رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «فيتو» مع «مصابي غزة» بمستشفى العريش.. «عرفات»: نعيش حياة مأساوية وشكرًا لمصر على فتح المعبر.. «عمر»: الشهداء والجرحى من المدنيين و«المقاومة تحت

فيتو

استقبلت مصر خلال الفترة الماضية العشرات من مصابي فلسطين جراء القصف الإسرائيلي على غزة، لعلاجهم في مستشفيات العريش.

«فيتو» التقت عددًا من المصابين في مستشفى العريش العام، للاطمئنان على أوضاعهم، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في غزة.

وقال عدد من المصابين، إن ما تفعله إسرائيل في قطاع غزة «حرب إبادة جماعية»، مشيدين بالدور المصري في الأزمة، وفتح معبر رفح واستقبالهم في المستشفيات، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والغذائية.

وقال عرفات فايق علوان، مرافق لجريح فلسطيني، إن معظم الشهداء والمصابين في الحرب الأخيرة على غزة من المدنيين، ولم يصب أو يستشهد مقاوم واحد، وإن إسرائيل تستهدف أسرًا بأكملها، مشيرا إلى أن غزة تعيش مأساة حقيقية، فجثث الشهداء ما زالت تحت الأنقاض وملقاة في الشوارع.

وقال عمر بسام يحيى، شقيق الجريح «يحيى»، إن "السلطات المصرية قدمت كافة التسهيلات اللازمة عند تحويل شقيقه للعلاج بالأراضي المصرية"، مشيدًا بالدور العظيم للقيادة السياسية المصرية والشعب المصري تجاه الشعب والقضية الفلسطينية.

وأوضح أن الوضع الإنساني بقطاع غزة صعب للغاية، فكل لحظة تمر يسقط شهداء وجرحي نتيجة القصف العنيف لجيش الاحتلال، مشيرا إلى أن كل الشهداء والجرحي الذين سقطوا هم من المدنيين ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأن المقاومة الفلسطينية مختبئة تحت الأرض.

وطالب «عمر» المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر وفك الحصار المفروض على غزة منذ سنوات ومحاكمة مجرمي الحرب من دولة الاحتلال.

ويرقد الطفل بدر نبيل محروس، «4 سنوات»، موصلا بأسلاك كثيرة للحفاظ على حياته، بعدما أصيب في استهداف منزل جيرانه من طائرة إسرائيلية.

ويروي «مصباح» عم الطفل، ما حدث، قائلا: «قبل عدة أيام أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخًا نحو منزل جار لهم بمنطقة الصيامات برفح، وعقب الانفجار هرول الأطفال والنساء من الجيران نحو الأبواب هربا وخوفًا، وعندما حل بهم المقام خارج المنزل تم استهدافهم بصاروخين آخرين أسفرا عن استشهاد 11 شخصًا من بينهم 7 أطفال وامرأتان وإصابة 8 آخرين وكلهم من أسرة واحدة (أسرة الطفل بدر)، وأصيب الطفل بشظايا بالطحال والكبد، وتم تحويله إلى المستشفي الأوربي بغزة، ثم تحويله إلى مستشفى العريش بمصر وخضع لـ3 عمليات جراحية».

ويضيف «مصباح» أن: «الوضع بغزة صعب للغاية فالقصف الإسرائيلي متواصل من الجو والبحر والبر، والشعب الفلسطيني لا ينام ليلا ولا نهارا خوفًا من القصف، والمحال التجارية والأسواق مغلقة، والأهالي يعيشون على أكل النواشف والبقوليات، والكهرباء 3 ساعات فقط في اليوم والمياه دائمًا مقطوعة».

محمد حسان، «25 سنة»، يقول: «كنت عائدًا من منزل لنا بمنطقة الوسطي تجاه منزل آخر لنا بمنطقة الزيتون بصحبة أصدقائي، مستقلين دراجتين ناريتين، وبشارع صلاح الدين تم استهداف الدراجة الأولى بصاروخ من طائرة الاستطلاع الإسرائيلية فاستشهد صديقي سامي شهوان، ووقعت أنا من شدة الصاروخ من على الدراجة الثانية على الأرض لتقوم الطائرة بقصف الدراجة، وأنا ملقي على الأرض بجوارها وأصبت بإصابات بالغة أدت إلى بتر 3 أصابع بالقدم اليسري وإصابات بالغة بالركبة والفخذ، أما صديقي الذي كان خلفي على الدراجة فأصيب في عينه اليسري بنزيف، وحروق بالوجه والصدر والظهر وشظايا وجروح بالقدم واليد اليسري، وتم تحويلي إلى مستشفى الشفاء بغزة ثم تحويلي إلى مستشفى العريش، وأتمني أن يتم تحويلي إلى أحد مستشفيات القاهرة لاستكمال العلاج بعد إجراء 3 عمليات جراحية لي وأحتاج إلى 4 عمليات أخرى ».

وحول الوضع الصحي في غزة يقول: «مستشفى الشفاء بغزة وباقي المستشفيات تفتقر إلى المسكنات والأدوات والمستلزمات الطبية والأدوية والمراهم، فغزة انعدمت طبيًا من هذه الحرب والحصار المفروض عليها».


الجريدة الرسمية