رئيس التحرير
عصام كامل

وطن يُنادي...وابن يُفارق

فيتو

في توقيت حرج تحياه مصر الشعب والوطن انتقل إلى رحمة الله فجأة نجلي الأكبر عُمر عن عُمر يناهز الثانية عشرة ظهر الجمعة 18 يوليو 2014 الموافق 20 رمضان سنة 1435 هجرية وكم يعجز القلم عن وصف الأحزان والفجيعة جراء فقد الابن فجأة والعزاء أنها إرادة المولي تبارك وتعالى وطوال الأيام اللاحقة على الوفاة والأحداث تتلاحق وقد امتزج الحزن الخاص جراء فجيعة فقد الابن بالخوف على بلادي جراء الإرهاب والمؤامرات التي تُحاك للنيل من حلم مصر وحقها العادل في العيش الآمن. 

كان صعبا متابعة الأمور بدقة لسرعة الأحداث ما بين حادث الفرافرة الإرهابي الآثم الذي ترتب عليه استشهاد جنود مصر البواسل وما بين آثار التعثر الاقتصادي وتبعاته على المصريين في ظل تربص من الفصيل” الشامت” في مصر والمبتغى لها السوء وأقصد جماعة الإخوان المتمردة على خيار مصر. 

وجدتني بعد صلاة الفجر أستيقظ على هاتف يقول” الله. الوطن. الإنسان” لأعاود الكتابة بقلب مثخن بالجراح لأجل بلادي طالبا الذود عن الحلم المصري والتصدي بكل قوة لأعداء الحياة المبتغين لمصر داوم الكمد. وهاهو عيد الفطر المبارك يقترب وهاهو الحزن يعتصر القلب على رحيل الابن وذاك وجع خاص وقد احتسبت ابني عند الله وقد استردت السماء وديعتها ودائما لا اعتراض على مشيئة الله. وتبقى مصر في قلوب محبيها العارفين بفضلها المبتغين لها السلامة من كل سوء وطالما أهلها في رباط فلن ينال منها ظالم جائر آثم ودائما هي مصونة من عند الله....في الأيام الأخيرة من شهر رمضان كل الدعاء لمصر الغالية بأن تجتاز طريق الآلام ولشعبها الصابر بلوغ الأرب عندما يكتمل الإصلاح المرجو....ويأتي العيد بما له وما عليه ولا سبيل سوى الصبر والاعتصام بحبل الله والرضاء بالمقادير..

الوطن ينادي ولابد من الهرولة لنجدته والابن يفارق لينفطر القلب حُزنا عليه حتى آخر العُمر.....عاشت بلادي أبية حُرة كريمة.....ويبقى الحُزن شأنا خاصا....اللهم ألهمنا الصبر.
Advertisements
الجريدة الرسمية