رئيس التحرير
عصام كامل

عن قتال غير المسلمين..١٠ أسئلة شرعية للإرهابيين!


- كيف يكون هناك عقاب أو قتال أو قتل لغير من يؤمن بالإسلام والقرآن يقول في آخر آياته ( إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا )، أي أنهم مسموح لهم العيش في العالم كله إلا المسجد الحرام ؟!

- السؤال السابق عن المشركين، فما بالكم بأهل الكتاب من اليهود والمسيحيين؟ لو كانوا على درجة واحدة فكيف يدعو الرسول محمد عليه الصلاة والسلام طالبا النصر للمسيحيين الروم ضد الفرس المجوس عبدة النار ؟!

- كيف يكون هناك حد للردة أو قتل لغير المسلمين والآية تقول ( وان أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون ) ؟ كيف نجيره وهو مطلوب للقتل ؟ هل سنجيره ثم نقتله ؟

- وطبقا للآية السابقه نسأل: كيف يكون الجهل بالدين يسقط الحساب على التقصير به وعن تعاليمه ثم يأتي من يخالف دين الله ويريد أن يحاسب الناس بسبب تقصيرهم في العلم بالإسلام ؟

- وطبقا للآية السابقة أيضا، كيف يمنع القرآن، القرآن ذاته، مجرد قتال - قتال وليس قتلا - المشركين، وقد حرم التعامل معهم أو الزواج بهم ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) ثم يبيح البعض قتل أو قتال اليهود والمسيحيين وقد أحل الله للمسلمين الزواج بهم وأكل طعامهم ؟

- كيف يكون هناك حد للردة أو قتال غير من يؤمن بالإسلام ويختلف عمر مع "أبو بكر" في قتال مانعي الزكاة ؟ ولا يقتنع عمر إلا بعد مناقشة طويلة أدرك بعدها أن الحرب سياسية وليست دينية ضد تمرد على الدولة وليست ضد خروج من الدين؟!

- كيف يقول القرآن عن غير المؤمنين ( أن إلينا إيابهم ثم أن علينا حسابهم ) ثم يأتي من يتجرأ - حاشا لله - ويريد أن يشارك الله في ملكه وأمره ويريد أن يحاسب الناس؟!

- كيف يقول القرآن الآية (أن الذين أمنوا والذين هادوا والصابئين والنصاري من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) واضحة جلية صريحة ثم يأتي بكل صلف وجهل وغباء يريد أن يفعل غير ذلك؟! من الذي يخالف كتاب الله العزيز الحكيم ويخرج عليه إذا؟!

- كيف يشرع الإسلام عند الحروب وفي البلاد التي تقع تحت سيطرة المسلمين الدخول فيه أو دفع الجزية ثم يرى البعض أن هناك عقابا واحدا فقط هو القتل؟ لماذا التخيير بين بدائل إن كان هناك خيار واحد فقط؟ والسؤال للبلاد التي على قتال مع المسلمين وليس أبناء البلد الواحد!

- إن كان كل ما سبق عن المشركين وغير المسلمين من أهل الكتب السماوية من اليهود والمسيحيين، فما بالكم إذا بالمسلمين الذين يؤمنون بكل ما نزل على محمد عليه الصلاة والسلام؟! هل ستقولون إن الآيات منسوخة؟ (أي نزلت آيات أخرى لاحقة ألغت أحكامها ) ورغم أننا لا نؤمن بالنسخ أصلا ونعتبره علما بشريا خالصا ليس فرضا على أحد إلا أن آيات المشركين المذكورة من سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن يا سادة؟! هل ستقولون إن الرسول قال شيئا مخالفا عن ذلك؟! وهل يقول الرسول أصلا ما يخالف القرآن ؟! قطعا ما نسب إليه هنا نسب إليه كذبا وزورا ومدسوسا عليه الصلاة والسلام؟! هل ستقولون إنه جاء في البخاري ؟! نقول الاعتقاد بذلك يضع البخاري في مرتبة القرآن وهذا شرك وقد تعهد الله بحفظ القرآن ولم يتعهد بحفظ غيره بل أتم الله دينه بنص القرآن وكان البخاري لم يولد أصلا؟ أي لوثة عقلية عند هؤلاء ؟!
الجريدة الرسمية