رئيس التحرير
عصام كامل

الحجاب.. وهؤلاء

 رمزي البحيري
رمزي البحيري

قرأت منذ فترة مقالا أعرب فيه أحد المستشرقين ضمن الحملات الشرسة ضد الإسلام والمسلمين استياءه وقلقه من الصورة التي ينتشر بها استخدام النقاب من مهاجرين إسلاميين في أوربا.


وفي تعليق له على الجدل الواسع الذي انطلق في أوربا حول تأثير النقاب على اندماج المسلمين، قال: "على المهاجرين احترام تقاليد وثقافة ودين الدول التي يذهبون إليها، وعليهم أن يطيعوا القوانين المحلية التي تمنع ارتداء النقاب، ويبدو لي ذلك بديهيا ومن الحق تمامًا أن تطلب السلطات ذلك من المهاجرين المسلمين".

وبعيدًا عن الخوض في الأمور الدينية والتي لها رجالاتها نقول لهؤلاء وغيرهم أين الشعارات التي ترفعونها من أجل الحريات وحقوق الإنسان واحترام الآخر والديمقراطية والتي ملأتم بها الدنيا ضجيجًا وصممتم بها آذاننا بل وتطالبون العالم باحترامها وتطبيقها لماذا لا تعتبرون لبس النقاب أو الحجاب حرية شخصية مثله مثل أي لباس آخر، والغريب أنكم تريدون منا احترام تقاليدكم ودينكم وثقافتكم، أليس بالأحرى أن يكون هذا العرف بروتوكولا بين دول العالم دون النظر إلى الدين أو الجنس أو اللون، ولماذا لا تكون المعاملة بالمثل؟. 

ولماذا لا تحترموا ديننا ولا نبينا؟، نحن المسلمون نحترم بل نجل جميع الأديان وديننا الإسلامي دعانا إلى احترامها وجعل ذلك من صميم الإيمان، بل وجعل أيضا من الإيمان أن نؤمن بجميع الكتب السماوية وجميع الرسل ولا نفرق بين أحد منهم، ويوميا نرى ونسمع عن الإساءة والانتهاكات التي يتعرض لها الإسلام مرة يصنع قرآنًا محرفا ويسمى فرقانًا ومرة أخرى يتعرض نبي الإسلام ومعلم البشرية إلى الإساءة بتلك الرسوم وأخرى يداس ويهان القرآن الكريم على مرآى ومسمع بل وبأيدي هؤلاء الذين يتشدقون بالحريات وحقوق الإنسان!!.
Advertisements
الجريدة الرسمية