رئيس التحرير
عصام كامل

الشيخ سامح الشامى: رمضان شهر العتق من النار.. حديث "باطل"

الدكتور عباس شومان
الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر

كثيرًا ما يردد الكثير منا أن شهر رمضان "أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار" ظنًا منهم أنه حديث صحيح للرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، ولكن هناك من ضعفه ونكره من علماء المسلمين.


ويتطرق الشيخ سامح محمد الشامي، في كتابه "البرهان في نقد حديث رمضان" إلى ذلك الحديث، والذي يؤكد أنه حديث منكر لا تحل نسبته إلى النبي، صلي الله عليه وسلم، ولا يجوز العمل به لا في الأحكام ولا في فضائل الأعمال، ولا في الترغيب والترهيب، مشيرًا إلى أن نسبته إلى النبي، كذب صريح.

وأكد الشامى، في كتابه، على أن الرسول الكريم، صلي الله عليه وسلم، حذر من الكذب عليه، فقال: "من كذب علىّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".

وفي نفس السياق، أشار الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، أن هذا الحديث ضعيف، ولكن يؤخذ به في فضائل الأعمال.

ومن جانبه قال الشيخ محمد زكي بداري، أمين عام المجمع العلمي للبحوث الإسلامية: "إذا كان الحديث كما يقولون ضعيفًا فله ما يقويه وما يقومه من أحاديث في فضائل هذا الشهر الكريم، فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ما لم يصطدم مع نص قطعي الدلالة وقطعي الثبوت، وما لم يخالف روح الإسلام ولم يكن فيه وضاع أو كذاب.

وأشار بدارى أن متن الحديث لا يصطدم مع نص قطعي بل يتواثق مع المشيرات في فضل الله بشهر رمضان والحض على فعل الخير والإحساس بالفقراء والمساكين، موضحًا أن علماء الحديث لم يتفقوا على أن الحديث الضعيف أيا كان ضعفه لا يعمل به في فضائل الأعمال بل على العكس تماما، وذلك من باب التقرب إلى الله عز وجل.


الجريدة الرسمية