استشهاد فلسطينيين وإصابة المئات برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية

استشهد شابان، وأصيب 185 آخرون، من ضمنهم أكثر من 120 بالرصاص الحي، بينهم 5 إصابات بحالات خطيرة خلال قمع الاحتلال لمسيرة شارك فيها أكثر من 25 ألف مواطن انطلقت من أمام مخيم الامعري باتجاه حاجز قلنديا في طريقها إلى القدس.

وأفادت وكالات، نقلا عن جمعية الهلال الأحمر إن الشاب محمد زياد الأعرج «19عاما» من مخيم الأمعري استشهد برصاص الاحتلال، وآخر مجهول الهوية، أصيبا بالرصاص الحي في الرأس مباشرة، في حين أعلن بشكل رسمي عن وجود 3 مصابين في حالة الخطر الشديد، وأصيب نحو 185 مواطنا بالرصاص الحي في الصدر والرأس، ومن ضمن المصابين رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، التي أصيبت بعيار ناري في الفخذ.

وأضافت أن من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح، أطلقوا النار نحو حاجز قلنديا، حيث كان يتواجد مجموعة من الجنود يطلقون الرصاص نحو الشبان ملقي الحجارة، ونجحوا في إصابة أحد الجنود.

ونصبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى ميدانيًا على مقربة من موقع المواجهات، في حين لم يستطع مجمع فلسطين الطبي تحمل الأعداد الكبيرة من المصابين، فتم تحويل المصابين إلى المستشفيات الخاصة الأخرى في المدينة.

وطالبت وزارة الصحة المواطنين إلى التوجه إلى المشافي للتبرع بالدم، في ظل ارتفاع أعداد المصابين، ووجود نقص حاد في الدم في بنك الدم.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بغزارة نحو الشبان، ونظرًا لكثرة أعداد الشبان فقد وقعت الإصابات، ففي كل دقيقة كان يتم حمل أحد المصابين من المكان، ونظرًا لكثرة عدد الإصابات اضطر العديد من المواطنين إلى نقل عديد الشبان المصابين بسياراتهم الخاصة.

وتعمدت قوات الاحتلال قنص الشبان من خلال إطلاق الرصاص الحي بكاتم الصوت بشكل مباشر، ولم تمر دقيقة دون سقوط أحد الشبان على الأرض، وهو مضرج بدمائه.

وأمطر الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، والألعاب النارية، وتمكن الشبان بجرأتهم غير العادية من التقدم رويدًا رويدًا، ونجحوا في محاصرة قوات الاحتلال، ومنعهم من التقدم، من خلال انتشار الشبان وإلقاء الحجارة قي أكثر من موقع.

وقالت الوكالات أن أكثر من 25 ألف متظاهر خرجوا في المسيرة نصرة لأهل غزة، واحتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي الذي حصد أرواح المئات من الأطفال والمدنيين في قطاع غزة.

وخلال وصول المسيرة إلى حاجز قلنديا شمال القدس أطلقت قوات الاحتلال الرصاص والقنابل الغازية باتجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابة ستة شبان بالرصاص، اثنان منهم بالرصاص الحي واربعة بالمطاط.

وأشعل الشبان الإطارات في الشوارع وأطلقوا الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه الجنود، واستمرت المواجهات حتى الساعات الأولى من الفجر.