رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دعاء السيسي في ليلة القدر


هذا هو أفضل خطاب وحديث للرئيس السيسي سواء منذ توليه رئاسة الجمهورية أو قبلها. رغم أن حديثه الجديد جاء أيضا مرتجلًا بعد أن ترك الخطاب المعد سلفا الذي كانت أوراقه بيده وقرر أن يتحدث من القلب.

لقد عبر الرئيس السيسي ببساطة ووضوح عما يعتمل فعلا في صدره من انفعالات، و مشاعر حقيقية، فهو كرجل شديد التدين يزعجه أن يتعرض دينه، الإسلام، للإساءة بيد من ينتسبون لهذا الدين، و يحفظون القرآن ويدعون أنهم حماته.

ووضع الرئيس السيسي يده على سبب ذلك ويكمن في أن هؤلاء يحفظون القرآن، و لا يفهمونه، لذلك يحركهم، و يوجههم من يستخدمون الدين وسيلة، وأداة لتحقيق أهدافهم، و مطامعهم في الوصول إلى السلطة، وأيضا الاستحواذ على الثروة.

وبكلمات شديدة التهذيب طالب السيسي الأزهر ووزارة الأوقاف أن يقوما بدورهما في مواجهة ذلك، أن تنشر القيم الصحيحة، والفهم السليم لمبادئ الدين الحنيف، ليعرف هؤلاء الذين يسوقونهم إلى ساحة العنف، و الإرهاب أن الإسلام حرم القتل، و التخريب، و التدمير، و أن الدين الحنيف هو دين السماحة، و السلام، والقيم الأخلاقية الجميلة التي يتعين لأن تتحول إلى سلوك.

لم يأمر الرئيس أو يعطى تعليمات وتوجيهات ولكنه بلباقة وبكلمات طيبة طلب ذلك من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف بإعلانه دعمه الكامل ومعه كل المسئولين لهما في القيام بهذه المهمة النبيلة والمسئولية الكبيرة...هكذا يحرص عبد الفتاح السيسي الإنسان وهو الرئيس أن يكون قدوة فيما يقول ويعمل.
Advertisements
الجريدة الرسمية