رئيس التحرير
عصام كامل

د.الخياط: توفير "سوفالدي" في 26 مركزًا للكبد بداية سبتمبر المقبل

فيتو

  • "سوفالدى" لن يكون متربعًا على عرش أدوية فيروس "سي"
  • طرح العقار في الصيدليات الخاصة في نوفمبر والعبوة بـ14 ألفًا
  • 70 ألف مريض مصرى فقط يستفيدون من 250 ألف عبوة وفرتها الشركة الأمريكية 
  • أولوية العلاج لحالات التليف الكبدى والمرضى غير المستجيبين للإنترفيرون
  • تصنيع "سوفالدى" في مصر خلال عامين
  • وزارة الصحة استطاعت توفير العقار في مصر بـ13 ألف جنيه للكورس العلاجى 
  • توفير الدواء للمرضى البسطاء مجانًا.. ومرضى التأمين الصحي يستفيدون 
  • الشركات المتعاقدة مع التأمين تدفع 2200 جنيه ثمنًا للعلبة 
  • المرضى المتعجلون في الحصول عليه يمكنهم شراءه بالسعر الحر 
  • تكلفة الكورس العلاجى 13 ألف جنيه لمدة ثلاثة أشهر
  • المريض يحصل على 3 عبوات لمدة 3 أشهر
  • 3 مرضى فقط من 80 خضعوا لجهاز القوات المسلحة اختفى منهم الفيروس
  • نتائج "جهاز عبدالعاطى" غير مبشرة نهائيًا ولا يمكن استخدامه

حوار- ريهام سعيد

أمل جديد لملايين من مرضى فيروس "سي" بدأ يلوح في الأفق مع الإعلان عن توفير عقار "سوفالدى" الأمريكي الجديد الذي استطاعات وزارة الصحة توفيره للمصريين وسوف تصل أول شحنة منه بداية سبتمبر المقبل.
الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد بمعهد تيودور بلهارس وزميل جامعة هارفارد وعضو لجنة الخبراء المكلفة بتقييم جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس سي، كشف في حوار لـ"فيتو" عن أسباب تأجيل العلاج ومدى جدواه، بالإضافة إلى وضع روشتة علاج لمرضى فيروس سي بالعقار الجديد وكيفية الحصول عليه... وإلى نص الحوار:


*كيف يقضى العقار على فيروس سي؟
"سوفالدى" يؤثر فى أهم إنزيم في الكبد وهو من الأدوية المهمة ومربط الفرس في علاج فيروس سي، ولكنه ليس الدواء الوحيد، فهناك أدوية أخرى مركبة منه مع عقار أخرى "الليديسبيفير" في كبسولة واحدة لإحباط تكاثر الفيروس في أكثر من مكان ليحصل المريض على عقارين في كبسولة واحدة، وسوف يتم طرح هذه الأدوية تباعا نهاية 2014 وبداية 2015 ولن يكون سوفالدى متربعًا على عرش أدوية فيروس سي، وأؤكد أن ما يقرب من 30 دواءً سوف تطرحها 8 شركات أدوية بدأت بعقار "سوفالدى"، وهى تعمل بطريقة مختلفة غير حقن الإنترفيرون التي تعمل على تحسين جهاز المناعة، أما الأدوية الجديدة فهى تحبط تكاثر الفيروس في عدة مراحل أساسية وهى ثلاث مراحل تعمل على 3 إنزيمات مختلفة..

*متى يتم توفيره للمرضى وكيف ؟
عقار "سوفالدى" سيكون متوفرًا في مراكز علاج الكبد التابعة لوزارة الصحة وعددها 26 مركزًا بداية سبتمبر المقبل وسيتوفر في الصيدليات الخاصة بعد نزوله بالمراكز بشهرين والشركة لن تستطيع إنتاج أكثر من 250 ألف عبوة لعلاج 70 ألف مريض وهى أكدت من قبل عدم قدرتها على علاج جميع المرضي المصريين، وستكون أولوية العلاج لفئات محددة حيث سنختار 70 ألف مريض من الحالات المتأخرة أصحاب التليف الكبدى والمرضى الذين لم يستجبوا لحقن الإنترفيرون.. والسعر في أمريكا 90 ألف دولار للعبوة، واستطاعت وزارة الصحة توفيره في مصر بــ13 ألف جنيه للكورس العلاجى ويتوفر في الصيدليات بــ14 ألفًا للعبوة الواحدة. 

*هل يشتريه المرضى من داخل مراكز الكبد أو سيوزع مجانًا ؟
سيتم توفيره للمرضى البسطاء مجانًا والشركات المتعاقده مع التأمين الراغبة في الحصول عليه ستدفع 2200 جنيه ثمن العلبة في وزارة الصحة، ولو مريض متعجل في الحصول عليه يشتريه وسيكون هناك فترة زمنية من شهرين إلى 3 أشهر بين نزول العلاج في المراكز أو الصيدليات الخاصة. 

*هل الكميات التي أعلن عنها كافية وهى 250 ألف جرعة ؟
الشركة لا يمكنها علاج هذا الكم من المرضى خاصة أن مصر بها 14 مليون مصاب بفيروس سي.

*اشتركت في لجنة الخبراء لإعادة تقييم علاج القوات المسلحة لفيروس سي.. ماذا أسفرت التجارب ؟
أجمعت لجنة الخبراء بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة على عدم إجراء تجارب مرة أخرى على المرضي بعد ظهور النتائج الأولية للتجارب التي تجرى حاليا على 80 مريضًا، ولن يتم العلاج به كما تم الإعلان من قبل عن توفيره في 30 يونيو، وأشير إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أجرت تجارب على 80 مريضًا وبلغت نسب النجاح 90%، إلا أن إدارة الخدمات الطبية أجرت التجارب مرة أخرى للتأكد من فاعليته، وكانت النتائج كالاتى 3 مرضى فقط من إجمالي 80 مريضا اختفي منهم الفيروس ولكن لم يشفوا تماما ونحو 60% من الناس الفيروس كما هو و30% انخفضت نسبه الفيروس و3% من المرضي حدث لهم مضاعفات وهذه النتائج غير مبشرة نهائيا ولا يمكن استخدام الجهاز بهذه النتائج.
واتفقت اللجنة على تأجيل العلاج إلى أن تنتهى النتائج النهائية والتي سوف تستغرق 11 شهرًا من الآن، ولا يمكن القول إن الجهاز يصلح للعلاج الا بعد الـــ6 أشهر القادمة للانتهاء من التجارب.

*هل يوجد علاقة بين جهاز القوات المسلحة والعقار الأمريكى الجديد ؟
كلامى السابق دليل على أنه ليس لكل منهما علاقة بالآخر، والسبب الأساسي للتأجيل هو أن النتائج غير مبشرة وأشير إلى أن العلاج مأمون العواقب ولكن يجب أن تكون نتائجة فوق 90 %، وما يتردد عن رغبة الشركات في علاج المصريين بالعقار الجديد سوفالدى بدلا من جهاز القوات المسلحة غير صحيح نهائيا فلو كانت الشركات تريد المكسب لعالجت المصريين باكملهم ولكنها أكدت انها لن تستطيع علاجهم وستعالج 70 الفا وهو عدد قليل بالنسبة لــ14 مليون مصاب أي أقل من نصف في المائة، بالإضافة إلى أن المفاوضات حول استيراد عقار سوفالدى بدأت من قبل الإعلان عن جهاز القوات المسلحة ونتائجه الأولية والعام القادم لن يكون أمامنا سوى السوفالدى فقط حيث ستتوفر عدة ادوية أخرى يمكنا الاختيار من بينهما.

*كيفية العلاج بالعقار سوفالدى ؟
قرر أساتذة الكبد أن يأخذ المريض العقار الجديد مع حقن الإنترفيرون لمدة ثلاثة شهور فقط لقلة الجرعات وعدم حرمان مريض آخر في حال أخذها لمدة 6 أشهر فالدولة ستنفق على كل مريض 13 ألف جنيه تكلفة الكورس العلاجى لمدة ثلاثة شهور، والعلاج 6 شهور دون حقن الإنترفيرون يعطى نتائج مرتفعة ولكن عيوبه حرمان مريض آخر ونفقات مرتفعة على المريض والدولة.

*أحيانا لا يجد المريض حقن الإنترفيرون في مراكز الكبد.. ومع مجيىء موعدها يضطر لشرائها على نفقته الخاصة.. فهل سيتكرر ذلك مع سوفالدى ؟
في بعض الأحيان تتأخر الشحنات من جانب الشركات المحتكرة لحقن الإنترفيرون وهى "روش " وmsd " أو تكون مركونة في الجمارك، مما يؤدى لتأخر الحقن ليضطر المريض لشرائها، ولكن في الفترة الأخيرة تم تفادى ذلك من خلال إعطاء المريض حقنتين بعد إجراء تحليل فمن المفترض أن يجرى المريض تحليلا بعد مرور 12 حقنة للتأكد من استجابة الفيروس للحقن.

*كيف سيتم صرف العقار الجديد للمريض ؟
المريض سيحصل على 3 عبوات لمدة 3 شهور وعند كل مرة يصرف فيها العبوة عليه أن ياتى بالعبوة القديمة فارغة ومعها الكرتونة للتأكد من حصوله عليها أو عدم بيعها لمرضى آخرين، وعند صرف أول علبة سيتناول المريض أول قرص أمام لجنة من أساتذة الكبد وسيتم توفير الدواء للمرضى الذين يتلقون العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحى والشركات المتعاقدة مع التأمين.

*البعض يؤكد أن هناك مغالاة في سعر الدواء الجديد بما يحرم كثيرًا من الفقراء منه ؟
العقار يباع في أمريكا بـــ90 ألف دولار و80 ألف استرلينى في إنجلترا و84 ألف يورو في أوربا، وكون مصر تحصل عليه بالسعر المنخفض يعتبر إنجاز، ومن المؤكد وجود أمانى بتخفيض السعر عن ذلك، ولكن هذا ما استطاعت الدولة توفيره، ونأمل الفترة القادمة مع نزول الادوية الجديدة تخفيض سعره، ومن الممكن تصنيعه في مصر خلال عامين قادمين من خلال الحصول على تصريح من الشركة صاحبة المنتج بعد انتهاء فترة براءة الاختراع، ففي الطبيعي تمتد براءة الاختراع إلى 10 سنوات ولكن في الأدوية مع الدول الموبوءة بالمرض يمكن تخفيضها إلى عامين ودولة الهند الآن بدأت تصنع العقار بسعر منخفض.. ومنظمة الصحة العالمية أكدت من قبل أنه في 2020 سيتم القضاء على الفيروس وهذا مستحيل لأنه يتبقي خمس سنوات فقط، ونستطيع القول إن اختفاء الفيروس يتحقق في حال انخفاض السعر ليصبح في متناول المصريين ببضع جنيهات حينها يمكن التخلص منه، والآن الدولة توفره مجانًا للبسطاء والغنى يمكنه شراؤه من الصيدلية، وفي عام 2016 أتوقع نزول السعر إلى ألف جنيه مثلا، وفي 2018 سينخفض إلى 100 جنيه.

*إذا اكتشف أي شخص إصابته بفيروس سي هل ينتظر العقار الجديد أو يبدأ بحقن الإنترفيرون ؟
من يكتشف إصابته بفيروس سي الآن عليه إما ينتظر أو يأخذ الحقن والأفضل في رأيي أخذ حقن الإنترفيرون لأنها تحسن الكبد وتؤخر معدل تطور الفيروس في الكبد والدم إلى أن تتوفر الأقراص لكل الناس.
الجريدة الرسمية