رئيس التحرير
عصام كامل

فؤاد معصوم يواجه «داعش».. الرئيس العراقى الجديد حاصل على الدكتواره من جامعة الأزهر.. تقلد العديد من المناصب السياسية والأكاديمية.. ثاني رئيس كردي يتولى حكم بلاد الرافدين

فؤاد معصوم
فؤاد معصوم

وسط أجواء من تدهور الأوضاع الإنسانية والسياسية في العراق بعد سيطرة حركة داعش على عدد من المدن فقد أعلن البرلمان العراقي اليوم على انتخاب محمد معصوم كرئيس للجمهورية خلفا للرئيس جلال طالباني المنتهية ولايته حيث أدي الرئيس الجديد اليمن الدستورية أمام المحكمة الدستورية العراقية ليكون عليه مواجهة الإرهاب الذي يقوم به مقاتلو داعش بحق العراقيين.


ويأتي اختيار معصوم للرئاسة باعتباره "شخصية أكاديمية سياسية كردية معروفة بالاعتدال وتجنب الصدامات مع الكتل والأحزاب والتنظيمات بالإضافة إلى أنه يتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية وخصوصًا المرجعيات الدينية حيث نشأ في بيت وطني متدين فكان والده الشيخ الملا معصوم كان رئيس علماء كردستان وأحد دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.

وقد ولد الرئيس الجديد في مدينة كوية عام 1938 حيث تلقى تعليمه في المدارس الدينية بكردستان حتى بلغ عمره الـ 18 عاما، ثم توجه إلى القاهرة ليكمل تعليمه العالي في جامعة الأزهر، وحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1975 وموضوع أطروحته "إخوان الصفا فلسفتهم وغايتهم".

انضم معصوم إلى الحزب الشيوعي، وسافر إلى سوريا إلا أنه استقال من الحزب بسبب مواقف سكرتير الحزب الشيوعي السوري خالد بكداش من القضية الكردية حيث انضم للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1964.

وبعد ذلك عمل مدرسا في كلية الآداب في جامعة البصرة ومحاضرًا في كلية الحقوق وكلية التربية بجامعة البصرة أيضًا، وكان ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في البصرة كما عين ممثلا للثورة الكردية في القاهرة في العام 1973، وبقي فيها حتى العام 1975 كما شارك معصوم في تاسيس الاتحاد الوطني الكردستاني وتولي رئاسة الكابينة الأولى لحكومة إقليم كردستان.

وفي عام 2003 وبعد سقوط نظام صدام حسين انتقل إلى بغداد، وكان عضوا في الوفد الممثل لإقليم كردستان في بغداد، وعضوا في رئاسة مجلس كتابة الدستور العراقي ثم اصبح عام 2004 أول رئيس مؤقت لمجلس النواب، بعد سقوط النظام، ليكون بعدها في عام 2005 عضو في مجلس النواب حيث ترأس كتلة التحالف الكردستاني في دورتين نيابيتين 2005- 2010.


واليوم أصبح معصوم ثاني رئيس كردي للعراق، بعد الرئيس جلال طالباني، بحصوله على غالبية أصوات أعضاء مجلس النواب حيث حصل على 211 صوتًا من أصل 225 صوتًا بعدما رشحه الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب الرئيس.
الجريدة الرسمية