيون للتاريخ الفرعوني، كلام غير صحيح، فالإساءة للتاريخ هو تحوير الأحداث المتّفق والمتعارف عليها واختلاق أحداث بديلة، وذلك حدث في مسلسل "سراي عابدين" على سبيل المثال، فأين رجال التاريخ وحراسه من مسلسل كهذا؟، أما في روايته جميع الأحداث وقعت بالفعل في هذه الفترة الزمنية، من الحرب التي نشبت ضدّ هيراكليوبوليس، نهاية بوفاة الفرعون، وقال: كل ما في الأمر أنني لعبت على وتر نفسيات الأبطال وحياتهم الخاصة التي لا يمكن للتاريخ أن يقف عليها.

وأشار أن سبب الهجوم على الرواية هو أن المجتمع الأثري المصري مجتمع جامد، لا تطوّر فيه، وهذا ما رسّخه النظام السابق لكي يستطيع نهب آثار مصر دون رقيب، فهل نسيّ المجتمع الأثري الـ330 قطعة أثرية التي وجدت في منزل أحمد نظيف، وهي مهداة من سمير فرج محافظ الأقصر السابق عقب ثورة 25 يناير! ولماذا لم يتحدّث الأثريون ساعتها؟، إلى جانب آثار مصر التي نهبتها أسرة مبارك وباعتها للدول الأجنبية، وأضاف أن الموضوع في النهاية محاولة الاستفاقة المجتمعية على حساب روايته.

تقع رواية " الطيبيون " في 300 صفحة من القطع المتوسط صادرة عن دار الربيع العربي وهى العمل الرابع للكاتب ومرشحة لنيل جائزة البوكر هذا العام، وكان عدد من الأثريين بالأقصر قد استنكروا ما جاء في الرواية، بدعوى أنها تعد تشويها وتزويرا للتاريخ الفرعوني والإساءة لأحد أهم ملوك الأسرة الحادية عشرة "واح عنخ انتف" بتصويره شاذا جنسيا.
الجريدة الرسمية