رئيس التحرير
عصام كامل

علماء الأزهر بجنوب سيناء: الإسلام حَرم سفك الدماء

الدكتور محيي الدين
الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامي

واصلت قوافل الأزهر الشريف، جولاتها بمحافظة جنوب سيناء، طوال فترة شهر رمضان المعظم، طبقا لتوجيهات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبحضور اللواء خالد فودة، محافظة جنوب سيناء.


وأكد الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في خطبة الجمعة من مسجد السلام، أن من مقاصد الشريعة الحفظ على حرمة الدماء.

واستنكر قيام بعض المنتسبين إلى الإسلام بقتل عشرات الجنود باسم الدين وهو منهم براء، مؤكدا الرسول صلى الله عليه وسلم- قال: "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة لقي الله تعالى يوم القيامة مكتوبًا بين عينيه آيس من رحمة الله"، وأوضح أن الإسلام ليس مقتصرًا على العبادات فقط وإنما هو أيضًا معاملات وأخلاق.

ومن مسجد المصطفى أشار فضيلة الدكتور سعيد عامر، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، إلى أن أشد العقوبات في الإسلام قتل المؤمن متعمدًا، قال الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه، ما لم يصب دما حراما"، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق "، مؤكدًا أن حرمة الدم في الإسلام ساوت بين المسلمين وغيرهم، فالإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه.

ومن مسجد النادي الرياضي أوضح الدكتور السيد عبدالنبي، الأمين المساعد للثقافة، أن من قتل نفسا محرمة يصلى النار بقتلها كما يصلاها لو قتل الناس جميعا، وأن من أحياها - أي من سلم من قتلها - فكأنما سلم من قتل الناس جميعا.

وأكد أن من عظمة الشريعة الإسلامية أن حرمة الدماء ليست قاصرة على المسلمين فحسب بل تشمل كذلك غيرهم من المعاهدين والذميين والمسـتأمنين؛ حرم الإسلام الاعتداء عليهم وذلك كما ورد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما".

ومن مسجد الشهداء أكد الشيخ عبدالعزيز النجار، مدير عام شئون المناطق، أن الله تعالى امتن على المؤمنين بأن جمع قلوبهم على الإيمان، ووحد كلمتهم ضد الأعداء، وجعلهم إخوة متحابين متعاونين، وأن سلامة القلوب وصلاحها يكون باستقامتها على أمر الله تعالى، وإذا استقام قلب العبد ضمن صاحبه طهارته من الشرك والنفاق والرياء والحسد والغش للمسلمين.

ومن مسجد الرحمن قام الدكتور هاني عودة عواد، عضو المكتب الفني للدعوة والإعلام الديني، بالتأكيد على أنَّ سَفْكَ دماء المسلمين وهَتْكَ حرماتهم لَمِنْ أعظم المظالم في حق العباد، محذرًا المسلمين من الوقوع في دم حرام، فمن قتل أحدًا من أجل فلان أو مُلْكِ فلان أو إمارة فلان، فإنهم لن ينفعوه عند الله، ولن يدفعوا عنه شيئًا من عذاب الله.

فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: "يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده، وأوداجه تشخب دمًا فيقول: يا رب سَلْ هذا فيم قتلني ؟ حتى يدنيه من العرش"، وأن المسلم الغيور لا يرضي الدنية في أهله، ومن ثم لا يتحرش بامرأة ولا يهتك عرض أي إنسان مسلم أو غير مسلم.
الجريدة الرسمية