رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جنون السلطة


ماذا تريد حماس وتوابعها؟
ماذا يريد السادة الأشاوس أمثال خالد مشعل وإسماعيل هينة وغيرهما؟ إنهم مازالوا يتوهمون أنهم هم وهم وحدهم الشعب الفلسطيني في غزة بل والشعب الفلسطيني كله. لازالوا يتخيلون أنهم الحكومة الفلسطينية الشرعية كما يتوهم أشقاؤهم جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم التعيس محمد مرسي أنهم لازلوا يحكمون مصر، ولازال مرسي هو الرئيس المنتخب.


إنهم يرفضون المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار ويعولون في نفس الوقت على شهامة ونخوة الجيش المصري، هل هي الإستراتيجية الملعونة التي يخططون لها لتوريط الجيش المصري في حرب بعيدة عنه كل البعد؟
وهل وصل بهم العته هم وأسيادهم في تركيا وقطر أن الجيش المصري سينجر وراء شرذمة من الأغبياء والمعتوهين.

أين شهامتهم هم ونخوتهم وإسلامهم الذي يتمسحون فيه ويسيئون إليه عندما يؤدي جنون السلطة لديهم إلى استشهاد المئات وجرح الآلاف من شعب بائس يواجه الإبادة من عدو لا يرحم كل حين وحين.

حماس هي الوجه الآخر للعملة الرديئة التي لا يهمها شعب ولا وطن كما ربائبهم الإخوان وأسيادهم التنظيم الدولي الذي يحيك المؤامرات ثم يصدر تعليماته إلى فاقدي العقل والإنسانية للتنفيذ.

العجب كل العجب من هذا التخبط الذي أصاب الجماعة وحماس والتنظيم الدولي وتابعهم ما يسمي التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي هاجم المبادرة المصرية واتهم الرئيس السيسي بمجاملة إسرائيل والانحياز لها وتوريط حماس، واعتبرها الجناح العسكري المسلح لحماس ركوعا وخنوعا وفي نفس التوقيت اتهمت شبكة رصد -التابعة للعصابة- الرئيس السسيسي بسرقة مبادرة الرئيس المعزول محمد مرسي، ونشرت نسخة من مبادرة التهدئة التي أطلقها السيسي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة مؤكدة أنها نسخة طبق الأصل من مبادرة مرسي التي أطلقها عام ٢٠١٢ ولم تكن وقتها لا خضوعا ولا خنوعا!

قادة حماس يرتعون في قطر ويتنعمون في فنادقها ويغرقون في ريالاتها ويتركون مليونية من سكان غزة من أطفال ونساء وشيوخ يواجهون آلة الحرب الصهيونية بصدورهم، إنهم يدفعون ثمن جنون قادة حماس ورعبهم من التخلي عن السلطة وزوال سطوتهم على القطاع.

قلوبنا مع وعلى إخواننا في غزة بعد بدء العملية العسكرية البحرية على القطاع فهم يواجهون عدوا صهيونيا بربريا وعدوا أكثر بربرية أصابه حسب السلطة بالجنون أدعو الله أن يتحرروا منه قريبا.
Advertisements
الجريدة الرسمية