رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أمريكي يكسب 1000 دولار أسبوعيًا من «الوقوف في الطوابير»

فيتو

ابتكر مؤسس شركة «سولد» في نيويورك، روبرت صموئيل وظيفة فريدة من نوعها وهى مساعدة سكان نيويروك على قضاء حوائجهم بدلًا منهم وذلك عن طريق توفير شخص يقف في الطوابير بدلًا منهم لإنهاء بعض الأوراق الرسمية أو التسوق بدلًا منهم مقابل إعطائه بعض النقود



ويعرَف «صموئيل» نفسه على أنه «جليس طوابير محترف»، حيث يقف في الطوابير لانتظار كل شيء، بدءًا من المشتريات البسيطة وحتى شراء تذاكر السينمات والحفلات الغنائية، وهذا في مقابل 25 دولارًا للساعة الأولى، و10 دولار لكل نصف ساعة إضافية، ويشير إلى أنه أحيانًا يحصل على 1000 دولار في الأسبوع الواحد.

وبدء «صموئيل» العمل كـ«جليس طوابير» منذ عامين، عندما خسر وظيفته كمندوب مبيعات في إحدى شركات المحمول الأمريكية، حيث كان بحاجة لابتكار وسيلة جديدة لكسب المال، وأول مرة ينفذ فيها فكرته كانت حينما طرحت شركة «أبل» جهاز المحمول «أي فون 5»، في الأسواق، وأعلن «صموئيل» عن استعداده الانتظار في الطابور الطويل أمام منافذ بيع الشركة بدلًا من أي شخص يرغب في شراء الجهاز مقابل 100 دولار، ولكن بعد ساعات من الوقوف في الطابور اتصل به الزبون وألغى طلب الشراء، ولكنه أعطى له الـ100 دولار، إلا أن «صموئيل» تصرف بذكاء، وقرر بيع مكانه بعد 19 ساعة من الانتظار في الطابور مقابل 325 دولار، كما قرر بيع المشروبات مقابل 5 دولار للأشخاص الذين تعبوا من الوقوف.

ووجد «صموئيل» هذا المشروع مربحًا، ولذا أسس شركة في ديسمبر 2012، ويستخدم أصدقاءه في العمل في شركته، حيث يقومون هم بالانتظار بدلًا منه في مقابل نسبة يأخذونها، حيث حصل في مرة على 800 دولار من وراء وقوف أحد أصدقاءه في طابور لمدة 43 ساعة لشراء تذاكر عرض مسرحي.

ويشير «صموئيل» إلى أنه حينما يرى أي طابور في الشارع يذهب فورًا إليه لتوزيع بطاقة العمل الخاصة به للواقفين في الطابور، ويعرض عليهم الوقوف بدلًا منهم مقابل المال، كما تبيع شركته الحلويات للأشخاص في الطوابير ما يدر دخلًا نحو 240 دولار أسبوعيًا، ويقول «صموئيل» إن «ليس كل عملائه من الطبقة الغنية، بل أن كثير منهم من الطبقة العادية، حيث يأتي لي بعض العملاء الذين لا يستطيعون الخروج من العمل لانتظار شراء تذاكر السينما».

ويستخدم «صموئيل» مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» في التسويق لعمله، فيقوم بنشر صوره في الطوابير لتعزيز ثقة الناس في شركته، وإرسال صورة إلى العميل نفسه حتى يرى «التعب الذي تحمله (صموئيل) بدلًا منه».
الجريدة الرسمية