رئيس التحرير
عصام كامل

أديب تونسي: يوسف زيدان لص محترف ولا يستحق «البوكر» (1 -2)

فيتو

  • كان «نادلا» في مقهى.. والآن صار طاووسا لا يحترم أحدا
  • اتهم صاحب رواية «عزازيل» بالسرقة
  • زيدان كان مدعوما من الأنظمة السابقة
  • على زيدان أن يأتى بالدليل الذي يثبت براءته 
  • ليس من المنطقى أن يقول: لا ينبغى لكاتب عربى التطاول على كاتب عالمى 
  • سرق «عزازيل» من «هيباثيا»
  • ينسف فكرة الألوهية ويحتاج 50 عاما حتى يصبح عالميا
اندلعت معركة أدبية عنيفة بين الأديب التونسى كمال العيادى والروائى المصرى العالمى الدكتور يوسف زيدان، سقطت خلالها الأقنعة، وتبارى كل طرف في النيل من الآخر، والعيادى - كاتب وأديب وسيناريست ومترجم تونسى صدر له:

-كتاب « الوردة المحبوسة «مختارات من الشعر الروسي، ترجمة، «تلك المدن» مجموعة قصصية، «رحلة إلى الجحيم» مجموعة قصصية،«غابة الخبز» مجموعة قصصية، «الملك الأبيض»، «ليس للربيع علامة» مجموعة شعرية، «أرواح هائمة» مجموعة قصصيّة صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة بمصر 2013.

«العيادى» يصم «زيدان» بالسرقة الأدبية، يتهمه باقتباس روايته الأشهر «عزازيل» من رواية «هيباثيا» الإنجليزية، العيادى لا يكتفى بهذا، بل يطعن في جميع كتابات «زيدان» مرة واحدة، «فيتو».. ترصد لكم جانبا من تلك المعركة عبر السطور التالية:

لا يرى الكاتب والاديب والسيناريست التونسى كمال العيادى، في الروائى المصرى العالمى الدكتور يوسف زيدان، ما يجبره على احترامه وتقديره، بل يراه مُتخما بالنقائص والصغائر، فـ«زيدان» الذي يحصل على التكريمات في الداخل والخارج على أعماله الأدبية، يبدو في نظر الأديب التونسى، الأدنى شهرة وصيتا، لصا محترفا، يقتات في أعماله الأدبية على كتابات قديمة مهجورة، ومن ثم لا يستحق أن يحصد جائزة أو ينال تكريما، أو يُشار له بالبنان!
«فيتو» استضافت «العيادى»، في أمسية رمضانية على ضفاف النيل الخالد، وناقشته في سر هجومه العنيف والمتدفق على شخص «زيدان» وفنه وأدبه.

*على أي أساس تتهم الروائى الكبير يوسف زيدان بالسرقة؟
أتهم «زيدان» بسرقة رواية «عزازيل»، الأكثر شهرة في قائمة أعماله، من رواية «هيباثيا»، التي كتبها القسيس «تشارلز كنجزلى» عام 1853 ميلاديا، وأؤكد أن الروايتين متشابهتان في كل شئ، «نفس الشخوص، ونفس الإطار المكانى والزمانى والأحداث، كل شيء في رواية عزازيل يطابق رواية «هيباثيا»، لم يزد عنه إلا المخطوط السريانى الذي أضافه عليها، رغم أنه لا يعرف اللغة السريانية».
وأعمال يوسف زيدان، متباينة المستوى بشكل لافت، وهو ما يعتبر دليلا قويا على صدق اتهامى للروائى المصرى الكبير بالسطو على أعمال غيره.
 
*ولكن زيدان يؤكد أنه يطور أساليبه، من عمل إلى عمل، ومن مرحلة إلى أخرى، ومن ثم يكون هناك اختلاف وتباين؟
«زيدان لا يطور أدواته، إنما يختلف في كل مرة بنسبة 180 درجة عن سابقته، فلا علاقة أسلوبيا ولا لغويا ولا النفس السردى بين كتاباته التي قرأناها، وهذا يجعلنى أشكك في كل كتاباته بدون أي استثناء، خاصة أنه لا يجيب عن أسئلة جوهرية»، وأنا أتساءل: كيف يمكن لكاتب في عام ونصف العام أن يتطور هذا التطور الخطير؟!

*ماالخيط الذي جعلك تصبح على يقين بما تدعى أنه سرقة؟
« المستوى المدهش لرواية «عزازيل» دفعنى للبحث والتقصى، لأننى أدركتُ منذ الوهلة الأولى أنها تفوق قدرات «زيدان» المحدودة، ولا يكتب مثل هذه الرواية سوى أديب عبقرى، ولكن سرعان ما اكتشفتُ أنها منقولة من رواية « هيباثيا»، المكتوبة في القرن التاسع عشر الميلادى».
و«عندما بدأتُ عملية البحث حول الرواية، اكتشفت رواية إنجليزية قديمة اسمها "هيباثيا" والتي تنتهى إلى عكس النتائج التي وصل إليها زيدان عبر إضافة المخطوط السريانى الذي يقطع أي ارتباط إنسانى بالله».
وعندما سألت زيدان عن ذلك، أجابنى بأنه لا يعرف أن هناك رواية اسمها «هيباثيا»، مستدلا في الوقت نفسه بالسجال العنيف الذي دب بينه « أي زيدان» وبين القس عبد المسيح بسيط، وقت إصدار الرواية، الذي يعتبره أول من نبه إلى واقعة السرقة الأدبية، وقد رجعت إلى نسخة الرواية باللغة الالمانية ونشرت أصلها لكل المهتمين بالمراجعة والمقارنة، وأثبت لزيدان بالدليل بأنه سارق.

*لكن زيدان كاتب عالمى لا يلتفت إلى مثل ما يردده البعض؟
على زيدان أن يأتى بالدليل الذي يثبت براءته، ولكن ليس من المنطقى أن يقول: لا ينبغى لأى كاتب عربى أن يتطاول على كاتب عالمى، فهو بالنسبة لى ليس كذلك، ولا يزال يحتاج إلى خمسين عاما كى يصبح عالميا».

*هل صحيح أنك تعتزم البحث في جميع أعمال «زيدان»، وفضح عوارها؟
لقد دشنت مشروعا بعنوان «لن يمر من هنا»، بهدف كشف السرقات الأدبية وفضح أصحابها، والسرقات الأدبية من أخطر أنواع السرقة، لأنه عندما يسرق اللص ساعة حائط أو آنية زهور من بيت، يمكن أن تُعوض، وإنما حينما يسرق اسما ورسما وجهد كاتب كاملا وهو ميت أو حى، فهذا أفظع وأبشع أنواع السرقات التي لابد أن تعاقب بصرامة على الأقل بفضحها"، وأؤكد أن يوسف زيدان كان مدعوما من نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ما كان سببا في رواج مبيعاته !

*ماذا تقصد من الغمز واللمز عن بدايات زيدان وتذكيره بأنه كان «نادلا» في مقهى؟،
أنا لا أقصد التجريح، و«أتشرف بأننى كنت أعمل نادلا أيضا مثل يوسف زيدان في أحد المقاهى، وما قصدتُه أن التطاول لا يجب أن يُنسى صاحبه أن يتعامل مع القارئ البسيط ومع عموم الناس بتواضع»، و«عندما أهاننى «زيدان» أنا وزوجتى الأديبة المعروفة سهير المصادفة، وطالب بطردنا من مصر، قلت له:» يا سيدى تعلم التواضع فأنت كنت نادلا مثلى على الأقل.. فلم يكن زيدان متواضعا وتطاول وطالب بطردى من مصر بحجة أنى أسيئ إلى كتاب عرب كبار.

*لماذا تدخل في اشتباك أو معركة على أرض مصرية وأنت أديب عربى؟
أنا كـ«كاتب عربى، من حقى أن أضخ في الصحة الثقافية بعض الأسئلة والاستفسارات التي من شأنها أن تحرك الواقع الثقافى البائس الخامل وليس هناك أي حراك ثقافى، ولم أبدأ بزيدان فقط فقد خلقت معارك ثقافية في تونس والمغرب»، و«زيدان» منذ أن برز على الساحة الثقافة، يحيطه كثير من اللغط، لاحقه في دخوله مكتبة الإسكندرية، وطرده من الجامعة، ومن مكتبة الإسكندرية، ومحرك البحث «جوجل» يحتفظ بتفاصيل كثيرة وخطيرة عن «يوسف زيدان».
بعد قليل في حوارات "فيتو": يوسف زيدان يرد: العيادى "فَسلُ وتافه" وبجاحته نادرة
الجريدة الرسمية